أبردُ من الثلج

.

جي: أين ذهبتِ؟
إيفا: ذهبت لأتأكد من شيء، لا عليك. أخبرني ماذا قال الطبيب؟
جي: سوف يبقى هنا لليلتان لكن لن نستطيع رؤيتة الشرطة ستكون موجودة. على أية حال تعالي لنعود للمنزل.

خرج الإثنان من المشفى وكانت إيفا غارقةً مع أفكارها اللامتناهية.
جي: ماذا بك؟ بما تفكرين؟
إيفا: جي هذه هي فرصتنا علينا أخراجه من هناك حتى لا يأخذونة للسجن هذه المرة.
جي: ماذا تقولين!! هل جننتي؟
إيفا: لا. علينا فعل ذلك. أنت تعلم محاولاتنا لإخراجه فشلت كلها ولم يبقى سوى هذه الخطة. لم أعد أتحمل بقائه هناك.
جي:وكيف ستفعلينها والشرطة هناك؟
إيفا: الشرطة ستكون هناك مساءًا فقط، لذا سنفعلها عند الصباح.
جي: أمام الجميع؟؟
إيفا: أجل أمامهم...

جي: إيفا أنت متهورة، أعرف رغبتك في إخراجه من هناك لكن الأمر ليس بهذا البساطة.
إيفا: أرجوك ساعدني. قل لي ما كانت خططتك التالية لأخراجة ها؟
جي: لا لا أعلم...
إيفا: أرأيت لا يوجد أمامنا غير هذه الخطة، ساعدني..

(صمت)

جي: سأتصل بالبقية.

عانقته إيفا بقوة وشكرته لتقبله فكرتها المجنونة هذه. لم يكن هناك المزيد من الوقت على موعد المحاكمة وإن ما عاد أرون للسجن هذه المرة فلن يخرج بعدها. كل شيء كان يتحطم أمام إيفا فما كان عليها إلا أختيار هذا الطريق الصعبة. هي تعلم عواقبها الشديدة مع هذا كان عليها أن تجازف لتنقذ الشخص الذي تحبه.

تجمع الأصدقاء الخمسة وحاولوا إجاد أنسب طريقة ليقومون بتهريب أرون من المشفى. وبعد مشاورات عدة قرروا أن يدخلوا الى هناك في وسط النهار بإعتقادهم أن كثرة الناس في ذلك الوقت هم لن يلفتوا الإنتباه، وايضاً رحيل الحراس الذين كانوا يقفون البارحة أمام الغرفة التي يمكث بها أرون.

مباشرةً في اليوم التالي أتجه الجميع المشفى، إيفا وجي دخلا الى الداخل، أما كايو بقت عند جانب البوابة لوحدها، وكان توما مع هايا بنتظرونهم في إحدى السيارات.

جي: إيفا إذا حدث أي شيء خاطئ فقط علينا الإنسحاب
إيفا: لن يحدث سنخرج جميعاً معاً.

إيفا كانت متوترة وخائفة لكنها لا تريد أن تظهره لجي فهي لا تريد التراجع بعد ما وصلت الى هنا. ركب كُلٌ من جي وإيفا المصعد متجهان الى الدور السابع، إيفا إنتظرت في مكانها بعد ما وصلا، أما جي فذهبَ مباشرةً بإتجاه الغرفة التي فيها أرون ليتحقق من عدم وجود أحد. وبعدما إطمئن قام بتلويح بيده الى إيفا لتأتي ويدخلان الغرفة معاً.

كان أرون يغلق عيناه لكن عندما سمع همسات ذلك الصوت الناعم القادم من إيفا بدأ بفتح عيناها ببطئ، و أدار بوجهه إليها "لقد أتيتي".
إيفا: أجل أنا هنا مع جي، وسنذهب الأن جميعاً من هنا.
جي: ستأتي معنا، هذه هي فرصتنا الأخيرة لأخراجك من هذا كله.
أرون: لا إيفا، لا أرحلي سيأتون في أي لحظة.
إيفا: لن يأتي أحد لا تقلق، لقد جهزنا كل شيء.
أرون: إيفا لن أفعل. سيقبضون عليكم أيضاً. جي أنت تعلم إن رأوكم هنا لن يدعوكم ترحون (يقولها بكلماتاً متقطعة بسبب التعب).
إيفا: ماذا بك؟ لما تقول هذا؟ أتريد أن يتم إعدامك؟ (ترفع صوتها)
جي: إيفا توقفي يصرخ هو الأخر).
إيفا: لم يعد بيدنا حل، لوسيان قام بأخذ الشركة.
أرون: جي لقد قلت بأنك....
جي: انا أسف لم نخبرك عن هذا. لم نرد إقلاقك.