خرجت إيفا من السجن ومعها رين. الذي أقترح عليها الذهاب الى أحد المقاهي المجاورة ليتحدثان قليلاً. هما لم ينطقان بكلمة طوال الطريق الى أن وصلاه للمقهى وجلسا في إحدى طاولاتها.
رين: هل تريديني أن ابدأ؟
إيفا: لماذا كنت هناك؟
رين: جئت لزيارة صديقي.حدثها رين عن صديقه الذي دخل السجن بسبب سرقة، لكنهُ طمئنها بأنه سيخرج بعد عدة أيام ثم أكمل قائلاً "من ذلك لشخص الذي كان معك؟"
إيفا: خطيبي...
رين: اوه لم تكلميني عنه مسبقا!
إيفا: لم أظن أنك ستقابله يوماً.
رين: ماذا حدث ؟ لما هو هناك؟لم تتوقع إيفا سؤاله فمن المستحيل ان تقول له بأنها جريمة قتل او تقول له بأنه هي من عليها ان تكون خلف القضبان. كانت تريد أن تختلق له كذبة لكن رين قطع حبل افكارها "سأتفهم الأمر ان لم تريدي إخباري بالسبب".
إبتسمت إيفا في وجهه: "شكراً. لكن ربما في يوماً ما قد استطيع اخبارك".
رين: اجل. (يبتسم).من بعد هذه الحوار هما لم يتحدثا وفي النهاية قررت إيفا المغادرة. هو لم يرد ذلك. رين كان يتمنى لو أنهما يستطيعان التحدث معاً أكثر، وكذلك من دون ان تخفي إيفا المزيد من الأسرار عنه.
عندما خرجا كلاهما من المقهى وكانت إيفا على وشك الذهاب في طريقها. استوقفها رين وقال متردداً :ما رأيك ان تخرج معاً في الغد؟ بعد انتهائك من العمل؟"
إيفا: هذا مفاجئ حقا ل ل لا أعلم...
رين: لن اسألك اسألةً غبية او تحزنك.
إيفا: رين أنت لا تحزني. انا حقاً استمتع بوجودك معي. لكن أنت تعلم هناك الكثير من الأمور تحدث...
رين: لذا أنا مستعد لأسمعك.
إيفا: ليس الأن. على أية حال,أنا موافقة على الخروج معك, فقط مرة واحدة.وافقت إيفا على الخروج معه لكن لمرة واحدة، فهي لم ترد ان تورطه في مشاكلها الخاصة.
قاربت الشمس على الغيب فعادت مباشرةً للمنزل.وصلت إيفا الى المنزل، وفي العادة يكون جي موجود بحلول هذا الوقت لكنه لم يعد بعد. اتصلت به إيفا إلا أنه هاتفه مغلق ثم اتصلت بعدها مباشرةً بالأخرين لكن الجميع طلبوا منا أن تنتظر قليلاً وإن تأخر أكثر سيذهبون كلهكم للبحث عن.
بعض لحظات من اقفالها لسماعة الهاتف سمعت إيفا ضجيجاً عند عتبة الباب. أرتعبت وبعدها أتجهت الى الباب بحذر وفتحته.إيفا: ماذا؟ جي! (مصعوقة) مالذي حدث لك؟ ماكل هذه الكدمات على وجهك!
(منذ عدة ساعات)
خرج جي من المنزل حاملاً تلك الحقيبة المليئة بالنقود وأتجه الى إحدى الشركات الضخمة الذي كان جي يعرف رئيسها، بما أنهم يتعاملون مع بعض كثيراً. دخل إحدى غرف الشركة الكبيرة وأنتظرَ فيها حتى أتى إليه الشخص المطلوب. السيد أوغاوا.جي أراه مافي الحقيبة لكن المبلغ لم يكن كافي ليرضي الرئيس.
السيد أوغاوا: أسمعني أنا أعلم بأنكم في ورطة لكن لا أستطيع المساعدة. شحنتي التي وعدني بها قائدكم لم تصلني بعد ولن أقبل بهذا ابداً.
جي: أنه لوسيان. بعد ما قبض على قائدنا توقفت شحنتنا عن المجئ لذا أرجوك أعطي مزيداً من الوقت وسوف أرتب لك شحنة جديدة.
صرخ السيد أوغاوا "لا. عليكم إبعاد ذلك الشخص المجنون او سوف ألغي كل العقود معكم".الجميع كان يخشاه "لوسيان" وبمجرد سماع أسمه يعلم الكُل مدى خُبثه. فهم لا يريدون أي صلةً تُقربهم به.
السيد أوغاوا عندما علم بهذه الأخبار من جي شعر بالخوف ولو أنه لم يظهره. رغم أن شركتهُ وحلفائه كانوا أقوى فرصته في التغلب على لوسيان كبيرة مع هذا هو لا يريد أن يلطخ أسمه بذاك الرجل او يجازف بسمعته.
حاول جي التوسل له ترجيه لكن لم يكن ذلك مقنعاً بتاتاً.
بعد كل هذا خرج جي تعيساً لا يعلم ماذا سيقول لإيفا. فهو مازال يفشل في كل مرة والوقت ينفذ.
وفي طريق رجوعه حيث لم يبتعد عن الشركة كثيراً. شعر جي بلطخةً قوية على ظهره فأوقفته. وقبل أن ينهض أنهمرت عليه ضربات قوية من كل جانب أعمته فلم يستطع أن يرى الفاعلين.إيفا: تعال أجلس سوف أنظف وجهك.
أخذت إيفا المطهر و الضمادات وكل ما يلزمها. كانت هناك كدمه على عينه اليسرى ذو لوناً بنفسجي وكان كل من أنفه والجزء السفلي من شفته ينزف.جي: إيفا, أنا أسف.
إيفا: لماذا تعتذر؟
جي: النقود... سرقوها...
إيفا إنصدمت مما سمعته لكنها حاولت إخفائه "لا لا بأس, الأهم أنك ب بخير".
جي: لا لستُ بخير,، لن نستطيع إخراج أرون الأن. تلك كانت نقوده.
إيفا: أرجوك جي هذا يكفي.
جي: أنا خذلتك مرة أخرى. كان علي ألا أذهب الى السيد اوغاوا.
إيفا توقفت عما كانت تفعله وصرخت بوجه جي "لماذا!! لماذا ذهبت إليه؟ ألم نتفق مسبقاً بأننا سننتظر شحنة الأسبوع القادم ونسدد باقي المال، أنت تعلم حتى لو أعطانا المال سوف تنتج عنه مشاكل بعد ما يعود رئيسنا. وقد نقع بمشاكل أخرى. نحن لا نستطيع أن نثق بأحد.جي: أنا أعلم لا داعي لأن تذكريني. لكن شحنتنا توقفت ولن تأتي ولم يكن لدي خيار أخر. لوسيان يسيطر على حمولتنا وما بيدي حيلة. لقد أخذ كل شيء.
إيفا: لكنك قلت لي بأنها قادمة لما كذبتت علي!!
جي : لم ارد أن أقلقك كنت اريد فقط أن أخبرك بأن الأمور ستكون على ما يرام.
إيفا: لكن هذا لم يحدث.أشتد الحديث بينهما وكان يصرخان ببعض. فجي كان يحاول أن يخفف كل الأمور السيئة على إيفا إلا أنها لم ترد تعاطفة فهي تعلم كيف هي الأمور تصبح اسوأ من قبل.
رمت إيفا ما كان بيدها وقبل أن تخرج من المنزل قالت له "سوف أمكث الليلة عند كايو" ثم أغلقت الباب بقوة.
أنت تقرأ
أبردُ من الثلج
Fanfictionتتحدث قصتنا عن فتاة تعمل في متجراً للقهوة لكن ما تحمله هذه الفتاة كان أكبر من أن تتحمله. هل ستكون قادرة على تجاوز كل ما يعترضها بمساعدة من حولها؟ أم سيتغلب خوفها وأفكارها المشتتى عليها حتى يعميها عن من هم كانوا أقرب لها!!