.

71 5 0
                                    

دخلت إيفا المطبخ وهو تبعها بصمت. ومن دون أي مقدمات هي بدأت الشرح...
إيفا: حسناً نحن هنا نتبع أربع خطوات عليك أن تتقنها في كل مرةً تصنع فيها القهوة.

أعدت إيفا قهوة جديدة حتى تريه الخطوات عليها. فقامت أولاً بمسك الكوب الدائري بكلتا يديها ثم قربته من أنفها وأغلقت عيناها وأستنشقتهُ. "أفعلها هكذا، عليك معرفة أن حاسة الشم والتذوق متصلتان ببعض" وتابعت الى الخطوة الثانية حيث قامت بأخذ رشفة واحدة وسريعة، بعدها تابعت قائله "في الخطوة ما قبل الأخيرة عليك معرفة موقع الطعم في لسانك وأخيراً تَدَون كل هذه الملاحظات".

(صمت)
كانا يحدقان ببعضهما فقط.

فكرت إيفا في عقلها قليلاً قائلة لنفسها ما إن اخطأت في تقديم الأمر له، أم أنه ربما شخص بطيء الفهم..
إيفا: حسناً لا بأس سأعيد ما قلته.
لكنه فوراً قاطعها قائلاً "أحقاً علي فعل كل هذا".
تفاجئت قليلاً من كلامه لأنها توقعت ردة فعلا أخرى مع هذا هي قالت منفعله "يااا~ لا تقول أنك جعلتني أشرح كل هذه الخطوات حتى لا تنفذها.
رين: أنا أريد صنع القهوة.
إيفا: لكن هذا ما عليكَ فعله قبل صُنعها!!
رين: أنا جئتُ هنا لأصنع القهوة (تنهد)
إيفا: إذا أتقن ما علمتك إياه أولا..

بعد هذا الحوار القصير خرجت إيفا من المطبخ تاركتًا رين ورائها فهي تكره الجدال. "هوجون" الذي كان يعمل ايضاً معهم في نفس المقهى رأى ما حدث وأتجه الى رين. ثم وقف هوجون من خلفه وقال له بصوتاً خفيف في اذنه "عليك ألا تفعل ذلك. رأيت لقد أغضبتها"

فزعَ رين منه وتفاجئ متى أتى هذا الشخص الطويل الى هنا.
رين: ممن انت؟ (قالها متردداً قليلا).
هوجون: أتعلم كم سنة امضيت أعمل هنا؟ أنا أعمل في هذا المجال منذ 8 سنوات وأأكد لك أن ما قلتهُ لك إيفا هو ما تعلمته عندما كنت هاوياً مثلك أنا لا أفهم لما لا تريد القيام بذلك؟
رين: لا لا تفهمني بطريقة خاطئه لأنني ظننته أمرا مبالغ
هوجون: اجل هذا ما أعتقده في البداية لكن أدركت انه قهوتي لن تكون مرغوبة لو لم اتبع كل هذه الطرق الممله.
رين: اذا تعترف بأنها ممله!
هوجون: حتى إيفا قالت نفس الشيء. إنها ممله وطويلة (قالها وهو يتذكر كيف كانت ردت فعل إيفا أول مرة)
إبتسمَ رين وخرجت منه ضحكه قصيرة.

توجه رين الى ألة صنع القهوة وقام بتشغيلها ليصنع قهوته بعدها مشى الى أين كانت إيفا جالسة ومدا كلتا يداه حاملاً ما صنعه في كوب أخضر دائري، وقال لها بكل ثقة "لقد فعلتها" نظرت إليه بإستغراب وقالت "ماذا؟"
رين: ماعلمتني تواً.
إيفا: اه حقاً!! اذا دعني اجربه.
قربت إيفا كوب القهوة الساخن من شفتاها وأخذت رشفة صغيره منه وجعلت الشراب يلمس أجزاء لسانها كله..
أنتظر رين قليلاً بعدها قال لها: هل أعجبك؟

إيفا: كُن صادقاً، هل جربت صنع القهوه من قبل؟
رين: إن كنتي تقصدين كلَ صباح في المنزل فأجل..
إيفا: ألهذا لم تكن تريد فع...
قاطعها رين وجلس بجوارها وقال لها بينما كانَ ينظر إليها "لا ليس كما تظنين, أنا فقط أحب الدخول في الأمر هكذا".
إيفا: أنت مثلي (ضحكت). شكراً (قالتها بعيون مبتسمة وهي تنظر إليه).
رين: يمكنك شربه كله.
إيفا: لا هذا كافي.... (كان جوابها وكأنها تريد التهرب)
رين :إذا لم يعجبك صحيح؟
إيفا: سأخبرك شيء لكن لا تضحك.
رين: ماهو!!
في الحقيقة أنا لا أستطيع أن أشرب... اممم فقط رشفه واحده كافيه لي.
رين: اسمعي لو لم تقولي لي أن لا اضحك لفعلت ذلك. احقاً ماتقولين واااا~
إيفا: ما بك؟ (تحضك). أجل هذا صحيح. لا أستطيع شرب الكثير لانه جسمي لن يتحمل.
رين: اه~ فهمتك الأن. هذا رائع.
إيفا: ماهو؟
رين: لا تستطيعين شرب القهوة لكنك تعملين هنا. هذا رائع
إيفا: شكراً (قالتها بعيون مبتسمة)

أبردُ من الثلجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن