الفصل التاسع
ام
نظرت لنفسها في المرآه كانت امرأة لا تعرفها وضعت بعض الميك اب الخفيف فقط لتخفي اثار البكاء وما ان خرجت رأت اختها والحزن يلوح عليها اقتربت منها وجلست بجانبها وقالت
" حبيبتي هلا تسمعيني "
لم تنظر اليها فقالت " انا اسفه لما حدث امس والان يمكنني ان اخبركى ان كل شيء سيتم كما تريدين هيا اتصلي بمحمد واخبريه اننا سنري الاثاث في الموعد بل وسنشتريه "
نظرت اختها اليها ولكنها تأملتها بدهشه وقالت " ما هذه الملابس انتى تبدين غريبه ثم من اين حصلتي علي المال "
قامت وقالت " سأشرح لكي ولكن ليس الان انا لابد ان اذهب ولكن كما اخبرتك سيتم كل شيء كما اردتى "
رن هاتفها وما ان رأت اسمه حتي دق قلبها خوفا من المجهول
اغلقت الصوت وقالت " حنان انا لابد ان اذهب هيا انهضي واعيدي البسمة لوجهك ولا تقلقي "
اتجهت حنان اليها وقالت " ماذا تخفين عني ؟ " حاولت ان تبتسم ولكن لم تنجح فتحركت الي الباب
عندما رن الهاتف فردت " نعم " جاءها صوته " تأخرت " " انا قادمه "
نظرت لحنان وابتسمت ثم تركتها ونزلت لتراه في سيارة جيب فخمه تأملها جار لهم وهي تركب بالسيارة التي انطلقت دون ان تهتم بما يقال من خلفها..
لم يتحدث في بداية الطريق ولكن سرعان ما قال وهو يتأملها " لا احب الانتظار..."
لم تنظر اليه وهي تقول "اسفه "
لم يرد ولكن بعد لحظات قال " هل تذكرين ما اخبرتك به عن اسرتك وعن لقاءنا والحب الذي ولد من اول لحظه "
هزت رأسها فعاد يقول " إياك والخطأ انتى لا تعرفين ماذا يمكنني ان افعل "
قالت بضيق " متي ستكف عن تهديدي حضرتك لست بحاجه اليه اعلم ما علي فعله جيدا " لم ينظر اليها وهو يقول " اتمني ذلك "..
كانت الفيلا بين الاراضي الزراعيه التي اخترقها بسيارته الفارهة وفتح له الغفير البوابة وانطلق عبر الحديقة التي احاطت بالفيلا انطلق احدهم في لبس الفلاحين الي بابها وفتحه لها وهو يقول
" حمد الله علي السلامة "
ونزل هو.. اتجه اليها وقال " اين امي يا عبد الحميد ؟"
اشار الرجل وهو يقول " تتناول الافطار يا بيه "
قادها داخل الفيلا التي لم تتأثر بالمكان وانما بدت مدنيه ومجهزه علي احدث طراز وكل شيء يدل علي الثراء..
وصلوا الي غرفة الطعام ورأت امامها سيدة تتناول طعامها قال وهو يتجه اليها " ها انا اتيت اليكى بنفسي "
لم تنظر اليه المرأة حتي وهو يقبل رأسها توقفت هي بعيدا ودقات قلبها تنبأها عن خوفها من القادم سمعته يقول " ما زلتي غاضبه مني "
لم ترد ايضا فقال " اذن لابد ان يكون هناك محام يتولى الدفاع عني "
أشار إليها حاولت أن تحرك قدميها اللذان تسمرا في الأرض وتقدمت إليه
امسك يدها وقال " هلا تنظرين الي المحامي الخاص بي "
عندما لم تنظر المرأة نظر إليها فقالت " صباح الخير "
نظرت المرأة إليها يدهشه ابتسم وقد ادرك ما تقوله عيون امه فقال " ريم البنهاوي من عائله البنهاوي بأسيوط "
تأملتها المرأة وهي تسلم عليها وتقول " أهلا وسهلا تفضلي "
سحب لها المقعد فجلست أمامها فقال " انتى لا تردين علي الهاتف فأحضرتها لكي هنا لأخبرك بنفسي قابلتها امس واحضرتها لكى اليوم "
نظرت إليه وقالت " آنا لا أريد أن أتحدث معك دعني معها "
رن هاتفه فقال " سأتركها لكي " نظرت إليه والخوف تملكها كيف يمكنها أن تخدع أحد لا يمكن للكذب آن يكون سبيلها
نظرت المرأة إليها وقالت " من انتى ؟ "
وما ان ابتعد عنها ونظرت بعيون المرأة حتى انهارت الدموع من عيونها ووجدت نفسها تحكي كل شيء للمرأة دون أن تخشى منه آو من نتيجة كلامها..
عندما انتهت طال الصمت إلى أن قالت المرأة " وهل تريدين إكمال الأمر آم لا ؟"
نظرت إليها يدهشه من وراء دموعها وقالت " آنا لا أفهم "
قامت واتجهت إليها وجلست بجانبها وقالت
" هل تعلمين انكي بقولك الصراحة كبرتي كثيرا بنظري وأدركت انكي إنسانه ثمينة وصادقه ولا يمكن أن أتمنى لابني فتاه افضل منك "
اتسعت عيونها وقالت " ولكن آنا فقيرة ولست... "
ابتسمت المرأة وقالت " أعلم انتى أخبرتني .. أدهم لم يفهمني آنا أريد أن ازوجه كي أسعد به وأولاده وليخرج من أحزانه وما زلت عند رأي ولن أجد له أفضل منك الآن آنا اطلب منكي آن تعيدي الاتفاق ولكن معي انا ..نعم أنا أريدك آن تكوني زوجة لابني لا يهمني ما إذا كنتي غنيه آم فقيرة ولكن ساعديه على أن يعود إلى الحياه ها ما رأيك "
مسحت دموعها وقالت " آنا .لا أعرف هل يمكنني أن افعل ذلك ؟واساعده فى ماذا انا لا افهم شىء "
ابتسمت المرأة وقالت " سأشرح لكى وانتى ستفعلين معي ما فشلت انا فيه وستنجحين فقط لا تخبريه أنكي اخبرتينى بشيء ودعيه يظن أنه نجح في خداعي واتركي الباقي للأيام "
نظرت إليها فعادت ابتسامة المرأة التي أمسكت يدها وقالت " هيا تعالي لأريكي الفيلا والحديقة والمكتبة المكان المفضل عندي هيا تعالي.. "
" فتحي ماذا فعلت ؟" .." مصطفى يحاول بكل الطرق إخراج البضاعة ولكن لم يستطع اعتقد أن الأمر انتهى كفى يا باشا لقد تأدب كثيرا "
اشعل سيجارته وقال " ولكنه لم يعتذر "
رن هاتفه مكالمه منتظرة ابتسم وهو يري اسم مصطفى فقال " يبدو انه استسلم فهو يتصل بي "
ضحك فتحي وقال " دائما أنت الأفضل يا باشا سلام "
أغلق معه ثم عاود مصطفى الاتصال فرد عليه " أهلا مصطفى بيه كيف حالك "
جاءه صوته " تمام أدهم بيه كنت أريد لقاءك "
" على الرحب والسعه " قال الرجل " اليوم "
ابتسم وقال " متأسف ولكني لست بالشركة ربما غدا العاشرة هل يناسبك ؟"
صمت لحظه ثم قال " نعم "
أجرى عدة مكالمات خاصه بالعمل ثم قرر أن يعود إليهم قلقا مما يمكن أن تنم عنه المقابلة بحث عنهما إلى أن وجدهم بالمكتبة نظر إليهما وهما يتحدثان بمرح
فاقترب من أمه وقال " أراكي سعيدة هل أعجبتك "
ابتسمت الأم وقالت " جدا وانت "
نظر إليها وقال " طبعا لذا احضرتها لأعرف رأيك قبل أن احدد موعد الزفاف "
حدقت فيه بينما قالت الأم مبديه الدهشة " حقا هل أنت جاد هل ستتزوجها "
قال وهو يدخن سيجارته " نعم من أجل أن ترضي عني تعلمين أني لا أتحمل غضبك "
قالت الام بسعادة " ومتى الخطوبة "
هز رأسه وقال " لا حاجه للخطوبة نكتب الكتاب ثم نقيم الفرح ما رأيك يا عزيزتي "
نظرت إليه وبذلت مجهود حتى تخرج صوتها وتقول " آه عندك حق ولكن الرأي رأي والدتك "
ابتسمت المرأة وقالت " ماما ناديني ماما " دمعت عيونها ولكن ابتسامة المرأة أعادت لها الطمأنينة
يتبع...
أنت تقرأ
رواية الوحش والنمرة. بقلمى داليا السيد
Romanceصراع الحب والقسوة والكبرياء ...ترى النمرة ترضخ لوحشها ام يستسلم الوحش لنمرته ويقع فى براثنها ؟؟