Part 37

181 4 0
                                    

كان هو بجوارهما يحس بما حرم منه طوال عمره فعلي الرغم من تفوقه الدراسي وما يتمتع به من جاذبية لا بأس بها الا ان فرص حبه وعشقه لم تاتي كما اشتهي فمن اغرم بها وعشق حتي تعذب قلبه معه لم تحس به ... لم تبادله ما يريد ... لم تكن تنتبه اليه في وجوده ولم تذكره في غيابه ...

ليجد نفسه يرجع بذكريات كان يعتقد انها ماتت ولكنه ما ان سمع حازم وجودي واحس بكل كلمة توجه بها كلا للاخر ... حتي وجد نفسه يعيش اقوي لحظة وافظعها في نفس الوقت ...

كان يوما مشمسا عندما قرر ان يتصل بها حتي يطلب من مقابلتها لشئ ضروري ... رفع موبايله وطلب رقمها وما ان سمع الجرس حتي دق قلبه دقات اخذت تتسارع حتي سمعها علي الطرف الاخر ...

مها : الو ...

مروان : مها ازيك ...

مها : اهلا مروان ازيك انت ... وايه اخبارك ...

مروان : انا تمام انتي عاملة ايه وفينك بقالي كتير ما سمعتش صوتك ...

مها : معلش بقا ظروف بس لما تعرفها هتقدر قد ايه كنت مشغولة ...

مروان : خلاص خلينا نتقابل وتحكيلي ...

مها : ايه ... نتقابل ... لا مش هينفع ...

مروان : ليه يعني ما احنا ياما اتقابلنا ...

مها : ايوة بس كنا جروب مش انا وانت بس ...

مروان : وايه الفرق ...

مها : الفرق كبير مروان وبعدين انا دلوقتي غير قبل كدا مقدرش اعمل حاجة زي دي ...

مروان : ليه يعني ... كنتي قبل كدا مها ودلوقتي بقيتي واحدة تانية ...

مها : لا بس دا الموضوع اللي كنت لسة بقولك عليه ...

مروان : اللي هو ...

مها : مروان بما انك اعز صديق ليا واقرب واحد لكل الجروب بتاعنا فانا بعزمك يوم الخميس الجاي علي خطوبتي ...

مروان : هااااااااااااااااااااا ...

مها : اتفاجاءت مش كدا ...

مروان : ...........................

كان الصمت هو سيد الموقف ... لم يقوي علي الكلام عندما تحجرت الكلمات في فمه ولم تقوي علي الخروج الي العلن ... كيف بكلمة استطاعت ان تهد حلم جميل ... كيف بكلمة استطاعت ان تمحي حب سنين وتمحيه بغفلة عين ... لتتجمد دموعه وهو يستمع للكلمة وهيا تتردد في راسه ...

مها : مروان ... مروان انت معايا ...

وما من مجيب ... لتغلق التليفون وليظل هو علي وضعه كما هو... ليعود مرة اخري الي هذه الحالة التي يعيش معها وكم تمني ان يكون هو من يعيشها ...

كان حازم قد شعر ببعض الالم ولكنه كان يتحمل ما يحس به حتي لا يشعرها باي خوف ... فما زالت كلماتها التي سمعها واحس بكل نفس كانت تخرجه معها جعله يتحامل علي نفسه ولكنه تناسي وسط كل هذا انها لازالت معه وانها تحس به وبكل ما بداخله ... ليجدها تبتعد عنه دون اي كلمة ... فقط ابتسامة وجلست علي الكرسي مرة اخري ... ليستغرب موقفها ...

أسفة ولكني عنك لن اتنازل ✅✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن