مرت الساعات بهما كالثواني لدرجة انهما ظلا يضحكان علي نفسهما وما فعلا دون ان يشعرا ... لينظرا الي الساعة ليطير عقله وعقلها من الضحكة ... لم يستوعبا كيف فعلا هذا دون ان يحسا ... اخذا ينظرا الي بعضهما وهما لا يستطيعان ان يتوقفا عن الضحك ... كانا يضحكان لم يستطعا معها التوقف لا لسبب ما ولكنهما كانا يتحججان بتلك الضحكات حتي يعيش كلا منهما في عين الاخر ليتغلغل الي اعماقه ليعرف اسراره التي اصبحت جزء منه دون ان يسمح للاخر ان يشاركه اياها ...
ظلا هكذا الي ان سحبت نفسها من جواره لتاخذ ملابسها وتذهب الي الحمام ... لتعيش مع نفسها وهيا تحت قطرات الماء الدافئه لتتذكر ليلة زفافهما وكيف كان كلا منهما خائفا ان يقترب من الاخر حتي تشجع هو في النهاية واقترب منها ... ولكن مقارنتا بما حدث الان كان لاشئ ... فما ان تهمس له " وحشتني " حتي يطير عقله اكثر واكثر ... وما ان تسمع كلماته التي تهيم عشقا وحبا بها حتي لا تحس بما تفعل لتستسلم اكثر واكثر ... لتجد نفسها مع ملامسة كل قطرات الماء لها تعيش نفس الاحساس ... لتدخل في نوبه ضحك مرة اخري
جودي : " مش ممكن اللي انا فيه دا ... هههههه ... بجد هو مجنون وانا اجن منه ... كل الوقت دا ... ازاي ما حسيناش بيه ... ازاي ما حدش فينا قدر .... بجد انا مجنونة باللي بقوله دا ... "
اما حازم فكان مستلقي علي السرير لا يصدق ما حدث ... لم يستوعب عقله مجرد الفكرة ... كيف استطاع ان يمحي كل ما كان يحس به تجاهها خلال الفترة السابقة ... كيف استطاعت ببعض كلمات صغيرة ان تعيد اليه روحه التي اعتقد انها ماتت منذ ان بداءت في الابتعاد عنه والنفور منه لدرجة اوصلته ان يعتقد معها انها لم تعد تحبه ...
حازم : " ما بعرف ليش معكي بحس حالي غير ... كيف بتعرفي تتعاملي معي ... كيف بتعرفي امتين تكوني قوية و امتين تكوني ضعيفة... كيف بتقدري علي وبتلعبي بقلبي كيف ما بدك ... صحيح عم تتمردي كتير وتخلي عقلي يجن لكن بترجعي من تاني وتتركي لالي كل الامور تاتصرف معكي متل ما بدي لا متل ما بتريدي ... بتعرفي امتين تحركشي فيني هالثور الهائج اللي ما بيسمح لاحد انه يوقفه الا عيونك اللي دوبوني من وقت شوفتهن ... كيف اتحملت كل هالمدة وانتي بعيدة مابعرف ... كيف قدرت اعيش من دون ما اتطلع بهالعيون ولا اشوف هالضحكة اللي بتدوبني دوب فيكي ... ما بعرف حقيقي ... لكن هلا صار وقت الجد وراح احكيكي اللي بدي اياكي فيه تشوف شو هيكون ردك فعلك عليه... "
ليفيق علي جرس موبايله ليرد مسرعا دون ان يعرف المتصل كعادته ...
حازم : الو ...
منيرة : حازومههههههه ...
ليقعد منتفضا مكانه ...
حازم : شوووووووووو ... مين معي ...
منيرة : تاني حازم ... ايه لحقت تنسي صوتي بالسرعة دي ...
كانت جودي قد انهت حمامها وخرجت من الحمام لتجده يتحدث في التليفون لم تعيره اي اهتمام لاعتقادها انه يحدث احدا من الشركة او احد العملاء في امر ما من امور شغله ولكنها وما ان جلست امام المرايا حتي جذب انتباهها ردة فعل وجهه وهو يتحدث عندما سمع اسم المتصل ... لم تجعله يراها او حتي يلاحظها وهيا منتبه له حتي يتحدث بطريقة عادية جدا لتعرف مع من يتحدث ...
أنت تقرأ
أسفة ولكني عنك لن اتنازل ✅✅✅✅✅
Romanceits a story of married couples that will face a terrible event in their lives