الفصل السابع والعشرين
سفر...سعادة
وصلوا الى مطار ارجون بمدينة نيقوسيا عاصمة قبرص والتي تقع شمال قبرص المدينة والذى يبعد عن المدينة اربعة عشر كيلومتر...كانت قبرص جزيرة تتلألأ وسط البحر المتوسط تتميز بشواطئها الهادئة خاصة في شهر ابريل ومايو وقلاعها القديمة وسلاحفها المعششة علي الشواطئ الشمالية ...
كان الفندق جميل وهادئ وتوسطه حمام السباحة ويطل علي شاطئ من شواطئ المدينة السياحية كانت غرفتهم واسعه ومريحه ولكنها لا تقارن بغرفه القصر اطمئن علي والدته والممرضة بالهاتف وتبعها الي غرفتهم
كان الوقت متأخر غيرت ملابسها وتجرأت وارتدت قميص نوم ازرق كالبحر القي ضوء مثيرا علي عيونها الزرقاء ووضعت بارفانها الذي تحبه وقد امتنعت عن وضعه منذ وقت واسدلت شعرها لا تعلم لماذا كانت تريد ان تبدو جميله الليلة خاصه بعد كلماته لها امس كانت تريد ان تفعل كما تفعل الزوجات لأزواجهم خاصه اذا كانت تحبه وتريده لها ذلك الوحش الذى روضته اصبح كهفه ملازها وعذابه متعتها وزئيره موسيقي تطرب اذنها لم تعد تخافه ولا ترتعد من قربه بل تمنته ارادته بكل كيانها ستلقى بنفسها بين احضانه حتى ولو لم يحبها يكفيها ان تحبه ان تسكن بين جوانبه وان تخترق سكون كهفه لتخرجه اليها الى الحياه والنور والحب الى احضانها لتذيقه من حبها وحنانها..
رائحة عطره انبأتها بحضوره كان يمسك جاكته بيده ويفتح ازرار قميصه.. وما ان رآها حتى القاه بعيدا نظر اليها لأول مرة تظهر امامه هكذا بدت كأميره بقوامها الممشوق البارز من وراء قميصها الذى يظهر اكثر مما يخفى.. وشعرها المنسدل برقه وتلك العيون التى اسرته بل سجنته
لم يشعر بنفسه وهو يتجه اليها لم تقف الا عندما مرر يده في شعرها وقفت وابتعدت ولكنه جذبها من يدها برقه وعيونه تخترق كل مكان في جسدها اقتربت منه عندما نفذ عبيرها اليه زاد من رغبته واثارته اكثر بذلك الروج الدموي الذى يقتل اى موانع داخله لم يعد يستطيع ان يتمالك نفسه نعم يريدها من كل قلبه ليس كأي امرأة وانما هى فقط التى يجد المتعة بين ذراعيها هى فقط من يريدها من يحبها ويتمناها للابد هى من اخرجته من كهفه ولم يستطع ان يجذبها هو له خرج ليلقى بنفسه بين ذراعيها وينعم بدفء احضانها وحلاوة شفتيها ورقة يديها ..
.قربها له وهمس "تبدين جميله.."
قبل وجنتها فاغمضت عيونها وهمس "بل فاتنه وهذا العطر مثير حقا "
تحركت شفتاه برقه علي عنقها وكتفها وعاد الي شفتيها ثم جذبها اليه فى قبله طويله تألمت هى من قوتها ولكنها تلذذت من طعمها الجديد عليها ابتعد عندما لمس طعم الدم من شفتيها التى ادماها كانت عيونها مغلقه فقبلها بحنان انطلق اليها بكل جوارحه ووجدت هى نفسها تتجرا وتتعلق برقبته ثم تسبح بيدها على صدره العارى وعضلاته القوية فتزيده اثاره ورغبه فيحملها ويتجه بها الى الفراش وهو ينظر لعيونها التى تامرة ان يأخذها لعالمهم هما فقط.. ليطفا تلك النار التى اشتعلت داخله تجاه المراه التى تزوجها ثم احبها نمرته الشرسة
امضوا الايام الثلاثة مع الفوج السياحي ما بين المزارات السياحية او حتي رحلات فرديه لهم وعند الليل كان يبحث عنها عندما كان يأخذها بين ذراعيه بحنان جديد ومشاعر جديده تبادلها الاثنان سويا وكانه كما قالت امه يريد ان يعتذر ويعبر لها عن ندمه ولكن بدون كلمات فقط نظرات قبلات لمسات وفى النهاية احضان تمتلأ بالحب والحنان
رأت تلك التلال المغطاة بالزهور وانطلقوا الي الشواطئ وكانت سعيدة بين ذراعيه وهما يرون تلك السلاحف وهى تضع بيضها فكما اخبرهم المرشد انها تضع بيضها في هذا الشهر مايو ثم يستفرخ بعد شهرين كانت لحظه جميله القت عيونه عليها نظرة يملأها الحب والحنان والسعادة كما زاروا تمثال إلفثريا " الحرية " والمسرح البلدي. وتألقت كنيسة القديس يوانو بالهيبة الدينية ولم يتركوا ايضا الخان الكبير ولا جامع السليميه حتي متحف الدراويش ..وفي الاوقات الحرة كانوا يزوروا السوق القديم لرؤية ثقافه البلد واهلها الذين طغت اللغة التركية عليهم وتمتعوا بالمأكولات التي هي مزيج من التركية واليونانية واعجبها جدا " الدولماديس " وهو ورق العنب المحشو. تمتعت جدا معه وهو ايضا وكأنهم يمضون شهر العسل الذى لم يحصلوا عليه لم يكن يضايقها سوي ذلك الدوار او شعور القيء والغثيان ولكنها لم تكن تهتم لان سعادتها كانت اكبر من اي شيء اخر ولن تتركها تذهب خاصه وان هو ايضا كان يتملكها حقا ولكن بالحب والحنان. صحيح لم يصارح احدهما الاخر بمشاعره ولكن ربما لا يحتاج الحب الي كلمات بقدر ما يحتاج الي افعال...
فى المساء كان الفندق يقيم حفله على البسين كانت الحفلة جميله شاركوا مع الجميع فى الرقص واخيرا هدأت الموسيقى الى السلو فجذبها وتعلقت هى به نظر كلا منهما فى عيون الاخر وقال " عيونك جميله "
ضحكت بدلال وقالت " غزل هذا ام ماذا " قربها منه وقال " بل حقيقه.."
ضحكت ولكنها شعرت بالدوار مرة اخرى فاستندت عليه فقال " ماذا بكى هذا الدوار مرة اخرى "
اغمضت عيونها قليلا الى ان ذهب وقالت فى محاوله كى لا تقلقه " لا انا بخير "
قادها الى المائدة واجلسها وقال " لابد ان نذهب للطبيب "
تملكه شعور بالخوف هل يعيد القدر لعبته معه "
ابتسمت وقالت " انت تهول الامر انا بخير " قال بضيق " لا عندما نعود لابد ان تقومي بفحص كامل لا يمكن ان اتركك كما .."
لم يكمل اشعل سيجارة فنظرت اليه وقالت " ادهم لماذا توقفت كما ماذا ؟"
نظر اليها وقال " مثل سمر زوجتى السابقة "
رغم انها تذكر انهم اخبروها انه كان متزوج الا انها لم تذكر الامر الا الان قالت " سمر ؟ ماذا عنها "
حكى لها كل شىء وانهى كلماته مع سيجارته ومعالم الحزن والالم تبدو على وجهه ربما شعرت هى بالغيرة منها ولكن ادركت انها ماتت فعادت لنفسها امسكت يده فنظر اليها فقالت " كنت تريدها ان تعيش وتستمر فى التألم ام تذهب وترتاح من الالم "
قال " الالم كلمه قليله على ما كانت تعانيه "
تجرأت وسالته " كنت تحبها لهذه الدرجة ؟"
نظر الى عيونها وقال " ربما كانت بحاجه الى حبى لتواجه الالم "
سحبت يدها وقالت " والان ؟"
واجهها بعيونه وهو لا يعلم كيف يصف ما بداخله الى ان قال " ربما تعلمت ان اتعايش مع انها ماتت واصبح الحى ابقى من الميت مثلما تقول امى "
نظرت اليه وقالت " الحى؟" طالت نظرتهم دون ان يتحدثا فامسك يدها وقال " نعم الحى " كادت تسأله عمن يقصد لولا ان رن هاتفه فترك يدها ورد ..
في اليوم الرابع تركها وذهب لقضاء بعض المقابلات الخاصة بالعمل كانت تجلس علي حمام السباحة ولكن عاودها الدوار مرة اخرى قررت ان تذهب لغرفتها للراحة ولكن ما ان صعدت لأعلي حتي رأت ياسين امامها
نظر اليها واقترب منها وقال " اهلا بالعروس الجميلة كيف حالك ؟ظننتى انكى تخلصت منى "
تراجعت من امامه وقالت " انت ؟ الم تكتفى بما حدث المرة السابقة "
ضحك وقال " انا لا يوقفنى اى شىء "بدأ يقترب وقال " هلا اسالك سؤال "
لم ترد اصطدمت بالحائط فوقف امامها وقال " هل ظننتى اننى سأترككى بالسهل او يظن زوجك الاحمق انه بما فعله معى سأخاف وابتعد انا لن افعل وانما سأنتقم "
قالت بغضب " انت مجنون ابتعد عنى "
زاد قربه وقال " تحبينه ام تحبين امواله بالتأكيد تحبين امواله اذن اتفقنا انا ايضا اريد امواله هلا نتفق "
ابعدته وقالت " انت مجنون اخبرتك اننى لن اخون زوجى فانا احبه هووليس امواله انت انسان حقير "
كادت تذهب لولا ان جذبها من يدها وقال " لن أتركك بسهوله لابد ان يندم علي ما فعل وانتى ستساعدينني والا سأقتلك واقتل امه لأكسر قلبه عليكم "
قالت بغضب " انت اجبن من ان تواجه ادهم مرة اخرى فها انت لا تلعب الا مع النساء "
ضحك وقال " النساء هم مفتاح الرجال ولأصل له علي بكي ما رأيك ستاتين معي كي تعرفين غلاوتك عند زوجك "
حاولت ان تفلت منه ولكنه شدد من قبضته وفجأة جذبها اليه وقبلها غصبا ولكنها قاومت وابعدته بقوة ثم صفعته علي وجهه وقالت " ايها الحقير الجبان لن اتى معك وستتركني والان "
وفجأة وبكل قوتها ضربته بقدمها بين قدميه فافلتها وهو يصرخ من الالم فبصقت عليه واسرعت من امامه الي حجرتها وهى ترتعد من الخوف والغضب وهي تسمع صوت ضحكاته المختلطة بالألم. وقد قررت ان تحكى لادهم ما حدث..
يتبع..
أنت تقرأ
رواية الوحش والنمرة. بقلمى داليا السيد
Romanceصراع الحب والقسوة والكبرياء ...ترى النمرة ترضخ لوحشها ام يستسلم الوحش لنمرته ويقع فى براثنها ؟؟