الفصل الرابع والعشرين

8.4K 151 4
                                    

الفصل الرابع والعشرين


واخيرا مشاعر


فى الصباح استيقظت فوجدته بجانبها كان الوقت مازال مبكرا نظرت اليه واندهشت من انه بجانبها ماذا تفعل انها لم تنسي ما فعله بها ليس فقط بعد الحفل ولكن ما قبل ذلك كله. والان يطالبها بالبقاء فهل تفعل كيف...


تحرك فى اتجاهها وفتح عيونه. تواجهت العيون دون اتفاق ودار برأس كلا منهما مليون سؤال ابعدت عيونها بل واعتدلت ببطء فتألمت من ساقها


فاعتدل وقال " هل انتى بخير؟ مازالت تؤلمك "


لم ترد قام واشعل سيجارته واتجه اليها وجلس امامها وقال " اعلم انكى مازلتى غاضبه منى وربما. ربما لا تريدين وجودى. اعلم ايضا اننى ارتكبت الكثير من. لا اعلم ماذا يسمى ما فعلته ولكن انا الان احاول الا اكون ادهم الوحش الذى تعرفيه.."


ابعدت عيونها فقال " ريم من فضلك لنمنح نفسنا فرصه اخرى.."


نظرت اليه وقالت " والمرة القادمة ماذا ستفعل بي لم يعد متبقي من العذاب الا الموت ووقتها سأرحب به ربما ارتاح وترتاح.."


قام وتحول بالغرفة وقال لم تصعبين الامر على انا اعلم مقدار الالم الذى اصابك بسببي.."


قاطعته بقوة " لا .. انت لا ولن تعلم لن يشعر بي احد سوى انا..انا فقط من تألم واهين ابعدني عن حياتك اخرجنى منها وارحمنى لقد تعبت.."


نظر اليها ورأى الدموع بعيونها فشعر بألم بصدره كاد يذهب ولكنه استدار اليها وقال " تصدقيني لو اخبرتك اننى حاولت ان ابتعد واخرجك من حياتى ولكنى لم استطع. نعم لم استطع ريم من فضلك حوالى ان تفهمى ربما أخطأت. حسنا أخطأت ولكن انتى ايضا شاركت فى الخطأ لم تمتصي غضبي لم تعرفي كيف تنالين منى...فتماديت ريم من فضلك لابد ان ننال فرصه اخرى لن اخبركى انه من اجل اختك..وذلك الحديث الذى لا معنى له وانما من اجلنا نحن الاثنان فرصه اخيرة واذا تصدع الامر بيننا مرة اخرى لن اقيدك بى وسأمنحك حريتك هذا وعد "


كانت الحيرة تملؤها هل هذا هو ادهم الذى يتحدث هل تصدقه ولكن كرامتها تأبي ان تتركه فى حياتها حتى ولو كان بداخلها مشاعر تجاهه كرامتها تأبي الا الرحيل وهو ما قالته


" وانا من الان اخبرتك ان الصدع قائم وانت بذلك تضيع وقتك وترفض الاعتراف بفشل علاقتنا فدع كلا منا يذهب في طريقه "


نظر اليها وقال " انا لن اجبرك على شيء مرة اخرى ولكن طلبي يتضمن فرصة حتى زفاف اختك ربما تمنحنا الايام ما لم نستطع ان نقتبسه نحن فقط اتمنى ان تنبع الرغبة من داخلك فى البقاء دون اى تهديد او خوف او اى ضغوط فقط زوجتى برضائك دون اى اهانات او الم.."


وتحرك الى الحمام وهى تحاول ان تفهم ما التغيير الذى اصابه وهل يمكنها ان تصدقه. بل هل يمكنها ان تسامحه وتنسي..

رواية الوحش والنمرة.         بقلمى داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن