مر شهر على وفاة ليلى.. شهر خيم الحزن على قصر آل ايجمان.. كان الجميع حزينون على موتها لأنها مهم كانت
قاسية وباردة ففي نهاية كانت زوجة أبنهم و أم أحفادهم و الاقهر أنها كانت صغيرة في عمر ولم تعيش عمرها.. كان القصر مكتظ من الناس يدخلون و يخرجون لأنها كانت زوجة أغاهم. خاصة النساء وكانوا يجلبون معهم بناتهم لأن الآغا لا يجب أن يكون بدون زوجة لوقت طويل لأن هذا لا يجوز و خاصة أن لديه أطفال ويجب يتزوج من فتاة أخرى تعتني به وب بناته لذلك كل واحدة كانت تزين بنتها وتأخذها إلى القصر حتى تراها سيفينش خانم و تختار كنة جديدة لها.. كانت هناك امرأة تدع أمينة وكان لديها بنتين زينب و زيرين وكانتا جميلتان جدا وبعيونهم البني وشعرهم البني أيضا كانت تأخذهما كل يوم إلى القصر بحجة أنهما تساعدنا الخدم لضيافة الضيوف كانت طيبات ولكن مزعجات جدا و يتدخلن في كل شيء... وهذا ما كان يزعج الجميع خاصة هازان التي كانت شعرت بضيق وهي تعرف بأن كل هؤلاء النساء ماذا يردن أنهن يتسابقن على من ستزوج أبنتها لأغا ياغيز وهذا ما أزعجها جدا إلا أنها لم تستطع قول شيء ليس من حقها فهي لا تريد أن يتزوج الآغا و يبتعد عنها لأنهما قد أصبحا صديقين مقربين جدا أو هذا ما أقنعت به نفسها ( أصدقاء ) وقد لاحظ أهل البيت هذا لأنهما دائما يتحدثون مع بعض و يمضون وقت طويلا في غرفة التوأم وقد علمت الآغا كيف يحمل بناته ويطعمهما والكثير من الأشياء الأخرى و أيضاً ساعدته حتى تخط مرحلة حزنيه على موت ليلى وهي تعرف أنه إذا تزوج سيبتعد عنها و ينسها هو و التوأم و هي يجب أن تذهب ولا تعود أبدا لأن لأحد سيحتاج إليها بعد ذلك الآغا سيكون مع زوجته و التوأم سيكون لديهم أم وستكون هي الشيء الزاد هناك لذلك لا يجب أن يتزوج حتى لا تخسر صديقها و بناته الذين أصبحوا جزء من حياتها ولن تخسرهم أبدا وقد عزمت على ذلك.. بدأت هازان تتغير دون أن تنتبها على نفسها
لقد بدأت ترتدي فستانين جميله و تفرد شعرها الأسود عندما تعرف أنه قادم إلى غرفة التوأم وتقوم بعض شفتيها وهي تعرف بأن ذلك يزعجه و تقترب منه بحجة البنات مثلا في أحد الأيام كان ياغيز جالس على الاريكة وفي حضنه أيلين وينتظر هازان حتى تأخذ الطفلة منه وتقوم وضعها في السرير حتى تنام.. وكانت هازان قد فردت شعرها و أقترب منه و أنحنت بقصد إليه ليسقط
شعرها على وجهه يشم رائحتها وهي كانت تنتظر ردت فعله عندما فعلت ذلك وكانت النتيجة رائعا و كأنها سحرته ليغمض عينيه وهو مستمتع بتلك اللحظة.. لتبتسم بنصر لأنها قد أثرة عليه.. ما لا تعرفه هي أنه شخص مقروء عليه الفاتحة منذ اللحظة الأولى التي رآها فيها.. غبيه وهي تظن أنها هكذا تغويه حتى لا يتزوج
بعد ظهر إحدى الأيام كان الجميع جالسين في الصالة وقد طلب الجد عزيز آغا من هازان أعداد القهوة لهم وكانت هازان في المطبخ عندما أتات الخادمة وقالت لها :- ياإللهي لقد أتات سيدة أمينة مرة أخرى ومعها بناتها وقد طلبت سيفينش خانم القهوة من أجلهم أيضاً.
هازان :- إذا أنتي يا نارين أعدي لهم قهوة أخرى.
نارين :- لكن يا خانم إلا تكفي هذه القهوة للجميع.
هازان :- أفعلي ما طلبته منك فقط.
نارين :- حسناً يا خانم... ولكن يا خانم كيف سنوزعها على الجميع ماذا لو أخذوا من قهوتك..
فكرت هازان وقالت :- أنا سأخذ قهوتي.. و أنتي خذي قهوتك أنا أوزعها على أهل البيت وأنتي وزعيها على الضيوف وهكذا كل يأخذ حقه هل فهمتي..
نارين :- نعم يا خانم..
بعد 5 دقائق خرجت هازان من مطبخ وهي تحمل صينيه مليئة بفناجين القهوة وهي تبحث بعينيها عن الضيوف وأين يجلسون لتتفاجأء وهي ترى كل من زينب و زيرين بجانب الآغا و يتكلمون معه بدلال وهو يبتسم لهما.. ضغطت هازان بيدها على الصينية وهي تراه كيف يبتسم على كلامهما لتتوعد لهم الثلاثة معا حتى الآغا.. بدأت بتوزيع القهوة عليهم الجد و سيفينش
و جوكهان و ياسمين و تركت الآغا آخر واحد لتتجه نحوه وهي تبتسم بشر وكانت قد أخذت فنجانين من صحن نارين ل زينب و زيرين أعطت الآغا من قهوتها ل يبق فنجانين فيهما قهوة ساخنة جدا أقترب من زينب لكي تعطيها القهوة ولكن في لحظة صراخت زينب بقوة وهي تقول :- ياإللهي.. لقد أحرقتني يا غبيه أحرقتني..
لينهض الجميع ماعد عزيز آغا و سيفينش وهما ينظرا إلى ما فعلته هازان إلا أنهما لم يقولا شيء و أستمرا بشرب قهوتهم..
هازان وهي تمثل القلق :- ياإللهي.. هل أحترقتي.. لم أقصد.. ياإللهي.. ماذا فعلت.. أعتذر يا آغا الكبير لم أقصد ولكن الصحن قد أنزلق من يدي و كنت.. و كنت.
أقترب منها ياغيز وقال :- لا بأس يا خانم.. لقد حصل خير.. حقأ لا بأس..
أمينة بغضب :- أي خير لقد أحترق يد ابنتي وأنت تقول حصل خير.. هيا يا بناتي لنذهب من هنا قبل أن يحدث خير آخر.. هيا.
سيفينش :- أمينة خانم لا تؤخذنا.. ولكن حصل خير..
لتسكت أمينة وقالت :- حسناً.. أعتذر لأنني غضبت هكذا ولكن كم قلتي يا خانم لقد حصل خير.. ونظرت إلى زينب وقالت لها :- أذهبي يا أبنتي إلى الحمام و اغسلي يدك و تعالى و أنتي يا زيرين أذهبي مع أختك..
و ذهبتا إلى حمام وبقيت هازان واقفة وهي غاضبة لأن خطتها لم تنجح و صعدت إلى غرفتها وهي تفكر بأن صديقها سيضيع من بين يديها تمددت على السرير وهي تشعر بحزن لأنه يبدو أن العد تنازلي لخروجها قد بدأ...
كانت أمينة جالسة مع سيفينش على الانفراد ليتحدثا بموضوع مهم جداً و كانت سيفينش تعرف ما ستطلب.
أمينه :- سيفينش خانم.. نحن نعرف بعضنا جيداً ولا يوجد بيننا خجل حتى نتكلم براحة أليس كذلك.
سيفينش :- نعم.. تفضلي.
أمينة :- ليلى كانت أبنتنا ولقد حزن كثيرأ على موتها.. و
لكن هكذا هي الحياة مهما عشنا سيأتي اليوم و سنتركها.
و الآغا يجب أن يتزوج من امرأة تعتني به وب بناته.. و فكرت بأن.. سيفينش خانم ما رأيك ب بناتي..
سيفينش :- أنهن بنات رائعات وكل من يأخذهن سيكون محظوظا جدا لأنهن جميلات و مأدبات ولكن.....
أمينه :- و لكن ماذا سيفينش خانم..
سيفينش :- في الحقيقة لقد أختارت الفتاة التي ستكون
كنة هذه العائلة و زوجة الآغا و أم بناته..
أمينه :- هل نعرفها... ومن ثم فكرت وقالت :- عرفتها.
سيفينش :- نعم يا خانم هي..
أمينة :- إذا سأذهب الآن الوداع يا خانم..
سيفينش :- مع السلامة يا أمينه..
كانت هازان في غرفتها عندما دق باب غرفة لتقول :- من هناك.
ليفتح الباب ويدخل ياغيز إلى غرفة وهو يقول :- هل أدخل..
نهضت هازان بسرعة وهي ترتب نفسها وقالت :- تفضل
دخل ياغيز وجلس على الاريكة وقال :- ما بك
هازان :- لم أفهم.. ماذا تقصد.
ياغيز :- أقصد لما أنتي غاضبه.. غاضبة لدرجة أنك أحرقتي يد زينب بقهوة..
هازان بعصبية :- لماذا هل غضبت لأن يد خانم قد أحترق... حسناً جيد في مرة قادمه سأحرق وجهها..
أندهاش ياغيز من أجيبتها وقال :- ولم كل هذا الغضب.
هازان :- لأنها كانت وقحة و تضحك معك.
ياغيز :- لماذا.. هل ممنوع عليها أن تضحك معي.
هازان :- نعم.. لأنها... لأنني أعرف ماذا تريد.
ياغيز :- حقأ.. وماذا تريد
هازان بغضب و عصبية :- تريدك أنت.
نظر ياغيز إليها وهو يعرف مقصدها :- ماذا تقصدين
هازان دون أن تنتبه لما تقوله بسبب غضبها قالت :- تريد
أن تتزوج بك إلا تلاحظ وجودهم هنا دائما.. أخذك مني.. لا ليس أنت فقط ولكن حتى البنات.. و نظرت إليه وهي تقول له :- لا تتزوج يا آغا.. لأنك أن تزوجتها ستأخذك و التوأم مني و ستطردني من هنا..و.. و ستكون زوجة قاسية على البنات عندما لا تكون هناك.
ياغيز :- هل من أجل هذا أحرقتيها بقهوة..
هازان :- نعم.. و سأفعلها مرة أخرى إذا أتات هنا..
ياغيز :- وماذا أن وافقا خانم و الآغا عليها وأنا لا أستطيع أعتراضهما.. إذا ساتزوجها..
هازان :- إذا سأقتلكما.. و أخذ البنات معي و أهرب..
ياغيز :- لماذا.. ما السبب الذي يجعلك تكرهين أن أتزوج
أنتبته هازان على نفسها وقالت بتعثلم :- لأنك... لأنك صديقي ولا أريدك أن تتزوج من امرأة لا تحبها لذلك..
ياغيز بأستفزاز :- ومن قال أنني لن أحبها مع مرور وقت
لأنها جميلة جدا و طيبة أيضاً لذلك من يدري ربما أحبها.
نظرت إليه هازان وقالت :- حسناً اذا أتمنى لكم السعادة
و خرجت بسرعة من غرفتها لتنزل إلى حديقة القصر و هي على وشك البكاء إلا أن صوت سيفينش قد أوقفها وهي تنادي عليها :- هازان .
ألتفتت هازان إليها وهي تمسح دموعها حتى لا تنتبها إليها سيفينش خانم و تنفضح و توجهت نحوها وهي تقول :- سيفينش خانم هل ناديتني.
سيفينش :- نعم أريد تحدث معك لأخذ رأيك..
ضحكت هازان بداخلها وهي تفكر بأن سيفينش خانم ستسألها عن عروس الجديدة أكيد.. و جلست بجانبها على الاريكة التي في حديقة وقالت :- تفضلي يا خانم.
سيفينش :- كم تعرفين يا بنيتي أنه قد مر شهر على وفاة ليلى.. وإن الآغا يجب أن يتزوج من يعتني به و ب
بناته بسرعة لذلك فكرت بأن أخذ رأيك...... ولم تكمل لأن هازان قطعتها وقالت :- نعم.. اوفقك الرأي يا خانم وأظن أن زينب فتاة طيبه ورائعة حتى تكون كنة جديدة
سيفينش :- ولكني لم أقصد زينب... بل قصدتك أنتي.
أعني يا هازان هل تكون أم لأحفادي و زوجة لأبني الآغا.
أنصدمت هازان وقالت :- ماذا... ماذا..
سيفينش :- أنا أطلب يدك لأبني الآغا ياغيز.. ما رأيك.************🧿🦋
مساء الخير جميعاً :- ها قد نزلت بارتا جديد و أرجو أن يعجبكم وإذا كان التفاعل قويا سأنزل أكثر هدية رأس سنة الجديدة ولا تنسوا ⭐⭐⭐ أوكي يا أصدقاء مع تحياتي لكم و قرأ ممتعة للجميع 💚

أنت تقرأ
حب من نظرة الأولى. ( مكتملة )
Romanceهو آغا طيب قلب شجاع و فارس مغوار هي فتاة يتيمة تدخل إلى بيتهم و تتغير حياتهم