البارت 7

14.2K 405 63
                                    

عادوا القصر بعد يوم ممتع و سعيد و كانت سيفينش في أستقبالهم أمام باب القصر.. ليخرجوا من السيارة كل من كنان وايجه و هازان و ياغيز الذي كان يقود سيارة.. ركضت ايجه إلى أمها تحتضنها وقبلت خدها و هي تقول :- أمي لقد فزت على كنان بمسابقة ركوب الخيل كعادتي وهي تضحك بمرح..
سيفينش :- حقاً أيتها الشقية..
ياغيز :- أمي مالذي تفعلينه أمام باب.. هل حدث شيء
سيفينش :- لا يا آغا.. ولكن كما تعلم أن كنان قد أخذ الفتاتين إلى جولة بسيارته و دون سائق حتى وقد تأخروا لذلك قلقت كثيراً عليهم...
كنان وهو الآخر يحضن أمه وقال :- أمي.. إلى متى ستقلقين ها.. ثم ها أنظري لقد عدنا سالمين أليس كذلك.
سيفينش :- أجل.. الحمد لله.. لكن لا تفعلها مرة أخرى.
كنان وهو يقبل رأسها :- حسناً يا خانم حسناً.
سيفينش :- إذا أخبروني لم تأخرتم هكذا إذا كنت في مزرعة لم تأخرتم بعودة ها.
نظر ياغيز و هازان إلى بعض وهما يعرفان لم تأخرا..
ايجه وهي تنظر إلى ياغيز الذي كان ينظر إلى هازان قالت :- أسالي أخي الآغا يا أمي.. لأننا كنا ننتظرهما..
سيفينش وهي تدخل إلى قصر مع الجميع :- تنتظرون من.. أخيك الآغا و من..
ايجه وهي تضحك :- أخي الآغا و هازان..
سيفينش :- أخوك و هازان.. لماذا
ايجه وهي تقول بمرح :- هازان لا تعرف كيفية ركوب الخيل ولم نستطع تركها في مزرعة و نذهب لذلك طلبت من أخي أن تركب معه طبعاً بعد أن أقنعتهما فكما تعرفين أن أخي عنيد ولا يحب ذلك وإن هازان خجلة جداً لذلك بعد عدة محاولات وافقا لذلك ذهبنا أنا و أخي كنان نتسابق وتركنهما خلفنا ولا أعرف أين ذهبوا حتى تأخروا إلى هذه الدرجة أليس كذلك أخي كنان..
وقبل أن يرد كنان على ايجه أتاتهم صوت الكل يعرفه إلا هازان وهي تقول :- حقاً.. لم أكن أعلم أن الآغا يخضع لكلام أحد.. خاصة في ركوب الخيل معه...
نظر الجميع إلى مصدر الصوت ولم تكن غير ليلى التي كانت تخرج من صالة وهي كانت قد تأنقة رغم شحوبها وضعفها ووقفة إلى جانب ياغيز وهي تقول :- ألن تعرفينا على ضيفتك ايجه..
ايجه :- هازان.. هذه زوجة أخي الآغا ياغيز.. زوجة أخي هذه هازان صديقتي..
مدت هازان يدها إلى ليلى وهي تقول :- أنتي أجمل مما
كانت تصفك ايجه لي.. تشرفت بك يا خانم..
نظرت ليلى إلى هازان من أسفل إلى أعلى فهي رغم بساطتها إلا أنها كانت جميلة جدا بملابسها البسيطة ولم تكن تضع مكياج على وجهها عكسها.. ومن ثم قالت :- وأنا أيضاً دون أن تمد هي الآخر بيدها..
سحبت هازان يدها وقالت ل ايجه :- سأذهب إلى غرفة و ذهبت إلى الأعلى..
ليلى :- إذا هذه هي تلك الفتاة اليتيمة التي كنتي تتحدثين عنها دائما ايجه.. لقد كنت أظنها شيئاً أخر شيء.. ولم تكمل لأن ياغيز قد أمسك بذراعها محذر من كلام عنها وقال :- أنتبهي إلى لسانك..
أنزعج الجميع من تصرف ليلى ل هازان إلا أنهم يعرفون كم أنها امرأة ذات لسان قاسي..
سيفينش :- العشاء سيكون جاهزا بعد ساعة لذلك هيا غيروا ثيابكم و أرتاحوا قليلا حتى وقت العشاء..
ذهب الكل إلى غرفته حتى يرتاحوا إلا ليلى التي دخلت إلى صالة مرة أخرى.. صعد ياغيز إلى الأعلى حتى يستحم و يغير ثيابه إلا أنه توقف عندما سمع صوت يخرج من غرفة التوأم.. أقترب من غرفة وفتح الباب بهدوء ليرى هازان وهي تحمل إحدى التوأم وتتكلم معها و تقول بمرح :- مرحبا يا فتاتي الصغيرة.. كيف حالك هل أشتقتي إلي أنتي و أختك كم أشتاق إليكم أنا أيضاً
وهي تقبلها وتشم رائحتها وتقول :- ياإللهي أن رائحتك جميلة جدا مثلك يا صغيرتي.. و ضمتها إلى صدرها.. و كانت الطفلة هادئة بين يديها.. ومن ثم شهقت بفرح وهي تقول :- أجل.. أجل.. لقد نسيت أن أخبروكما أن والدكما ولكن قبل أن أخبركم يجب أن تعدني إلا تخبروه أنني قلت لكما حسناً.. حسناً.. سأخبركم أن والدكما قد أسمكما.. أيلين و سيلين.. ما رأيكما أنها أسماء جميلة أليس كذلك يا صغيراتي أيلين و سيلين.. حسناً من تكون
أيلين ومن تكون سيلين.. حسناً.. حسناً لا أعرف من تكون من.. هذا الشيء سيقرره والديكما ولست أنا لأنني لست أمكما بل أنا... أنا.. عمتك.. ماذا عمتك.. لا لا لا.. لا أريد أن أكون عمتك لأنني لا أريد أن أكون أخت الآغا.. لذلك سأكون خالتكم.. نعم سأكون خالتكم.. حسناً.. ومن
ثم قبلتها ووضعتها في سريرها وهي تقول لها :- الآن سأذهب لأنه وقت العشاء ولا يجب أن أتأخر لأنه عيب أليس كذلك وثم قبلت الأخرى أيضاً.. حسناً يا صغيراتي
سأشتاق إليكما وداعاً.. وقبل أن تلف كان ياغيز قد خرج بهدوء دون أن تلحظه حتى.. و أغلقت الباب بهدوء و دخلت إلى غرفة لتغير ثيابها...
بعد تناول العشاء جلس الجميع في الصالة يتحدثون مع البعض.. كانت هازان و ايجه يتحدثان مع بعضهما حين ناد عزيز آغا على هازان وقال :- يا فتاة
هازان :- نعم يا آغا
عزيز آغا :- هل تحضرين لنا القهوة
هازان :- بالطبع يا آغا
عزيز آغا :- حسناً.. ايجه أذهبي و تعلمي منها
ايجه :- حسناً يا جدي العزيز.. و ذهبوا إلى مطبخ..
خرجت ايجه و هازان من المطبخ و هازان تحمل صينيه فنجانين وبدأت بتوزيعها عليهم الجد و سيفينش وما أن أقتربت من ياغيز حتى قال عزيز آغا :- أنتبهي أن تصبي
القهوة عليه مرة أخرى و يحترق للمرة الثانية..
شعرت هازان بخجل وهي تتذكر تلك اللحظة حين صبت
عليه القهوة الساخنة وقالت بصوت منخفض :- حسناً
ونزلت الصحن بحذر أمامه حتى يأخذ فنجانه..
نظر إليها ياغيز وقد أحمرت خدودها خجلا بسبب كلام جده لها وهو يأخذ فنجانه وقال :- شكراً..
وأبتعدت هازان عنه وهناك من ينظر إليهما بصدمة وحقد
وأقترب من ليلى لتأخذ فنجانها إلا أنها رفضت أن تشربها
وقالت :-لا أريد.. لا أحب شرب القهوة من يد غريبة..
لم تعرها هازان الاهتمام وقامت بتوزع باقي القهوة على الجميع و أبد الجميع أعجبه على قهوتها وخاصة ياغيز الذي قال لها :- يبدو أن الآغا محق بطلب شرب القهوة من يديك يا خانم.. لأنها طيبة جدا..
عزيز آغا :- بل رائعة جدا يا آغا.. قهوة رائعه.. أحسنتي يا فتاة..
لم يعجب ليلى كل هذا ولم تعجبها هازان أيضاً ولكنها لم تستطع الكلام لأنها تعرف بأنه بعد كم يوم ستذهب..
ياغيز :- بمناسبة أريد أخباركم عن شيء مهم جدا.. لقد قمت بتسمية التوأم بأسماء..
ايجه :- حقاً..
سيفينش :- و متى أختارت الأسماء و كيف
ياغيز وهو ينظر إلى هازان ومن ثم إلى ليلى :- لم أختارهم بل هناك شخص آخر فعل إلا أنه لم يقول من..
كنان :- إذا ما هي الأسماء يا آغا.
ياغيز :- أيلين و سيلين.. الكبيرة أيلين و الصغيرة سيلين.. قالها وهو ينظر إلى هازان..
ليلى :- ما هذه الأسماء
نظر إليها الجميع بتسأل وقال ياغيز :- ماذا
ليلى :- هذه الأسماء أيلين و ماذا سيلا من ذلك الغبي الذي أختار هذه الأسماء.
ياغيز :- أنا والدهما الآغا ياغيز.. هل لديك أعترض..
ليلى وهي تره يغضب :- لا
ياغيز :- جيد... هل لدا أحد أعترض على هذه الأسماء لم يتكلم أحد لأن لا أحد يستطيع أعترض الآغا.. نظر ياغيز إلى هازان وهو يذكرها بالذي قاله من قبل...
ومر أسبوع كامل و هازان في القصر و بقى أسبوع و سترحل و إلى الأبد.. نعم سترحل فهمها بقيت ستذهب لأنها لا تقربهم بأي صلة فقط هي صديقة أبنتهم وقد أتات إلى بيتهم لأن صديقتها طلبت منها ذلك وكان الجميع أصبح يحبها و يقدرها لأنها طيبة و لطيفه و حنونه.. إلا ليلى التي ضاقت بها ذرعا ولا تستطيع فعل شيء إلا أنها لن تسكت حتى تخرج تلك الغريبة من بيتهم
وفي أحد الليالي آت ياغيز إلى بيت باكراً لأنها كان يريد أن يخرج مع ايجه و هازان إلى مكان ما لأن ايجه طلبت منه ذلك لأن كنان كان قد خرج مع أصدقائه و جوكهان قد سافرا مع زوجته وأولاده إلى أنقرة إلى بيت أهلي ياسمين لأنهم في العطلة الصيفية وقد ذهبوا إلى هناك..
دخل ياغيز إلى غرفة ليبدل ثيابه حتى يخرج بسرعة وجد ليلى جالسة على السرير مثل العادة دخل إلى غرفة ملابس وغير ثيابه وبعد ذلك خرج حتى ينزل وقف أمام مرآة يرتب من شكله و شعره..
ليلى :- كل هذا من أجل تلك الغريبة أليس كذلك..
لم يعرها ياغيز الاهتمام.. لتقول مرة أخرى :- أجل كل هذا من أجل تلك الفتاة اليتيمة.. نعم.. نعم.. من أجلها لكن لا أعرف منذ متى و أنت تحبها.. بل تعشقها..
نظر إليها ياغيز بغضب وهو يقترب منها وقال :- ماذا قلتي لم أسمعك
ليلى :- أقول منذ متى و أنت تحبها.
أمسك ياغيز بذراعها وهو يقول :- مالذي تقولينه يا امرأة.. هل جننتي.. ما هذا الهراء.
ليلى :- هراء ماذا يا آغا.. هراء ماذا.. لقد رأيتك كيف تنظر إليها.. كيف تتحدث عينيك وأنت تنظر إليها بنظرات كلها حب و عشق.. نعم نظرات عشق يا آغا.. العشق..
ياغيز وبدأ يزيد من غضبه :- هل تسمعين ما تقولينه ها هل تسمع أذنكي ما يخرج من فمك يا هذه..
ليلى :- نعم أسمع ما أقوله جيدا لأنني أقول ما رأته عينيا يا آغا.. نعم تعشقها لدرجة أنك قد تغيرت كثيرآ لدرجة أنك نسيت أنك رجل متزوج.. هل تعرف لو كنت نظرت إلي كم تنظر إليها لكانت أحببتك لكنك طوال حياتك لم تنظر إلي بهكذا نظرات لأنك شخص بارد وبدون قلب..
ياغيز :- و أنتي ماذا الملاك الذي دمره ياغيز أو ماذا ألست من قال لي إلا أنتظر منك الحب.. ألست من طلب مني إلا أقترب منك لأنك لا تريديني ها.. ألم تكوني ذات لسان قاسي حتى الآن ها.. حتى عندما أقترب منك لم يكن برضك حتى الآن لم نكن مثل أي زوج و زوجة.. نعم لقد مر عشر سنوات على زواجنا ولم نمضي يوما واحدا حتى مثل زوج و زوجة عشر سنوات يا خانم عشر سنوات.. حتى بناتنا لا تستطيعين التقرب منهما بسبب أنك تكرهيني.. لذلك لا تأتي الآن و تمثلي علي دور الزوجة الصالحة ترى زوجها يضيع من بين يديها لأنني لست ذلك الرجل الذي يفعل هذا الشيء لم أفعلها و أنا شاب لكي أفعلها وأنا بهذا العمر هل فهمتي.. و خرج من غرفة بغضب على كلام ليلى لأنه غير صحيح..
أما ليلى فقد جلست على حافة السرير وهي تفكر بكلام ياغيز وأن كل ما قاله صحيح لأنها لم تستطع تقبله كزوج
حتى الآن.. نعم حتى مرور عشر سنوات على زواجهم..
نزل ياغيز وهو في قمت غضبه و كانت ايجه تنتظره و لكنه لم يرى هازان هناك مما زاد من غضبه وقال :- هل سنذهب لوحدنا أنا و أنتي فقط..
أستغرب ايجه من كلامه ماذا يقصد بأنا و أنتي فقط وقالت :- أخي ما بك.. هل أنت بخير تبدو غاضب..
وقبل أن يرد ياغيز عليها سمع خلفه صوتها وهي تقول :- لقد أصبحت جاهزه ايجه.
التفت ياغيز خلفه ليراها وهي ترتدي فستانا أحمر وعليه ورد صفراء و بيضاء صغيرة طويل يتوسطه حزم أسود يظهر خصرها و جدالة شعرها ووضعته على كتفها وقد أخرجت خصلة على وجهها كانت جميلة رغم بساطتها..
ايجه :- إذا هل ستأخذنا أو لا يا آغا..
حمحم ياغيز وقال :- نعم.. لنذهب

حب من نظرة الأولى. ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن