.

18 1 0
                                    



إيفا: لما أتى؟ لما أتى لوسيان للشركة في وقتاً كهذا (تقولها بغضب).
جي: أظنه علم بموعد حكم أرون...
إيفا: كيف؟ (وهي على وشك البكاء).
توما: إيفا على مهلك. أنتِ تعلمين أن لوسيان أقوى مننا جميعاً ويستطيع السيطرة على كل شيء، فلابد من معرفته بأموراً كهذا طالما أنه له يداً في دخوله السجن.
إيفا: هذا يُصيبني بالجنون.
هايا: أسمعوا علينا أن نبدأ ونرى ما نملكه الأن.
جي: هذه هو المال الذي أستطعت إحضاره.
كايو: هذا لا شيء!! أنه أقل من الربع.
إيفا: علينا العودة للشركة.
توما: لا يمكننا نحن خمس أشخاص فقط وهم مجموعة كاملة!
هايا: الليل ينقضي وليس بمقدرونا فعل شيء..
جي: ليعود كل واحد منكم لمنزله وسنرى ما يمكننا فعله في الغد. تعالي إيفا.

أخذ جي بيدها وتفرق البقية من دون فعل ما كان مخطط له، بسبب الأقتحام المفاجئ الذي حدث.
هؤلاء الخمس كانوا يعملون في شركة غير قانونية لذا هم مطلوبون للعدالة طوال الوقت. تلك الشركة كانت كمخبئ لهم لا يعرف أحد مكانه. هم يأتون الى هنا، موقع الحاويات من أجل أستقبال الشحنة المحظورة في كل مرة. مع كل هذا الذي يفعلونه لوسيان كان أكثر قذارة منهم. فهو الأسوء عندما يأتي العمل في هذه الأمور. كل أنواع الخدع و الخيانات والقتل هو من كان يبدأ فيها حتى قام بتوريط من تُحبه إيفا "أرون".

وصل كل من إيفا وجي المنزل أخيراً محبطين.
جي: لا تقلقي سنجد حل.
إيفا: الوقت ينفذ منا (متوترة).
جي: أعلم... (يتنهد) إيفا عديني أنك لن تقتربي من لوسيان.
(لم ترد إيفا عليه)
جي: أيعني صمتك بأنك تخططين لفعها؟
إيفا: إن نفذت كل الحلول مننا، ربما...
جي: أرجوكِ لا تتهوري نحن لم نصدق أننا أبعدناه عنا، لستِ أنتِ فقط بل أنا كذلك. لا أريد أن أراه.
إيفا: لكنه أخذ أرون مني (تقولها وكأنها فاقده للأمل).
جي: سنستعيده.
إيفا : أشك في ذلك.

تركت إيفا جي لوحده ودخلت غرفتها. جي لم يعلم ماذا ستكون الخطوة التالية فهم لا يتقدمون حتى الأن. فقط الأمور تصبح أكثر صعوبة وقد يفقدون أرون للأبد. هو كان يفهم سبب غضب إيفا المتكرر و توترها لذا في كل مرة هي تغضب، هو فقط يجعلها تخرج غضبها ويصمت.
جي صديق طفولتها الذي عاشت معه أكثر مما فعلت مع والديها وحتى أخيها الذي تركها وترك جي. جي من قرر الأعتناء بها حتى النهاية ووعد بحمايتها. رغم أنه يندم كثيراً لتوريطها في كل هذا. هو حاول اخراجها من هنا لكن من يدخل هذا العالم سيكون من الصعب الأبتعاد عنه، والأن كل شيء خرج عن السيطرة.

في صباح اليوم التالي عندما استيقطت إيفا وخرجت من غرفتها أخذت بهاتفها وأرسلت لجي تسأله إن ما زال في غرفته او رحل بالفعل. بعد لحظات رد عليها وأخبرها بأنه قد خرج لمقابلة شخصاً ما. إيفا كانت تشعر بالذنب لأنها غضبت عليه ليلة الأمس فأرادت الأعتذار منه قبل خروجها.

إتجهت إيفا للمقهى لكنها لم تدخل بل أنتظرت في الخارج حتى قدوم كايو.
كايو بإستغراب: لا تقولي أنك وصلت الأن؟
إيفا: بالطبع لا. انا لن أتي اليوم.
كايو: هل انت مريضة؟ ما بك؟
إيفا: تعالي لنبتعد قليلاً فلا أريد أن يراني أحد هنا.
أخذت إيفا بذراع كايو وسحبتها الى خلف المقهى حيث كانت واثقة بأن لا أحد سيراهما.
أخبرتها إيفا ما حدث في ليلة البارحة بعد عودتها للمنزل مع جي، وأضافة قائلة "سأذهب الى أرون".
كايو: الأن؟
إيفا: أجل. أنا بحاجة لرؤيته.
كايو: جي يعلم؟
إيفا: لا ولا أريده أن يعرف. أعتمد عليك في هذا.
كايو: كوني حذرة. انت تعلمين لا يجب أن يراك أحد معه وإلا...
إيفا: لن يحدث شيء أتفقنا؟

ذهبت إيفا مسرعة متوجها الى السجن. من حسن حظها كان يوم زيارةً عادي لذا لم يكن يتوجب عليها التسلل او حتى تقديم رشوة، لكن الامر الأصعب هذه المره، كان كيف لها ان تقابله دون كشف من تكون. في الحقيقة عمل إيفا وصديقتها في المقهى هو مجرد تمويه لعملهم المشبوه. تقريباً الكل يعلم ما كان أرون يعمل لذا بأقترابها منه زتزداد الشكوك بها.

وصلت الى السجن ودخلت الى غرفة الإنتظار المليئة بالناس. أنتظرت وأنتظرت حتى فُتحت البوابة ودخل السُجناء. كانت تنظر في جميع الأرجاء حتى إلتقت عيناها بعيون أرون العسليتان. ذهبت إليه ولفت ذراعاها حوله وهو الأخر ضمها بإحكام."اشتقت إليك" قالها بصوته الذي بدى قليلاً متعباً.
(أبتسمت).

جلسا كلاهما على مقعداً في أخر الغرفة تحسُباً من ان يراهما شخصاً يعرفهما.
أرون: جي لا يعلم بوجودك هنا أليس كذلك؟
إيفا بتردد: أجل...
أرون: سيغضب.
إيفا: هو لن يعلم لا تقلق. أخبرني عنك! هل تأكل جيداً ؟ وتأخذ قسطاً من الراحة بما فيه الكفاية؟
أرون: أأجل.
إيقا: وجهك يقول عكس ذلك. أنت تبدو شاحباً.
أمسك أرون بيدها وكان يسمح بإبهامه على كفها "أسمعيني حتى وإن لم أبدوا بخير فأنا احاول لذا لا أريدك أن تفرطي بالتفكير بي".
حاولت إيفا حبس دموعها لأنها لم ترد أن تظهر المزيد من الضعف أمامه "إن لم أقلق عليك من سيفعل؟".
أخرج أرون ضحكةً صغيرة وأخبرها بإبتسامة خجله "في هذا الحال لن أمانع في قلقك علي".
أبتسمت له "لا استطيع الأنتظار حتى تخرج من هنا".
أرون: انا أثق بك. إيفا عندما اخرج سوف اقوم بتعويضك عن هذه الأيام.
إيفا: كل ما اريده الان هو خروجك من هنا و يعود كل شيء الى ما كان عليه.

سمعت إيفا صوت الحارس وهو يعلن عن إنتهاء وقت الزيارة وقبل أن تودعه أقترب أرون من هنا وقبلها "لا اريدك ان تحزني".
إيفا بصوتاً ناعم :سأُحاول...
وعندما أفلتت بيده لتغادر أدارت برأسها للجهه الأخرى ورأت "رين" يقف أمامها مباشرةً.

أبردُ من الثلجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن