البارت 3

15.1K 448 112
                                    

بعد عملية قيصرية ولدة ليلى توأمها إلا أنها لم ترد رؤيتهما لكي ترضعهما حتى حاول جميع معها إلا أنها آبت ذلك.. كان ياغيز غاضب منها بسبب ذلك لكن أقنعته
سيفينش أنه يجب أن يصبر عليها لأن هناك كثيراً من هذه الحالات التي ترفض آلام رؤية طفلها و أرضعه..
ذهب هو و سيفينش لرؤية التوأم بعد أن وضعهما بحضنة المشفى كانتا جميلتان بحق مثل والداهما بشعر
أشقر وأكيد بعيون زرقاء مثل جميع العائلة كان ياغيز سعيد جدا لأنه وأخيرا أصبح أب لفتاتين مرة واحدة.
سيفينش :- أنا سعيدة جداً من أجلك يا بني لأنك صبرت كثيراً حتى آت هذا اليوم أتمنى من ألله أن تدوم
سعادتك يا بني وأن ترأهما وهما عروستين إنشاء الله..
ياغيز :- و أنا أيضاً سعيد جدا يا أمي.. أنظري إليهما كم هما جميلتين يا أمي.. أنهما بناتي أنا.. أجل أنا أبوهما.. ياإللهي شكراً لك.. شكراً..
بعد مدة أتصل ياغيز ب كنان يخبره أن ليلى قد ولدت و إن التوأم بخير.. فرح كنان كثيراً و أخبر ايجه بذلك ل تفرحه هي أيضاً وطلب ياغيز منه أن يرجع إلى ماردين وإن يجلب ايجه معه أيضاً إلا أنها لم تستطع أن تذهب معه لأن لديها امتحانات هي و هازان كذلك وأنها لا تستطيع أخذ أجازة لبعض أيام فقط لذلك طلبت من كنان الذهاب وعندما تنتهي الامتحانات ستأتي هي و معها هازان.. وافق كنان وقام بتجهيز نفسه للعودة إلى ماردين..
مر أسبوع على ولادة ليلى ومازالت ترفض رؤية التوأم مما جعل سيفينش أن تستعين ب مرضعة حتى ترضع التوأم.. كان الكل غاضب من ليلى حتى عزيز آغا ألذي تكلم معها وحاول أن يقنعها إلا أنها لم ترضا..
كانت ليلى جالسة على السرير وهي تفكر عندما دخل عليها ياغيز وهو غاضب و عصبي ياغيز بصراخ :- لماذا.. لماذا تفعلين هذا.. أي أم أنتي حتى الحيوانات لا تترك أطفالها.. أما أنتي حتى لا تريدين رؤيتهما وأن ترضعيهما.. بحق الله.. تكلمي.
ليلى :- لأنني لا أريدهما.. لأنني لم أحبهما وهما يكبرا بطني.. لأنني لا أريد أن تتعلقان بي.. لا أريد أن يشما رائحتي.. ولا أريد أن أتعلق بهما.. وإن أشم رائحتهما.. لأنني سأتركهما وأذهب كما قلت لك من قبل.. نعم لقد أخذت قراري و سأتركهما لك و سأخرج من حياتك و سأذهب و بدأت ببكاء بمرارة.. أقترب منها ياغيز ووضع يده على كتفها وقال بهدوء :- إذا.. لا تتركيهما.. ولا تخرجي من حياتي و دعينا نكمل حياتنا معا نعتني ب بناتنا معا ونعيش حياتنا من أجل بنات ما رأيك ها...
قامت ليلى بأحتضنه بقوة لأول مرة وهي عاجزة لأول مرة تظهر ضعفها لأحد خاصة ياغيز وبكت كما لم تبكي من قبل.. لف ياغيز ذراعيه حول ظهرها وبدأ يمسح على ظهرها وعلى شعرها حتى هدأت تماما بعد مرور بعض من الوقت ببكاء.. قالت و رأسها على صدر ياغيز :
هل تظن أنهما ستكرهاني لأنني لم أهتم بهما ولم أقام برضعتهما ها.. حتى أنت هل تكرهني بسبب هذا الشيء.
ياغيز :- لا أعرف.. حقاً لا أعرف..
في إسطنبول..
كانت هازان تدرس حين أنهت ايجه أتصالها ب أمها التي أخبرتها عن كل شيء بخصوص ليلى وما تفعله بتوأم .
هازان :- ماذا.. ألم ترضا بعد برضعت طفلتيها..
ايجه :- لا.. مازالت على رأيها حتى أنها لم تراهما بعد و قالت لي أمي أنها لا تفعل شيء غير البكاء فقط..
هازان :- لماذا.. ما هو السبب الذي يجعلها ترفض رؤية أطفالها و رضعتهما..
ايجه :- لا أعرف.. كنا نظن أنها ستتغير عندما تلد وترى طفلتيها أمامها إلا أنها أصبحت أسوء لدرجة أنها لا تريد حتى رؤيتهما حتى أن أمي أستعانت بإحدى نساء حتى تقوم بأرضع التوأم..
هازان :- لما.. ألم تكن تريد أن تصبح أم وكانت تتعالج كل هذه السنوات من أجل ذلك مثلما قلت لي يوما..
ايجه :- بل.. لكن لم تكن تفعل ذلك بسبب حبها للأطفال وإنما بسبب ضغط جدي على أخي و زوجته.. كما سبق وان قلت لكي أن زواجهما زواج بارد ليس به أي حب أو أي مشاعر أخرى.. هل تعرفين أنهما لم يعيشا حياتهما مثل أي زوج و زوجة.. أحياناً نحب من نتزوج به أو بها و أحيانا يأتي الحب بعد الزواج.. و أحيانا أخرى يأتي الحب بعد أنجب الأولاد و عيش معا.. إلا أخي الذي تزوج
بها وهو في العشرين من عمره وهي كانت أصغر منه بسنتين ولم يكونا يعرفون شيء مثل زمانا هذا و كانا لا يعرفون بعض وكان زواج تقليدي و سريعا جدا وهذا ما جعله زواج فاشلا من جميع الجوانب والآن أصبحت التوأم ضحية هذا الزواج آلتي لا نعرف ماذا سيحدث بعد
هازان :- ما رأيك لو تذهبين إلى ماردين و تتكلمين معها أنتي أيضاً قد تستطيع فعل شيء ما من أجلهم.
ايجه :- نعم.. أنها فكرة جيدا لم لم أفكر بها من قبل.. حسناً سأتصل ب أمي و أخبرها بذلك.. أمسكت ايجه هاتفها وقامت بأتصال بأمها..
رن الهاتف لترد سيفينش عليها :- ألو.. أهلا ايجه ما حدث حتى أتصلت ثانية يا صغيرتي..
ايجه :- آلو.. أمي أتصلت لأخبرك أنني سأتي إلى ماردين
خلال هذا الأسبوع و نظرت إلى هازان وأكملت أنها ستجلب معها هازان.. ما أن سمعت هازان أسمها حتى إشارة إليها بأنها لن تذهب إلا أن ايجه لم تستمع إليها و أنها تريد أن تخبر الاغا أن يجهز التذاكر للعودة إلى ماردين ومن ثم أقفلت الخط..
هازان :- مالذي فعلته يا مجنونه كيف سأتي معك و أيضاً ماذا سأفعله هناك..
ايجه :- لأنك وعدتني أن تأتي معي عندما أذهب وكل ما هناك ستكون ل أسبوعين فقط..
هازان :- نعم.. ولكن لمدة يومين أو ثلاث يا فتاة وليس أسبوعين
ايجه :- لا تقلقي ستمضي بسرعة وكأنها يومين وليس أسبوعين.. لذلك هيا لندرس حتى ذلك اليوم..
تأففت هازان بضيق فهي تعرف أنها لن تقدر على تغير رأى ايجه مهما فعلت فهي عنيدة جدا..
مرت الامتحانات على الخير وكانت سيفينش قد رتبت كل شيء لعودة صغيرتها ايجه فهي لم تعود منذ ما يقارب الشهرين تقريباً جهزت غرفتها و غرفة لصديقتها هازان التي ستأتي معها ولأول مرة ستراها سيفينش لأن ايجه كانت قد تكلم عنها إلا أنهم لم يلتقوا من قبل.. و كانت سيفينش قد أخبرت الجميع بعودة ايجه إلى و فرحه الجميع بعودتها خاصة جدها عزيز آغا الذي كان قد أشتاق إلى حفيدته الصغيرة رغم أنه أنزعج أن توأم ياغيز بنات إلا أنه لا يفرق بين الأولاد ويحب الجميع مثل البعض فهو يبدو عليه أنه قاسي إلا أنه طيب أيضا.
كانت ايجه و هازان قد جهزوا حقائبهم و أشياءهم للذهاب إلى ماردين.. كانت هازان جدا قلقا و خائفه لأنها لأول مرة تخرج من اسطنبول لأنها امضت عمرها كله في
ميتم حتى دخلت المدرسة ثم الجامعة ولأنها ستذهب مع صديقتها إلى بيتها حيث هو في ماردين و أيضاً هي أبنت من عائلة آغاوات تفكر كيف سيكون هل هم مثل ما أخبرتها ايجه و كنان أم هم متعصبون و قساة..
بعد ساعات من السفر وصلوا وكان كنان و السائق بأنتظرهم ما أن رأت ايجه كنان حتى راحت تركض إليه من أشتياق وبعد ذلك الترحيب الحار و إلقاء التحيه على هازان أيضاً..
ايجه :- ياإللهي.. ألم يأتي أحد آخر لترحيب بي.. جدي أمي.. أخواتي.. لا أحد ألم يشتاقوا إلي..
كنان :- إلا أكفيك أنا.. أم أردتي أن يأتي أهل ماردين كلهم إلى هنا أيتها الشقيه ها.. ومن ثم أنتي تعرفين ظروف البيت لذلك لا داعي لدللك الآن هيا بنا..
تأففت ايجه بضجر وقالت :- حسناً.. هيا بنا.
و ركبوا إلى السيارة بعد وضع أشياءهم و حقائبهم في سيارة.. كانوا ايجه و كنان يتكلمون مع بعض بينما كانت هازان منبهرة بمناظر مدينة ماردين الحجرية كان مدينة رائعة الجمال ببيوتها و جبالها و جمال طبيعتها.. وبعد مدة قصيرة وصلوا إلى البيت حيث كان الجميع بأنتظرهم أمام باب القصر ما أن توقفت السيارة حتى فتحت ايجه الباب و ركضت إلى حضن أمها آلتي أشتاقت إليها جدا وثم إلى جدها و أخيها جوكهان و أولاده نديم و زهرة و ياسمين و نظرت تبحث عن ياغيز إلا أنه لم يكن موجودا قالت :- أمي أين أخي الاغا..
سيفينش :- أنه على رأس عمله تعرفي أنه لا يهمل العمل أبدا.. ومن ثم وقع نظرها على هازان التي كانت واقفة هناك بخجل وقالت :- ألن تعرفينا على صديقتك.
ضربت ايجه على جبينها وقالت :- آه... لقد نسيت و ذهبت و أمسكت بيدي هازان وهي تقول أمي أعرفك على أعز صديقة لي وهي بمثابة أختي هازان شمكيران..
هازان هذه أمي سيفينش خانم..
أقتربت سيفينش منها و أحتضنتها وقالت :- أهلا بكي في بيتنا يا بنيتي..
شعرت هازان بفرح بهذا الترحيب و بدلتها وقالت :- شكراً لك يا سيدتي..
ومن ثم قامت ايجه بتعرفها على الجميع و دخلوا البيت
ومر الوقت وهم يتكلمون مع البعض وقد ملئ البيت بضجيج بعودة ايجه فهي شقيه و مشغبه و كثير الحركة
ايجه :- أمي أين ليلى و التوأم وكيف أصبحت الآن.
سيفينش :- أنها على حالها لا تخرج من الغرفة إلا نادرا جدا.. و التوأم نائمات في غرفتهما ..
ايجه :- إذا سأذهب لرؤية التوأم ومن ثم لرؤية ليلى.
سيفينش :- حسناً.. ولكن أنتبهي جيداً..
ايجه :- حسناً.. و أخذت هازان معها لرؤية توأم وصعدت بسرعة إلى الأعلى و دخلوا غرفة التي بها التوأم ما رأت ايجه التوأم حتى شهقت بفرح لأنهما كانتا جميلتات وتشبهان البعض حملت ايجه واحدة و بدأت تقبلها وتشم رائحتها وأعطتها ل هازان لكي تحمل الثانية
فرحت هازان كثيرا وقالت ل ايجه :- ياإللهي كم تبدون جميلتات جدا و تشبهنك أيتها العمة الصغيرة...
ضحكت ايجه وقالت :- نعم.. كثير
كانت ايجه و هازان مشغولتين و تضحكان بفرح و كانت هازان تتكلم مع طفلة التي تحملها :- صغيرتي كيف حالك أنا هازان صديقة عمتك تلك وقد أتيت إلى هنا معها لرؤيتكما.. آه يا فتاتي الصغيرة كم أحببتك أنتي و أختك لكن ما أسمكما يا صغيرتي..
ياغيز :- عندما أتصل كنان بي و أخبرني أن الفتاة الشقية قد وصلت حتى تركت كل شيء بيدي و عدت إلى البيت بسرعة و دخلت إلى البيت و رأيت أمي وقلت لها أين هي.. قالت أنها عند التوأم لذلك صعدت الدرجة بسرعة حتى أفجئها.. لكن أنا الذي تفاجأ وكثيرأ حينما أقتربت من باب الغرفة سمعت ضحكات لشخصين وليس
شخص واحد كانت واحدة ل ايجه فأنا أعرفها جيداً و أخرى لم أعرف لمن تكون فتحت الباب بهدوء لأرى ايجه وهي تحمل إحدى فتاتين و كانت هناك فتاة أخرى تحمل
طفلة بين يديها و تتكلم معها وتقول لها يا صغيرتي و تضحك معها لا أعرف لماذا و لكنني شعرت بشيء غريب شيء أعرف وكنت قد شعرت به إلا أني لا أتذكر.....
أخي ياغيز صراخت ايجه بذلك حتى التفتت تلك الفتاة بتفاجأ و قلق وأنا لم أزحزح عيني عليها ياإللهي من هذه الفتاة كانت أقل ما يقال عنها جميلة و خاصة وهي تحمل
الطفلة بين يديها بخدودها الحمراء و شفتيها التي ترتجف بقلق حتى قامت بعضها و عينيها السوداء.. و قطع تأمله ايجه التي ركضت تحتضن أخها ياغيز التي أشتاق إليه جدا...
ايجه :- أخي.. كيف حالك.. لقد أشتاقت إليك جدا
ياغيز :- و أنا أيضاً أشتاق إليك أيتها العمة الصغيرة.
ايجه :- نعم.. عمة الصغيرة هي أنا.. أخي أعرفك على هازان التي كنت أتحدث عنها لك.. هازان هذا أخي ياغيز الاغا ياغيز...
نظرت هازان إليه من أسفل إلى الأعلى حيث كان يشبه الاغا بفعل بملابسه التقليدية مثل الذي يلبسها الاغاوات و قالت :- مرحبا.. كيف حالك
حمحم ياغيز :- مرحبا بكي في بيتنا يا خانم
و نظر إلى بعض و كأن ايجه ليست هناك وكأن لا أحد حولهما حتى خجلت هازان من نظراته.....

حب من نظرة الأولى. ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن