الفصل السادس والعشرين

8.4K 151 1
                                    

الفصل السادس والعشرين
هذا هو الحب
انتهي الفرح وقرر هو ان يوصل العروسين معها ولم يتحدث معها كان الغضب الذى رآه بعيونها جعله سعيد ولكن ليس متأكد وربما يخشي لو سألها تنطق بما لا يريد ان يسمع المرة السابقة عندما رأته مع امرأة كانت باردة ولم تتصرف هكذا ولكن هذه المرة كانت مختلفة...
لازمهم الصمت الى ان وصلوا القصر وتركته وهى مازالت غاضبه ولا تريد ان تتحدث لذا تحركت الي غرفتها بالإضافة الى انها كانت مرهقه جدا....بينما توجه هو الي والدته..
اخذت حمام وبحثت عن الروب فلم تجده زفرت في ضيق التفت في الفوطة وخرجت قبل ان يعود اخرجت ملابس للنوم وكادت تعود لولا ان رأته يدخل الغرفة امامها...
لم تتحرك حتي عندما بدء يتقدم منها وانما بدء صدرها المبلل بالماء يعلو وينخفض من انفاسها المتلاحقة احمر وجهها وسرت الحرارة في جسدها بينما نظر هو اليها كانت فاتنه بشرتها البيضاء شعرها المبلل المنساب على كتفيها العاريتان اى دعوة هذه لأى رجل زادته رغبه فيها  خاصه انه بدء يتمناها ويريد حضنها ودفء ذراعيها وحلاوة انفاسها ...
تمالكت نفسها وتحركت ولكنه كان قد وصل امامها وقد سد طريقها لا لا يمكن ان تضيع من يده لقد حان قطاف تلك الثمرة التى اثارته طوال تلك الليلة ولم يعد يستطيع ان يتحكم فى رغبته  اكثر من ذلك ولم لا يترك نفسه لها فهى زوجته ولكنه يريدها برضاها نعم لم يعد يريد الغصب لم يعد يريد ان يكون الوحش بل الانسان الزوج وربما  يحلم الان ان يكون هو سجينها اى جنون هذا الذى عصف به قربها منه....
ولكنه مازال يتذكر ما حدث الليلة و طلبها للطلاق ترى هل مازالت تريد هل ستخل بالاتفاق اليوم انتهت المهلة فهل سترحل لن يتحمل رحيلها ولن يمكنه اجبارها على البقاء فماذا سيفعل اذا اصرت على الرحيل لقد بدأت حياته عندما وجدها ادرك معنى ان السعادة وهى بقربه تنظر اليه تلمس يده تبتسم له فهل يمكن ان ينتهى كل ذلك وماذا سيفعل اذا رحلت هل يمكنه ان يحيا دونها انها الهواء الذى يتنفسه فكيف يحيا دونها..
لم تنظر اليه وهي تحاول ان تخفي تلك المشاعر المتضاربة داخلها نتيجة قربه منها وهى بذلك الوضع وغضبها مما رات فحتى لم ينكر او يبرر...
حاولت ان تتحرك وهى تقول " انا..سأذهب للحمام و.."
ولكنه زاد قربا وكانه لم يسمعها وقال بنبرة لم تعهدها فيه " هل حقا تريدين الطلاق ؟ هل هذا قرارك "
ترى هل يهتم ام هل سينفذ رغبتها قالت " بالتأكيد كى افسح لك ولنسائك المجال"
اقترب منها وقال " ليس لى نساء انتى مجنونه اخبرتك انى لم اخونك "
استدارت لتواجهه بغضب وقالت " كاذب انت كنت معها ووقفتكم كانت تنم عن السعادة والضحك و.."
لمس وجهها بيده فتوقفت فقال " انا لا اكذب هى عميل هام لشركتي وربما صديقه قديمة فقط ولا يربطني بها اى جنون مما براسك الجميل هذا "
حدقت بعيونه ولم تعد تعرف هل تصدقه ام لا. وكانه ادرك ما يدور بذهنها فهمس " صدقينى لم اخونك "
ضعفت استدارت لتخفى ضعفها فهمس " مازلتى تريدين الطلاق؟ اليوم تنتهى مهلتي فهل سترحلين "
ادارها اليه ..فنظرت لعيونه وهو يقترب منها ويشتم عبيرها وتذكرت الاتفاق وطلبه المهلة فقد نست الامر...نظرة طويله كانت عيونه مختلفة نظراته لم تعد تحمل القسوة احتارت ولم تعرف بماذا ترد استدارت لتهرب من عيونه وربما تدارى ضعفها
فقال " لماذا لا تردين ؟"
اغمضت عيونها لحظه وتسارعت انفاسها..ابتعد عنى ايها الوحش الذى امتلك احاسيسي لم اعد املك القوة لمواجهتك قذفت بكل حصوني عرض الحائط اسقطتها..لم اعد املك اى قوة لمقاومتك لذا ابتعد عبيرك يشجيني انفاسك تحييني لمساتك تحملني للسماء وتنسيني كل ما مررت به...
عادت لنفسها وقالت " وهل اذا طلبت انا ستفعل انت ستحررني"
شعرت به يقترب منها ويهمس في اذنها " وهل ستطلبين "
شعرت بأنفاسه علي كتفها العارى فسرت رعشه في جسدها استدارت لتبتعد ولكنه كان قريب منها جدا ارتبكت وكأنها اول مرة يقترب منها قالت بصعوبة " ربما انت بحاجه لحريتك لتفعل ما تشاء "
تسللت يده الي شعرها المبلل وقال وهو يزداد قربا ليقطف ثمرته فهى له ملكه وحده هذا الجمال هذه الأنوثة الطاغية تنادى رجولته التى لم يعد يستطيع كبح جماحها " تعلمين ان لا شيء يمكن ان يمنعني مما اريد"
وفجأة احاط خصرها بيده وقال وهو ينظر في عيونها " شيء واحد فقط يمنعني "
كانت شفتاه قريبه منها جدا همس وهو ينظر لشفتيها ويكاد يلمسها بشفتيه قبل ان يقول  " انتى!! "
انهارت بين ذراعيه واغمضت عيونها وهو يطبق علي شفتيها في قبله لم تذقها من قبل اختلفت تماما واخيرا ابعد شفتيه ولكن لم يبعدها وقال " هل المتك "
نظرت اليه وهى تهز راسها تحاول ان تفيق من ذلك الاحساس الذى لم  تشعر به من قبل.
فقال " هل تمانعين ان نخرق الهدنه.. لا اريدك غصبا"
اخفضت عيونها لم تعد تملك اى رغبه سوى رغبه واحده. رغبه به نعم تريده من كل قلبها ان تنال مثل ذلك الرجل وليس الوحش الذى المها... هو الحلم وكأن الجنيه الطيبة اتت لتحقق لها حلمها..
صمتها كان المفتاح الذى فتح باب الحاجز الذى كان بينهم... فشعرت بشفتيه تجول علي وجهها بقبلات رقيقه اذابتها غريب هو ذلك الرجل كيف يتحول هكذا من القسوة الى الرقة ومن القوة الى الحنان.. وهى استسلمت له
ابتعد ليمنحها الهواء وقد شعر بها ترتجف بين ذراعيه " مازلتى تخافين منى "
لا تعلم لماذا هزت راسها بالنفي فالان هى لا تخافه هى تريده وتتمناه. وكان ردها هو الآمر له على ان يمتلكها ولكن ليس ككل مرة وربما هو الذى يريدها ان تمتلكه فعاد الى شفتيها برغبه اكبر وبقوة اكثر ربما تشعر بما يجول بصدره ووجدت نفسها تحيطه بذراعيها لتؤكد على رغبتها فيه مما زاده رغبه اكثر فحملها واتجه بها الفراش وتعلقت برقبته من المفاجأة  وهو ينظر اليها وضعها علي الفراش ولكنها لم تفلته ظل ينظر اليها الى ان عاد الي شفتيها مرة اخرى ولكنها غير كل مرة والغريب انها لم تمانع ولم تبعده....
عندما استيقظت وجدت نفسها بين ذراعه وراسها علي صدره وانفاسه المنتظمه تنبا عن نومه لم تمنحه ظهرها كالمرات السابقة وانما سعيدة بين ذراعيه تشعر بالأمان والدفء ولم تكن غاضبه ككل مرة بل علي العكس كانت راضيه....
لأول مرة يعاملها برقه وكانه يخشي من ان يؤلمها مرة اخرى...ترى ما الذى اصابها واصابه كيف لم ترفضه ولماذا لم تصر علي الطلاق...بالطبع ما حدث بينهم لا يعنى الا شيء واحد انهما اتفقا على ان يكملا ذلك الزواج ولكن ليس كما بدء وانما كما كان امس وامس فقط فهى لن تسمح للماضي ان يندس بين  سعادتها ليجتذبها منها لقد تغيرت وارادته بل واحبته..
كيف ومتى واين لا اجابه عندها المهم انها الان معه بين ذراعيه امتلكته وربما بل بالتأكيد غيرته متى و كيف تغير كلها أسئلة لم تجد لها اى اجابه ولن تهتم بالإجابة...لان بالتأكيد هذا هو الحب افعال بدون مبررات مشاعر بدون اسماء نظرات تملؤ الاجواء حنان بلا حدود رغبه طاهرة في الحبيب قربه لمساته احضانه نعم هذا هو الحب ...
تحركت من جانبه بهدوء واتجهت للحمام. عندما خرجت كان يتحدث بالهاتف ويدخن سيجارة سرحت شعرها وراته يتقدم تجاهها لم تنظر اليه بينما وقف امامها وهو يتأملها كان سعيد بما كان بينهم طبع قبله على عنقها وهو يرفع شعرها
ضحكت برقه اندهشت هى من اين اتتها وقال " صباح الخير ما رايك في رحله لقبرص "
نظرت اليه بسعادة وقالت " قبرص ؟ " قال " اه هناك اماكن خاليه علي الفوج المغادر غدا ظننت اننا جميعا بحاجه الي الراحة حتي امي "
ابتسمت وقالت " حقا " قال " نعم هل تريدين الذهاب "
هزت رأسها وقالت " نعم " ازاح خصله اخرى من شعرها ثم جذبها اليه وقال " حسنا اخبري امي واجهزوا سنغادر غدا صباحا "
هزت رأسها بسعادة اقترب منها وهمس " الا استحق مكافأة على ذلك "
اخفضت عيونها واحمر وجهها " ضحك من خجلها وقال " لم اتصور ان النمور تخجل هكذا "
نظرت اليه فضمها اليه وقال " ولكنه فاتن وجميل وانا اغرم به "
خطف قبله من شفتيها ثم ابعدها وقال " انا تأخرت ابتعدى عنى والا سيتحطم مستقبلي بسببك "
ضحكت بدلال اثاره اكثر لذا تحرك للحمام وقال " احتاج لحمام بارد كى اذهب.. الن نتناول الافطار انا جائع "
لم تتوقف عن الضحك وقالت بسعادة على حياتها الجديدة التى لا تصدق انها بدأت  " حاضر "
حاولت ان تقنع والدته بالذهاب معهم ولكن المرأة ادركت ما بداخل ابنها فابتسمت وقالت " انا مكاني هنا ببيتي ولن اتركه هذه الرحلة لكما انتم "
حاولت ان تقول " ولكن ماما ادهم يريدك "
امسكت المرأة بيدها ونظرت بعيونها وقالت " ادهم يريدك انتى ولكنه لا يعلم كيف يبدء اعلم انكي تالمتي كثيرا بسببه وانكي تحملت. لكن هو ابني وانا اشعر به هذه الرحلة بمثابة اعتذار عما حدث فتمتعي بها واطلقي لمشاعرك العنان "
احمر وجهها واخفضت عيونها ابتسمت المرأة وجذبتها اليها وقالت " مازلت اقول لكى حبيه كي ترى ادهم الحقيقي " هزت رأسها وكأنها تريد ان تخبرها انها بالفعل احبته وانها امس اطلقت لمشاعرها العنان وربما هو ايضا اختلف كثيرا فربما هو ايضا احبها
امضى اليوم كله بالعمل قبل ان يسافر ثم شرد قليلا فيما حدث امس نعم كان سعيد نعم يريدها بل ربما اكبر من الرغبة شعور اقوى ترى هل هى تريده مثلها ولم لا لقد كانت بين يديه تستجيب معه رقيقه كالنسمة لمساتها الجميلة حضنها الدافىء انفاسها العطرة  كلها اشياء تدل على رغبتها به مثله تماما بالتأكيد لم يعد الامر مجرد عند وانما شيء اخر هو الذى يجذبه اليها ويجعله يتمنى قربها ويضعف امام عيونها ويهوى انفاسها ويسعد بسماع دقات قلبها بالتأكيد كل ذلك ليس له الا مبرر واحد الحب. نعم هذا هو الحب الذى جمعه بها نعم هذا هو الحب..
" ادهم بيه لماذا لا ترد " نظر لفتحي وقال " ماذا .. ماذا قلت ؟ "
قال فتحي " اقول ان مدام جوليا وافقت علي العرض ويمكنك امضاء العقد الليلة "
قال " تمام سامر عليها بالفندق بعد الشركة و.."
سمع صوت السكرتيرة " المدام يا فندم ضاقت عيونه وقال " اي مدام "
" مدام ريم يا فندم هنا " نظر لفتحي بدهشه وقال "دعيها تدخل في الحال "
تراجع فتحي بينما نظر اليها وهي تدخل بابتسامه رقيقه قالت " اسفه ان عطلتك "
رحب بها فتحي ثم استأذن .. قام واتجه اليها ووقف امامها وقال " هل هناك شيء هل انتى وامي بخير ؟ الم تكونى عند اختك "
زادت ابتسامتها وقالت " لا شيء كلنا بخير انا انهيت زيارتي لحنان واشتريت بعض الاشياء للسفر وجدتني قرب الشركة فمررت عليك وايضا لأخبرك ان ماما لن تأتي معنا"
زفر براحه وتخلص من القلق ابتسم وقال " مفاجأة سارة عزيزتي علي العموم كنت اعلم انها لن توافق هل تناولت غداؤك "
هزت راسها نفيا وقالت " لا ليست لى شهيه انا جئت لأطلب منك خدمه " اتجه لمكتبه اشعل سيجارة وقال " خدمة ؟ ترى ما هي "
جلست فتوجه اليها وجلس امامها فقالت " محمد زوج اختي "
تراجع فى مقعده وقال " ماذا عنه ؟" قالت " هل يمكن ان تنقله هنا لا اريد لحنان ان تحرم من زوجها "
ضاقت عيونه وقال " تحبين اختك جدا " اخفضت عيونها وقالت " هي ابنتي واختي "
صمت قليلا ثم قال "حاضر من اجلك "
ابتسمت وقالت " شكرا لابد ان اذهب الان حتي لا اعطلك اكثر من ذلك "
قامت فجأة فشعرت بذلك الدوار ترنحت فاسرع اليها وتلقاها بين يديه وهو يناديها " ريم. ريم انتى بخير  ؟ "
عندما لم ترد عليه اجلسها علي الفوتيه واحضر بارفان من مكتبه ورشه عليها واخيرا عادت الي الواقع نظرت حولها كان قريبا منها وعلامات القلق تبدو علي وجهه
اعتدلت فساعدها وهو يسالها " هل انتى بخير الان ؟"
هزت رأسها رغم وجهها الشاحب  وقالت " نعم اطمئن انا بخير من الواضح انني مازلت مرهقه "
اتجه لمكتبه اخذ جاكتته ثم عاد اليها وقال "هيا دعينا نذهب للدكتور"
قالت بجديه " لا..لا انا بخير فقط دعني اعود البيت وانال قسط من الراحة وسأكون بخير "
"ولكن انتى شاحبه وهذا الدوار "
ابتسمت وقالت " لا تقلق بالتأكيد غدا عندما نسافر سأصبح بخير "
حاول ان يقتنع بكلماتها فقال " حسنا هيا دعينا نتناول الغداء ثم اوصلك البيت "
قامت وقالت " لا داع عد لعملك فهو اهم "
نظر اليها وقال بحنان اندهش منه " ليس هناك شيء اهم من صحتك هيا " اسعدتها كلماته وتمنت لو تعلم مشاعره هل هو فعلا يريدها مثلما تريده فها هى نست كل شيء ولم تعد تتمنى سوى قربه ولم تعد تتساءل عن السبب لأنها تعلم ان هذا هو الحب
نظر اليها وهي بجانبه بعدما تناولوا الغداء ثم ها هو يذهب بها الى البيت...
كان سعيد انها مرت عليه وكانه تمنى وتحقق حلمه فمنذ امس وهو يريدها معه بين احضانه ان يراها فى كل لحظه يشعر بأنفاسها على وجهه ويديها الناعمة على صدره وضعفها كامرأة تزيد قوته كرجل...
سمعها تقول " ستعود للعمل ام انتهيت.."
قال " عندى موعد مع جوليا لإمضاء التعاقد مع شركتهم ثم اعود "
ثار غضبها مرة اخرى وقالت "جوليا مرة اخرى "
نظر اليها وقال " الم ننتهى من هذا الموضوع واخبرتك انها صديقه وعميله لدى فقط ..انه العمل عزيزتي "
" الا يوجد عمل الا معها "
كان سعيدا بغضبها ولكن قلق من انها لا تصدقه فقال "ولماذا يغضبك امرها "
" لا ابدا ظننت انها لا تشغل بالها الا بلبسها ومظهرها "
قال بتحد وكانه يثير غضبها اكثر " لا ضرر ابدا من الاهتمام بالمظهر خاصه اذا كانت شخصيه ذات مكانه مثلها "
قالت وقد نجح فى اغضابها " ارى انك معجب بها "
لاحت ابتسامه علي وجهه وقال " ربما ما الضرر من الاعجاب بالنجاح "
تعصبت وفركت يداها وقالت "ولماذا لم تتزوجها كانت تصلح لك من الواضح انها ليست مجرد صديقه  "
ضحك بصوت مرتفع وقال " بصراحه هى لم توافق على الزواج فاكتفينا بالصداقة  "
كادت تثور وتغضب ولكنه امسك يدها وقد اكتفى بتعبيراتها والشرر المتطاير من عيونها
فقال "لم لا تثقين بي... انا لا اكذب لأنى لا اخاف من احد.... ثم انا تزوجتك انتى واردتك انتى فلو كنت اريدها لفعلت لا يمكن لاحد ان يمنعني نساء كثيرة مرت بحياتى ولكنى لم افكر بهن الا مجرد متعه اما اسمى وشرفي فلم اضعهم الا بين يديكى الا يكفيك ذلك "
هدات بل شعرت بالسعادة وتركت يدها بيده كانت ابتسامته جميله لم تبعد عيونها عنه وهى تبتسم بسعادة وتقول " بلى يكفيني "
كان قد وصل قال " علي الفراش مباشرة هل تفهمين "
هزت رأسها وقبل ان تنزل جذب يدها وقال " هل تثقين بي ؟"
ابتسمت وهزت رأسها فقرب يدها لشفتيه وطبع قبله رقيقه عليها احمر وجهها فقال " اموت انا فى الخجل والخدود الحمراء... "
ضحكت من كلماته فقبل يدها مرة اخرى وقال " لا تنتظرينى سأتأخر "
دق قلبها من كلامه تغير كثيرا ليس هذا سجانها وانما شخص اخر احن وارق بكثير سحبت يدها ونزلت لتهرب من عيونه التى كانت تتابعها بأعجاب وحنان و.... ولم يعد يعلم ماذا اصابه هل يمكن ان يكون. ماذا نسي الماضي انه بالفعل لم يعد يتذكر سمر لقد سكن حبها بقلبه وظن ان قلبه مات معها ولن يدق لسواها ولكن ماذا يسمي ما يحدث له معها. هل احبها الى هذه الدرجة...ولم لا اليست زوجته وهو الذى اختارها وربما القدر ساقها اليه كي يتغلب علي احزان الماضي ويعود للحياة ربما. بل بالتأكيد هذا هو الحب
يتبع....

رواية الوحش والنمرة.         بقلمى داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن