الفصل الثامن والعشرين

7.4K 147 0
                                    

الفصل الثامن والعشرين
تهديد...عودة
عاد من مقابلته الي الفندق وما ان دخل حتي قابله ياسين اندهش من رؤيته ولكن هذا الاخير قال " كيف حالك يا عزيزي ؟ من الواضح انك سامحتني بعد ما فعلته معى "
ضاقت عيون ادهم وتملكه الغضب من وجوده هنا فقال " انت ماذا تفعل هنا؟ الم تتعلم من الدرس الذى اعطيته لك "
ضحك ياسين وقال " ربما تعلمت ولكنى اردت ان اريك شيء سأرسله لك علي الهاتف اه وعندما تراه اعتقد انك لابد ان تمنحني هديه ماليه كى لا.."
ثم ضحك وفجأة تحولت ملامحه واقترب من ادهم وقال " عليك ان تدفع ثمن اخطاءك "..
وتركه وذهب وادهم لا يفهم اي شيء لم يحاول ان يفهم لان الغضب قد تملكه كيف يجرؤ ويأتي هنا وماذا كان يريد وريم ..
اسرع الي غرفته وقبل ان يصل وصلت الرسالة على هاتفه فتحها ورأى ذلك الكلب وهو يقبلها ثار غضبه ..
كيف تجرأ ولمسها زاد غضبه وهو ينظر الى الصورة التى توضح انه يجبرها علي ذلك وهو لن يسمح له بان يدمر حياته صحيح هو لا يعلم ما اذا كانت تحبه ام لا ولكن تصرفاتها معه لمساتها نظراتها كلها لا تنطق الا بالحب وياسين هذا كلب وقد رأى ما فعله يوم الحفل وردها هى كما انه لن يعيد خطأه معها مرة اخرى لن يفقدها مرة اخرى ليس الان ثم انه يعلم ان ياسين لن يتركه ومن الواضح انه بدء الانتقام...
اسرع الي غرفته وما ان دخل حتي اندفعت هي اليه وهى في حالة من الخوف وهي تتحدث في فزع..
امسكها واجلسها وقال " هلا تتحدثي بهدوء كي افهم "
حكت له كل ما حدث ثم نظرت اليه واكملت "  ادهم انا خائفة لقد هددني سيقتلني ويقتل ماما ثم عاد واخبرني انه سيأخذني لولا ان ضربته ادهم ارجوك انا.. لقد .. لقد قبلني غصبا ادهم "
ضمها اليه والغضب وربما الغيرة تأكله من انه لمسها لابد ان يندم شعر بها تهدْء ابعدها وقال " هل انتى بخير الان ؟"
هزت رأسها والدموع بعيونها احاط وجهها بيديه وقال "اريدك ان تنسى ما حدث وانا اعدك انه لن يتكرر انه ينتقم لما فعلته به وربما مازال يحبك كما يقول "
نظرت اليه وقالت "لا يهمنى فانا اكرهه واشمئز من وجوده وارى شر كثير بعيونه " قبل جبينها وقال " هلا تهدئين.. انا معكى الان ولا اريد كلام فى هذا الموضوع مرة اخرى "
ثم ابعدها ومسح دموعها وقال بحنان " هيا اهدءى ودعيني اجرى بعض الاتصالات "
ولكنها لم تتركه وانما قالت " ولكنى اخاف عليك وعلى ماما "
جذبها لحضنه مرة اخرى وقد شعر بالقلق يدق ابواب قلبه همس لها " لا تخشين علي طالما انتى معي "
هدأت وقالت والدموع تملاء عيونها " انا آسفه انا السبب في كل ذلك ولكن صدقني والله لم اكن اقصد وهذا الانسان احقر من قابلته "
هداها وقال "لستى بحاجه للأسف فقط كنت اريد ان اتأكد من شىء واحد وقد تأكدت "
قالت بحيرة " اى شىء ؟"
نظر فى عيونها بنفس الحنان وقال " انه لم يعد يمثل لكى اى شىء "
نظرت اليه وقالت " ليس له اى وجود فى حياتى ليس بحياتى الا.. "
اخفضت عيونها ولم تكمل احاط وجهها بيديه فنظرت اليه وسألها " من ؟"
همست " انت "
قبل جبينها ثم جذبها اليه وقال " وانا يكفيني ذلك لأقاتل العالم من اجله " ابتعدت عنه وقالت " لا ارجوك ان الشر يملاء عيونه انا اخاف عليك "
ابتسم وقال " لا تخافي فقط لا تفعلى شىء دون ان اعرفه " هزت رأسها 
رن هاتفه بالتأكيد هو.. رد بنفس الهدوء " الو "
جاء صوت ياسين المنتصر وقال " ما رأيك بالصورة الم تخبرك انها كانت تحبني منذ الازل و.."
قاطعه ادهم بنبرة ارتجف لها ياسين " اذا تحدثت عنها مرة اخرى سأقتلك "
لحظات قبل ان يأتيه ضحك ياسين ويقول " انه الحب اذن علي العموم انا عندى الصورة وانا ساترك لك تحديد ثمنها قبل ان انشرها علي السوشيال ميديا ليري العالم زوجه ادهم البحراوي بين احضان رجل اخر "
شعر بان الغضب يتصاعد من بين عروقه وتشنجت عضلات وجهه وجز علي اسنانه قبل ان يقول " لا تعبث معي لن تعجبك النتيجة كل اوراق صفقاتك المشبوهة عندى اذا فكرت في ان تنشر اي شيء سيليها بيان للعالم وللحكومة عن اعمالك القذرة فكر جيدا قبل ان تلعب معي انت لا تعرفني جيدا.."
ثم اغلق الهاتف والغضب يملؤه. صحيح انه فى المرة الاولى اطلق سراحه والمرة الثانية ضربه لأنه تجرأ عليها وايضا تركه.. ولكنه جعل رجاله يتابعونه ويسجلون كل علاقاته المشبوهة وتعاقداته الغير مشروعه لذا لم يتملكه القلق بل والان اصبح لا يشك فيها لأنه يعلم ان ياسين يتبع كل الطرق الغير مشروعه ليصل لأهدافه..
شعرت بالقيء فاتجهت للحمام القت ما بمعدتها وحاولت ان تستعيد نفسها وقد بدأت تعرف سر ذلك القيء والدوار ولكن لا يمكنها ان تبوح باي شيء الان فخوفها عليه لا يقل عن خوفها على مافى بطنها ولكن لا يمكنها ان تجعله نقطة ضعفه
عادت اليه كان قد انهي مكالمته فقال وهو يلاحظ شحوب وجهها " هل انتى بخير ؟ "
هزت رأسها فقال " سنعود الان لقد حجزت طائرة خاصة امي وحدها وهذا الجبان لن يتأنى عن فعل اي شيء "
هزت رأسها وقالت بضعف " ادهم انا لا اريد ان اكون سببا في هزيمتك "
ابتسم واقترب منها وقال " ليس من السهل هزيمتي انتى لا تعرفين زوجك جيدا سيكون عليه فعل الكثير قبل ان يصل اليكى مرة اخرى ثم انا اعرف انكى لستى بالخصم السهل ايتها النمرة الشرسة وحتي لو وصل تأكدي انى لن اتركه يمسك بسوء فقبل ان يفكر سأكون امامه وسأقتله"
شعرت بالخوف من كلماته ولكنه ابتسم محاولا ان يهدئها لا يمكن ان يمسها احد بسوء وهو على قيد الحياه لقد اصبحت الهواء الذى يتنفسه والحياه التى يعيشها كيف يجرؤ ويهدده بها
نظر لعيونها وقال " هلا تهدئين وتستعدين للعودة " ابتسمت فجذبها اليه شعرت بالراحة حقا والامان...
ما ان وصلا مطار الإسكندرية حتي استقبله فتحي ركب بجانبها وفتحي بالأمام فقال له " امي يا فتحي "
قال فتحي" الحراسة مشددة يا باشا "
قال " الاوراق التي اخبرتك عنها "
قال فتحي " في امان وكذلك التسجيلات الصوتية كلها في امان "..سأله" هل نحن مراقبون "
رد فتحي بثقه " لا هربت من المراقبة قبل ان اصل المطار كما طلبت مني "
عاودها الخوف فنظرت اليه امسك يدها ليطمئنها وقال " عزيزتي اسف ولكنى لن اعيدك الي القصر ستقيمين في شقة خاصه لا يعرف مكانها الا انا وفتحي من باب التأمين وسيكون هناك حراسه حولك "
قالت بخوف " لا انا اريد ان اكون مع ماما من فضلك ادهم لا يمكن ان اتركها وحدها "
ابتسم وقال "هي ليست وحدها "
هزت رأسها بأصرار وقالت " لا لن اذهب لأي مكان بعيدا عنها اعدنى لها ارجوك ادهم انا لن اترك ماما ابدا ارجوك "
نظر لفتحي الذى قال " من الافضل بقاؤهم سويا في مكان واحد حتي لا ننقسم يا باشا ما رأيك "
فكر قليلا ثم قال " حسنا ولكن شدد الحراسة علي القصر "هز رأسه
احتضنتها المرأة بسعادة وهي ايضا نظرت اليها وقالت " ماذا بكى يا ابنتي هل ضايقك ادهم "
جلس امامها بينما ابتعدت هي وقالت " لا ماما انا فقط متعبه من الرحلة وافتقدتك جدا "
نظرت الام اليه وقالت " ماذا بكم تخفون عني شيء والا لماذا عدتم مبكرين ؟ "
قال بهدوء " بالطبع لا يا امي ولكن انا عندى اشغال هامه هي التي اعادتني هل انتى بخير "
لم تترك المرأة يدها وقالت " هذه الفتاه ليست بخير عليك بان تصحبها الى الطبيب "
نظرت اليها بدهشه هل يمكن ان تكون عرفت سرها تأملتها ثم قالت " ولكني بخيريا ماما ولا داع للطبيب اذا احتجته سأخبرك "
قام وقال وهو يحاول ان يبدو هادئ كى لا تشعر الام بأى قلق " لابد ان اذهب هل تريدين شيء ؟"
ابتسمت الام له فقبل رأسها بينما قامت هي تتبعه الي الخارج..
امسكت يده وقالت " ادهم " نظر اليها فقالت " خلي بالك من نفسك "
قربها اليه وطبع قبله علي جبينها وقد اعجبه انها تخاف عليه قربها اليه واحاط خصرها بيديه وقال " تخافين على ؟"
اخفضت عيونها وقد دق قلبها لا تعلم هل لقربها منه ام لخوفها عليه فقالت بهمس " نعم "
قرب شفتيه من وجنتها وطبع قبله رقيقه ارتعش لها جسدها واغمضت عيونها وسمعته يقول " لماذا "
فتحت عيونها وابتعدت ولكن وهى بين ذراعيه وقالت " لماذا ماذا ؟"
تأمل عيونها وقال وقد تمنى ان يسمعها منها "لماذا تخافين على الا تريدين ان ارحل حتى تتحرري منى انا سجانك "
وضعت ذراعيها على كتفيه وقالت بدلال اثاره " انت بالفعل حررتني وانا. اقصد..انت هل تريد تحريري "
طبع قبله رقيقه على شفتيها وقال " عندما اعود باليل سأخبرك ما اذا كنت اريد تحريرك ام لا فقط لا تنامى وانتظرينى بذلك القميص الازرق مثل موج البحر "
ضحكت بدلال فاطبق بقوة على شفتيها وقد فقد تلك القوة التى تصنعها واخيرا ابعدها برفق وقال " هلا تدعيني والا لن أتركك الا فى غرفتنا وعلى فراشنا "
ضحكت وهى تبتعد وعادت تقول " لم تعدني ان تأخذ بالك من نفسك " قال " حاضر انتى ايضا انتبهي لنفسك ونامي واذا شعرتي باي شيء اتصلي بي فورا " ثم تركها وخرج...
اجبرتها المرأة علي ان تذهب لغرفتها لترتاح فذهبت فهي حقا متعبه ولكنها ايضا تخاف عليه وعلي المرأة ...اخذت حمام ودخلت ونامت من تعبها...
شعرت بحركة حولها ولكن قبل ان تنهض كانت يد تطبق علي فمها رأت وجها غير واضح تحت القناع جذبها بقوة خارج الفراش حاولت ان تقاوم ولكن كان هناك رجل آخر خلفه كتفها الرجل بيديه بعد ان وضع شريط لاصق علي فمها وجذبها خارج غرفتها واتجه بها الي خارج القصر كانت اجساد الحراس ملقاه في كل مكان وما ان ركبت السيارة حتي رأت جيلان مغمي عليها حاولت ان تصرخ او تحرر نفسها ولكن لم تستطع خاصه بعد ان حقنها احدهم بحقنه المتها ثم بعد ذلك لم تشعر بشىء..
يتبع....

رواية الوحش والنمرة.         بقلمى داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن