.

10 1 0
                                    



فجأةً أصبح المكان بارداً وأنطفأت المدخنة، فقامت إيفا من مكانها لتشعلها مرة أخرى إلا أن طرقات قوية على الباب شتت ما كانت على وشكِ فعله.
أتجهت الى الباب وفتحته لترى رين أمامها والهلع مرسوماً على وجهه بالكامل.
إيفا: ما خطبك؟
رين: أنه جي، هناك رجال... الكثير منهم أخذوه (يتنفس بصعوبة).
إيفا: من هم؟ من؟
أرون: ماذا يجري؟
رين: امممم... ذهبنا للشركة و... و فجأةً مجموعة من الرجال أحاطوا بنا... جي ساعدني على الهروب لكن هو...
إيفا: أرون أنه لوسيان. لقد أمسك بجي، علي الذهاب الى هناك الأن (وهي تنظر الى أرون ممسكه بيده).
أرون: على مهلك، لا يمكننا الذهاب الأن).
رين: أنا أسف (يبكي).
إيفا: سوف يؤذيه (تصرخ).
أرون: إيفا أسمعيني، أعتني برين وأنا سوف أُنادي البقية ونأتي كلنا الى هنا بسرعة، حسناً؟

ذهب أرون وأغلق الباب من خلفه. إيفا كانت جالسة على ركبتيها غير قادره على التفكير بما حدث حتى.
بعد ما أعتقدت أن كل شيء سيصبح على ما يرام، لكن لا. على ما يبدو سيأخذ الأمر وقتاً أطول مما أعتقدته.

فتح جي عيناه وهو يشعر بألماً في كامل جسده. لقد كان مقيد بكرسياً في وسط الا مكان. كانت الغرفة باردة للغاية ومظلمة، فقط صوت المطر كان يُسمع. هو حاول عدة مرات أن يخلص نفسه لكن جسده الضعيف لم يساعده ولو قليلاً.
بعدها سمع أصواتاً تقترب منه و فجأةً فُتح الباب الكبير.
كانوا سبعة أشخاص ويتقدمهم شخصاً قوي البُنية. وقف هذا الشخص مباشرةً أمام جي وأخفض من نفسه حتى تتلاقا عيناهما معاً "لقد مرة وقتاً طويل منذ أن ألتقينا"
جي: أخيراً أظهرت نفسك، من ماذا كنت تختبأ كل تلك الفترة؟
أمسك ذلك الرجل بشعر جي ورفع برأسه "كنت أحاول أن أجد بعض الحلول لأتخلص منك، أنت وأختي.
جي: أنت لم تتغير، لوسيان.

لوسيان: وأنت مازلت صديق الطفولة الأحمق.
جي: لا تنادني بذلك فنحن لم نعد كذلك.
لوسيان: أرأيت أنا أحاول التقرب منكما لكن لا أعلم لما تصعبان الأمر علي.
جي: بعد كل ما فعلت، يا لك من حقير.
لوسيان: أنا أطوق شوقاً لمقابلتها.
جي: إن لمستها سأجعلك تندم.
لوسيان: أخبرني ماذا ستفعل وانت مقيد هنا؟ (يضحك).
جي: نحن لسنا وحدنا.
لوسيان: ومن معكم؟ فتى السجن ها؟
جي: سأقتلك.
لوسيان: لتفعل.
وقبل ان يغادر لوسيان المكان قام بلكم جي في وجهه بقوة وأغلق عليه في تلك الغرفة الباردة.

رجع أرون للمنزل مع البقية. كان الجميع حائر لا يعلم ماذا يفعلون. في العادة جي من كان يعطي الأوامر لكن هذه المرة عليهم تبدير الأمور بأنفسهم.
هايا: هذه جنون، كيف سنذهب لإنقاذه ونحن لا نعرف شيء.
لا يستطيعون فعل شيء. عددهم قليل والفجر قارب على القدوم، وهم بحاجة لخطة.
لكن بعدها قرر الأصدقاء على أن يذهبوا معاً الى هناك في مساء الغد، سيكون الغد أكثر أماناً وإن ذهبوا الأن لقبضوا عليهم حتماً.
نام الجميع ما تبقى من تلك الليلة في منزل إيفا.

فقط بعد عدة ساعات خرجت إيفا من المنزل ولحقتها كايو "إيفا، أين تذهبين؟"
إيفا: لم أستطع النوم البارحة لذا فكرت أن أجلس في الخارج قليلاً.

عانقتها كايو بقوة وهمست قائلة "لنجلس هناك، هيا تعالي".

بعدما جلستا مسحت كايو على شعر إيفا الطويل وأبتسمت لها "إيفا... ألستُ صديقتك المفضلة؟"
إيفا: بالطبع.
كايو: إذاً أخبريني بما يجول في عقلك.
إيفا: هذا صعب...
كايو: عزيزتي أنا بجانبك، وسأظل بجانبك حتى لو لم أستطع مساعدتك. هيا أرفعي رأسك وأنظري إلي.
إيفا: اشعر بحزناً عميق لا يفارقني رغم وجودكم جميعاً من حولي.  في داخلي ألم لا أفهم سببه. حاولت التخلص منه لكن لم اقدر. انا لا أشعر بالأمان وها أنا ذا أجركم معي الى الهاوية. لا أستطيع النوم ولا العيش بسعادة كالأخرين. ارجوكِ لا تفهمينني بطريقة خاطئة. أنا أحبك كما أحب البقية تماماً، وأنا أبتسم بسببكم مع هذا يوجد شيء ناقص يزعجني.
كايو: لما تبالغين. نحن من قررنا البقاء معك، ولستِ أنتِ. وأنا أعرف مقدار حبك لنا، لذا لن أغضب منك ابداً. إسمعيني أنتِ صديقتي لذا أي شيء يحدث لك سوف أشعر به بداخلي وأتفهك بعدها. وسأبقى معك دائماً. صدقيني لن أغضب فقط أخبريني بكل شيء.
إيفا: ماذا لو لم أستطع؟ ماذا لو أستطع تحمل كل هذا؟
كايو: سأنقذك. ليس أنا فقط، أرون وجي والبقية كذلك. كلنا نتمنى لك السعادة وأنا واثقة هذا ما تتمنيه من أجلنا.

إيفا: أنا أسفه.
كايو: لا عليك.  أنا لا أريدك أنت تكوني بهذه الحالة السيئة لأن الأمر يقلقني.
إيفا: سأحاول لكن كايو...
كايو: ما الأمر؟
إيفا: لن أعدك بما قد يحدث في المستقبل.
كايو: لا أريدك أن تفكري بالمستقبل الأن. أتفقنا؟
إيفا: أجل.

بعد هذا الحوار الطويل دخلت الفتاتان المنزل لكن عندما فتحتا الباب تفاجأتا بما كان أمامهم...

أبردُ من الثلجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن