الفصل التاسع والعشرون
اصابة فى مقتل
عندما وصل الشركة كان فتحي قد جهز له كل الاوراق والتسجيلات ولكن بعد فترة ليست قصيرة رن هاتفه ورأي رقم ياسين ففتح الهاتف " ادهم باشا حمد الله علي السلامة مصر نورت "
رد ادهم بنفاذ صبر " ماذا تريد ؟ "
ضحكات ياسين زادته غضبا ثم قال "بالطبع لم تصدق ان المدام خائنه بصراحه ولا انا فهي من النساء القديمة التى تؤمن بالإخلاص والشرف. لا يهم المهم اوراقي التي عندك وخمسه مليون دولار "
قام ادهم وقال " ماذا عنهم "
رد ياسين " الاوراق سترسلها لي مع احد رجالي والمال بحسابي ببنك الخاص بي بلندن "
" واذا لم افعل ؟ "
ضحك ياسين وقال " هل يرضيك ان تفقد الام والزوجة في يوم واحد "
ضاقت عيون ادهم ولكن ياسين اكمل بجديه " هما عندى امامك اربع وعشرون ساعه لتنفيذ طلباتي واذا لم تفعل لا احب ان تجرب غضبي وانت لا تحب ان ترى زوجتك الجميلة التي تحبك وتصون شرفك في احضان رجل سواك "
ثار غضب ادهم وصرخ فيه وقال " ايها الكلب الجبان اذا لمست أيا منهما فستندم.. وسأقتلك هل تفهم وسأقتلك "
ضحكات ياسين الجنونية اثارته اكثر فقذف بالهاتف بعيدا ونادى بغضب علي فتحي الذى اسرع اليه فقال وهو يتحرك للخارج " لقد اخذهم الندل الجبان اين كان رجالك اين..؟ " تملكه الغضب من ياسين والخوف علي امه وعليها لابد ان يندم...
عندما عاد الفيلا رأى جثث الحراس فادرك ما حدث اخذ يجوب المكان بجنون نظر اليه فتحي وقال " آسف يا فندم ولكن "
قال بغضب " لن يمر منها بسلام انا سأجعله يندم قبل ان يتمتع بما فعل هل جمعت رجال اخرين "
" بالطبع يا فندم "
نظر اليه وقال " اعطينى هاتف "
اعطاه هاتفا ادخل ارقاما ثم انتظر قبل ان يأتيه الرد " اهلا يا فندم هاتفك مغلق "
قال بغضب " ماذا فعلت وكيف لم تخبرني بخطتهم ؟" رد " لم يخطط معي وكانه كان يشك بي ولكن كما خمنت حضرتك لقد احضروا الجميع الى المخزن ببورسعيد مكان لا يمكنك ان تتوقعه انا الان هناك بماذا تأمرني "
قال وهو يتحرك الي الخارج " جهز رجالك وانتظرني انا في الطريق "
تبعه فتحي وهو لا يفهم شيء وما ان ركب السيارة حتي سأله " الي اين يا باشا ؟ " نظر الي فتحي وقال " بورسعيد "
حدق فتحي به فصاح به ادهم " هلا تذهب الوقت يضيع " قاد فتحي ولكنه عاد وقال " هل يمكنني ان اسال.."
لم ينظر لفتحي وهو يقول " لم يكن من الممكن ان اترك كل شيء عليك فزرعت شخصا ما بين رجال ياسين حتى اصبح قريبا منه ولكن يبدو انه بدء يشك به علي العموم علينا ان نصل قبل ان يدبر امره "
عندما افاقت كانت تجلس علي مقعد خشب ومقيده بقوة نظرت للمكان الذى كانت به كان اشبه بمخزن دارت برأسها حتي رأت جيلان وما زالت فاقدة للوعى حاولت ان تناديها ولكن مازال الشريط حول فمها يمنعها حاولت ان تتحرك ولكن لم تستطع رات المكان كان مخزن وكانه مهجور تأملته كان علي الحائط لوح زجاج كبير فخطرت لها فكرة حاولت ان تتحرك بالكرسي ولكن الامر لم يكن سهل ولكنها لم تستسلم ما زالت النمرة الشرسة كما سماها وكما تستمد قوتها منه...
ظلت تحاول حتي وصلت بصعوبة مالت علي الزجاج بقوة فانكسر اللوح انتظرت قليلا ولكن لم يأتى احد على الصوت حاولت ان تحصل علي قطعه الي ان وصلت وببعض الاصرار المختلط بالألم من الزجاج الذى جرح يدها استطاعت ان تقطع الحبل وفكت نفسها واسرعت الي جيلان في محاوله ان تفيقها الى ان افاقت المرأة ثم فكتها
وقالت بهمس وهي تقطع جزء من منامتها وربطت به يدها التى تنزف " ماما هل انتى بخير "...
شعرت ان احدهم يتقدم للباب فأسرعت تختفي خلف الباب وبيدها قطعه الزجاج وما ان فتح الباب رات رجل يتقدم اسرعت وغرست الزجاجة بكل قوتها في ظهره صرخ الرجل مع صرخة جيلان التى كتمت صرختها وانفجرت الدماء من الرجل حاول ان يمسك بها ولكنها ابتعدت وتراجعت وهو يتقدم اليها وتلك السكين بيده الى ان سقط بدون حراك.
تسارعت انفاسها من الخوف الي ان سكن امامها اسرعت واخذت السكين نظرت خارج الباب ورأت رجل اخر يجلس علي بعد عدة امتاركان عليها ان تقضي عليه هو الاخر كى يمكنها ان تخرج جيلان خرجت بدون ان تحدث اي صوت ولكنها لم تنتبه لما خطت عليه حيث اصدر صوتا فانتبه الرجل واسرع اليها ولكنها لم تتراجع وهى تواجهه بالسكين علمتها الحياه ان لا تهرب من مواجهة قدرها.
تقدم الرجل منها حاول ان ينقض عليها ولكنها ابتعدت فمر من امامها فهوت بالسكين على ذراعه فأصابته ..
فصرخ الرجل من الالم كادت تصيبه مرة اخرى لولا ان شعرت بيد تحاوطها بقوة وتجذب منها السكين وصوت تعرفه يقول " لم اعرف انكى شجاعه هكذا ولكن الي هنا وكفي "
حاولت ان تخلص نفسها منه ولكن لم تستطع فضحك وقال لرجاله الذين امتلا بهم المكان " هيا خذوا هذين الرجلين من هنا واتبعوني "
عاد بها الى داخل المخزن والقاها علي الارض فشعرت بألم في معدتها..
صرخت الام وقالت " ابتعد عنها ايها المجنون "
ضحك ياسين بجنون وقال " ليس بعد فقد جاء وقت الحساب ولابد ان تعاقب على ما فعلت "
جذبها من شعرها فقالت بغضب " اتركنى ايها الجبان "
نظر في عيونها وقال " انا لن انتظر لانتهاء الوقت لابد ان تدفعي ثمن اخطائك وغرور زوجك ثم بعد ذلك اقتلك واقتل امه لأقتل قلبه بموتكم.."
نظر الي رجاله وقال" هيا انها لكم تمتعوا بها.."
اتسعت عيونها وهي ترى ثلاث رجال يتجهون اليها وهي تتراجع ولكن هيهات فقد انقضوا عليها وعيونهم تنطق بالشهوة والرغبة...
قاد فتحي بأقصى سرعه وما ان وصل هو ورجاله اسرع اليه رجل ووراءه العديد من الرجال
نزل من السيارة وقال " ما الاخبار ؟ "
" رجالي يحيطون بالمخزن وياسين بالداخل ومن قليل سمعت صوت صراخ و..."
لم يكمل حيث عاد صوت الصراخ وكان لأمرأه ومن داخله شعر انه صوتها هى وانها في خطر قال " هيا اسرع انت ورجالك فتحي انضم لهم لابد ان نهجم الان هيا..."
ساد الهرج في المكان واسرع هو الي المخزن وما ان وصل حتي راي الرجال وهم ينقضون عليها ثار الغضب داخله وانخلع قلبه عليها لا يمكن ان يمسها احد انها له هو فقط نعم له هو وحده...
فانطلق اليهم وهجم بشجاعة ولم يلاحظ ياسين وهو يأخذ جيلان ويبتعد بها الي الخارج بينما عدلت هي ملابسها وحاولت ان تنهض رأت احدهم وهو يهم بالهجوم عليه من الخلف فأمسكت بالمقعد والقته عليه بكل قوتها انتبه اليه كاد الرجل يهجم عليها لولا ان يد ادهم اسقطته ارضا وعاد الي الباقين ولكن رجاله كانوا قد سيطروا علي الجميع
اتجه اليها واحتضنها وهو يقول " هل انتى بخير هل اصابك شىء اي شيء "
نظر اليها وهو يحيط وجهها بيديه فهزت رأسها من بين دموعها وقالت " لا انا بخير "
سمع فتحي يقول " باشا جيلان هانم "
انتبه فنظر اليها وقال " انتظرى هنا ولا تتحركي "
اسرع فاسرع الجميع من خلفه.... كان المكان منقطع ولا يوجد به اى علامات للعمران مع تأخر الوقت حتى لاح لهم وهو يمسك المرأة استدار ليواجه ادهم فوقف ادهم ومن وراءه الباقين
امسك سكينه وصوبها تجاه جيلان وقال " لا تقترب سأقتلها اذا حاولت اجعلهم يلقون اسلحتهم "
استرد ادهم انفاسه واشار لرجاله الذين القوا سلاحهم وقال " ياسين لا تكن غبي سأمنحك المال الذى تريده ولكن اتركها ياسين "
ضحك ياسين وقال " بالطبع ستمنحني النقود والان هيا اتصل برجالك هيا "
اقترب ادهم وهو يمد ذراعيه ويقول " تعلم انني لا املك هذا المبلغ كاش والان لا يوجد اى بنوك بالصباح اعدك "
اطلق ياسين ضحكه جنونيه وقال " اذن ابتعد انت ورجالك ولا تأتوا خلفي وعندما يأتيني المال سأطلق حريتها..."
واخذ يتراجع وفجأة خرجت هي من الظلام خلفه وهي تمسك بعصا غليظة وضربته علي رأسه صرخ من قوتها وافلت جيلان التى تلقتها ريم وابتعدت بها بينما هجم ادهم واشتبك معه في صراع قوى كان النصر فيه لادهم فأسقطه ارضا
تراجع جميع الرجال و قام ادهم وانطلق اليها امسك امه وقال " امي انتى بخير "
هزت المرأة رأسها فاحتضنها ولم ينتبه الى ياسين الذى انطلق اليه بتلك السكين ولكن هى رأته فصرخت باسمه وهي تضع نفسها امامه لتجد السكين يغرز في صدرها .....
يتبع...
أنت تقرأ
رواية الوحش والنمرة. بقلمى داليا السيد
Romanceصراع الحب والقسوة والكبرياء ...ترى النمرة ترضخ لوحشها ام يستسلم الوحش لنمرته ويقع فى براثنها ؟؟