الفصل السادس عشر
وفقدت عذريتي
لم تشعر كم من الوقت مر ولكن البرد بدء يتملكها وسمعت صوت الباب يغلق قامت ووضعت رأسها على الباب ربما تسمع اى صوت له ولكن لم تسمع فقد مر وقت كبير تجرأت وامسكت السكين مرة اخرى وقررت فتح الباب بصوت منخفض فتحته قليلا كانت الغرفة كما كانت ولا يوجد بها احد...
فتحت الباب اكثر وتأكدت من انه ليس موجود تحركت الى باب الغرفة واغلقته ولكن ما ان استدارت حتى فزعت عندما رأته خلفها...
كادت ترفع يدها بالسكين مرة اخرى ولكنه كان اسرع هذه المرة وامسك بيدها ولواها فتألمت وصرخت من الالم حتى سقط السكين من يدها وقد لاحظت انه ربط يده التى جرحتها وعرفت انه اختبا وراء ذلك الباب الاخر والذى اعتقدت انه غرفة الملابس وادركت انها كانت غبيه عندما قررت الخروج الان لن يتركها مهما فعلت بالتأكيد سيثار لنفسه...
قال وهو ينظر الي عيونها " لا. لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.."
قالت بندم على انها خرجت " واين هو ذلك المؤمن ابتعد عنى "
زاد من قربه وقال " اكثر من ذلك لن استطيع تركتك ساعات كثيرة وها انتى اتيتي لى بنفسك فكيف ترفض تلك الدعوة "
حاولت ان تخلص نفسها منه وهى تقول " انت..انت بشع انسان حقير وحش ابتعد عنى لا اطيق وجودك ولا لمساتك ولا حتى انفاسك "
قال وكأنه لم يسمعها " انتى لم تشعرى بعد بلمساتي ولم تشتمي انفاسي.. اعدك ان تجربيها واعدك ايضا انكى ستشتهيها وستطلبينها "
واخيرا استطاعت ان تبعده وحاولت ان تجرى الى الفراندة ربما تلقي بنفسها وتنهى حياتها ولكنه قرأ افكارها فاسرع اليها وامسكها وهى يقول" يا مجنونه الى اين تعالى هنا "
حاولت ان تخلص نفسها منه الى ان تعبت فتوقفت ونظرت اليه كما نظر إليها وقربها منه اكثر الى ان احرقت انفاسه وجهها
همس وقد اعجبه عطرها وبشرتها الناعمة " انا حيوان متوحش وانتى نمرة قاتله هكذا تعادلنا دعينا نستمتع "
حاولت ان تبعده ولكن الفستان اعاقها وكذلك ذراعيه القوية اعاقتها شعرت بشفتيه على عنقها ثم لامست اذنيها فتعالت انفاسها من لمساته وصرخت " ابتعد لا اريدك انا اكرهك.."
ولكنه قبض على شفتيها بشفتيه بقوه حاولت ان تفلت ولكن لم تستطع...لأول مرة يلمسها رجل او يفعل بها ذلك وهو من لا تريده. شعرت ان انفاسها تذهب منها وقد شعر هو بذلك فخبرته بهذه الامور واضحه ابعد شفتيه عنها ونظر اليها كان وجهها قد اصطبغ باللون الاحمر وانفاسها المتلاحقة تكاد تعلو فوق دقات قلبها الذى يدق بداخل ذلك الصدر الذى يعلو ويهبط بسرعه
تمالكت نفسها وسمعته يهمس " ارى ان قبلتى اعجبتك "
صرخت "انت وقح وقليل الادب وسافل ابتعد عنى لا اريدك ولا اطيق لمساتك "
فجأة تركها ولكن قبل ان تتحرك كان قد حملها بين ذراعيه وقال وهو يتجه للفراش " ساريكى الان قلة الادب والوقاحة جيدا "
وضعها على الفراش وانقض عليها بكل قوة وقد اثاره مقاومتها وزادته رغبه فيها
عندما انتهى منها كانت الدموع تملاء وسادتها بكت على كل ما مر بها أول مرة تشعر بان هناك من سطي عليها. سرقها اعتدى على اغلى شىء لديها وسلبها اياه نعم... عذريتها التي فقدتها كانت تحلم بأن تكون لرجل يكون حبيبها.. لفت نفسها بالغطاء وكأنها تخجل من اللا شيء وربما من ضعفها هى التى اثارته بكلامها وافعالها... لقد فهم كلامها على أنه طعن في رجولته ولكنها لم تكن تعني ذلك ولكنه فعل وعاقبها بأن أخذ منها أثمن ما تملكه كل فتاه ...
شعرت به يعتدل في الفراش ويشعل سيجارته كان يظن انه سيكون سعيد بانتصاره هذا صحيح انه سعد بانه فعل ما اراد الا انه لم يشعر بالمتعة خاصه مقاومتها له لأنه كان يدرك انها لا تريده وهو ما زاده اصرار على ان يكمل ما بداه وكلما زادت مقامتها زاد اصراره اكثر لقد كسر عندها....نظر اليها وقد ادرك انه نفذ عقابه لها كان النهار قد ظهر بوضوح قام اخذ حمام وارتدي ملابسه ورحل...
سار بالسيارة في الطرق الخالية من المارة في ذلك الوقت المبكر الي ان توقف امام البحر في المكان الذي كان يجمعه بها.. سمر حبيبته التي تسكن قلبه ولا يعرف لماذا تذكرها اليوم وتذكر ليلة زفافه منها كانت في بداية النهاية لم يكن بينهم اكثر من انه كان يأخذها بين ذراعيه كي يخفف عنها الالم لم يلمسها ماتت وهي كما هي لم يقو على أن يأخذ منها أى حق من حقوقه كزوج لا لأنها امتنعت وإنما لأنها لم تكن تتحمل اكثر مما كانت تتحمله ثم إنها امضت الشهرين في المشفى ترك فيها كل شيء ولازمها كان يراها وهي تنتهي أمامه كل يوم وردة حياته ذبلت امامه دون ان يجد اي طريقه لإنقاذها...
تراءت امامه صورتها تبتسم له في حنان بطبيعتها المستسلمة الهادئة المطيعة علي صفحة مياه البحر... وفجأة ظهرت صورة ريم بجانبها بعيونها الصارخة بالغضب والعند.. تملكه الغضب كلما تذكر ما فعلته معه ثم يهدأ عندما يتذكر ما فعله بها ورغم أنه تمتع بانتصاره الا انه لم يشعر بأى متعه... ورغم انه عاشر الكثير من النساء الا انه لم يجد امرأة مثلها تبدو بهذه القوة ترفضه تتمنع عليه ومع ذلك هو يريدها ربما يعجبه ذلك النوع الذى يهوى الشراسة ابتسم فهذه متعته التى وجدها معها ربما لأنه اثبت لها ما كانت تنكره او ربما لأنه كسر كبريائها ...نظر في ساعته فرأى ان الوقت سرقه فقرر ان يذهب....
ظلت فى الفراش الى ان ذهب مسحت دموعها ليست ضعيفة لتبكي واذا كان قد نالها فهو يعلم انه غصب لأنها لم تريده يكفى ان يشعر انها ترفضه ولكن هى تضحك على نفسها لقد انتصر عليها واخذ اعز ما تملك دون ارادتها ليتها ما راته ولا قابلته بحياتها
ارتدت روب الحمام بعد أن أخذت حمام وخرجت وهي لا تعرف ماذا ترتدي فقد تركت ملابسها بالمنزل.. ولكن لحظات ودق الباب قالت تفضل كانت الخادمة وهي تجذب حقيبتين كبار
دخلت إليها غرفتها وقالت " لقد وصلت حقائبك سيدتي "
نظرت الى الحقائب وهي محتارة فقالت " حسنا من أرسلها "
قالت الخادمة " الأستاذ فتحي اخبرني أن احضرها لحضرتك هل افرغهم " هزت رأسها " نعم "
كانت الملابس كلها جديدة ومنتقاه بعنايه خروج ومنزل ونوم وجميع مستلزماتها وكل ما يمكن ان تفكر به انه يحاصرها ولكن هل هذا يعني انها ستظل حبيسه هنا ومعه ولماذا يفعل ذلك منذ ساعات فعل بها ما فعل والان يغمرها بالملابس ترى هل سيكمل اتفاقه ويكمل زواج اختها هذا هو الشيء الوحيد الذى يبقيها هنا..اختها.
نزلت لتري من بالمنزل كان عليها ان تبدو قويه كعادتها امامه وامام من بالمنزل رات والدته واختها في الحديقة بجانب حمام السباحة فخرجت اليهم اتجهت الي الام وطبعت قبله علي وجنتها
ابتسمت المرأة وقالت " اهلا بعروستنا لماذا استيقظتى مبكرا واين زوجك ؟ وكيف كانت ليلتكم "
احتضنتها اختها وقبلتها ودق قلبها من سؤالها وادركت انه لم يذهب لامه بعد...جلست ولم تعرف ماذا يمكنها أن تخبرهم ..عاودت الأم سؤالها عنه وتجاوزت عن السؤال الثانى...ولكن هذه المرة رأته يدخل ويتجه إليهم أشاحت بوجهها عنه
طبع قبله علي رأس أمه وقال " صباح الخير "
كانت ترتدى ملابس ضيقه وقصيرة من تلك التى احضرها نظر اليها بقوة بادلته النظرة بنفس القوة...جلس بجانبها دون أن يتحدث إليها
قالت أمه بدهشه من ملابس الخروج التى يرتديها " اين كنت هل خرجت ؟ "
قال " قليلا كنت بحاجه لبعض الهدوء بعيدا عن الجنون "
ونظر اليها فلم تنظر اليه وكانت تعلم انه بعني ما فعلته معه "
قالت الام " جنون اى جنون لا افهم "
قال بهدوء" لا تشغلى بالك يا امى نحن بخير وكل شيء تمام كما اريد بالضبط "
وضحك بسخرية. اختنقت انفاسها وكادت تنهض لولا ان امسك يدها وضغط عليها. غيرت الام الموضوع وقالت " ألن تذهب إلى مكان لقضاء شهر العسل "
ترك يدها واشعل سيجارته وقال " للأسف عندي أشغال تمنعني من السفر هذه الأيام ربما عندما انتهي منها ثم لا اعتقد ان زوجتي الحبيبة ترغب في الرحيل لأي مكان اليس كذلك ؟ "
نظرت اليه تطاير شعرها علي وجهها وهي تنظر اليه بعيونها الزرقاء وقالت " كما تشاء يا زوجي العزيز انت صاحب الكلمة اليس كذلك ؟"
ضاقت عيونه وقال " ماذا تعنين ؟"
قالت ببرود " اعني ما قلته "
قال " هل ترين أنني احجر على رأيك ام ماذا ؟"
قالت " لا أبدا فقط الامر لا يمثل اي اهميه بالنسبة لي "
قال بنفس البرود " اذن انتى سعيدة هنا "
كانت نظرتها حادة وهي تقول " بالتأكيد هل هناك افضل من ذلك ال.. " كادت تقول السجن ولكنها تداركت وقالت " القصر يكفي وجود ماما معي "
احتارت المرأة من طريقتهم ولكنها قالت " انا راحله الي العزبة غدا كنت فقط اريد ان اطمئن عليكم "
قالت " لا ماما ارجوكى لا تذهبي انا اريدك هنا "
نظر اليها ثم نظر الي امه وقال " نعم لا داع لذهابك انا نازل العمل غدا فلا تتركيها وحدها انها لم تعتد المعيشة هنا بعد عليكى بتعليمها "
نظرت اليه وقالت " اتعلم ماذا ؟ ماذا تقصد بذلك ؟"
اقترب منها وقال بهمس " " تتعلمين عيشة القصور "
احمر وجهها خجلا من كلامه فقامت امسك يدها وقال " الي اين الن تحضري الافطار انا جائع "
نظرت اليه بينما قالت امه " ولماذا هي ؟؟ ناديه تحضره سأناديها "
قاطعها " ولكن انا اريده من يد زوجتي حبيبتي "
جذبت يدها من يده وقالت " عن اذنك ماما "
لم تعرف جيلان ولا حنان ماذا يحدث بينهما ولكن لم يحاول أيا منهما ان يتدخل ... قام هو الاخر واستأذن امه
تبعها الي الداخل وناداها فتوقفت دون ان تنظر اليه فقال " احضريه لغرفتي "
نظرت اليه وقالت " انا لن احضر لك اي شيء ناديه ستحضره " ثم تركته وذهبت وهي تعلم انه اعلن الحرب عليها ولكنه لا يعلم انها لم تستسلم بعد
يتبع...
أنت تقرأ
رواية الوحش والنمرة. بقلمى داليا السيد
Romanceصراع الحب والقسوة والكبرياء ...ترى النمرة ترضخ لوحشها ام يستسلم الوحش لنمرته ويقع فى براثنها ؟؟