البارت 18

16.2K 406 127
                                    

مر شهر على زواج ياغيز و هازان.. كانت هازان تهتم ب ياغيز و توأم مثل عينيها وكأنها أمهم وهذا ما لحظه الجميع و أسعادهم خاصة سيفينش لأنها لم تخطئ عندما أختارها بأن تكون زوجة لأبنها و أم لأحفادها لكن ما أزعجها كثيرأ هو عدم حدوث شيء بينهما إلا أنها لم تتكلم بهذا الخصوص مع هازان كما طلب ياغيز منها..
كانت هازان كل يوم تنهض قبل الجميع مثل عادة تستحم وتجهز نفسها و تجهز ثياب ياغيز و ترتب السرير والغرفة أيضاً وتذهب إلى غرفة التوأم تتفقدهم إذا كانوا قد أفقوا أو لا وتنزل إلى مطبخ تساعد الخدم بتجهيز الإفطار وبعد تناول الفطور وذهب الآغا إلى عمل تذهب عند التوأم وتمضي يومها عندهم حتى يناما وهكذا يمر يومها حتى يحل مساء ويأتي ياغيز إلى بيت في وقت متأخر كعادته أيضاً وتقوم بتجهيز الطعام له وبعد ذلك يذهبوا إلى غرفتهم ويتكلمون عن العمل قليلا و ينامون.
وفي إحدى الليالي كانت هازان تنتظره لأنه قد تأخر كثيرأ في العودة وكانت قلقت عليه وما هي إلا لحظة حتى رأته يدخل إلى البيت وهو متعب بل متعب جدا أقتربت منه هازان بقلق حتى تسأله عن سبب تأخره إلا أنها أنصدمت عند رؤيته هكذا مرهق و متعب قالت له هازان :- يا آغا.. هل أنت بخير.. يبدو أنك مريض. و مدت يدها إلى جبينه لتشهق بفزع وهي تشعر بحرارته
كان جسده يحترق بسبب الحمى.. هازان :- ياإللهي.. أنت مريض جدا يا آغا.. هيا لنذهب إلى غرفة حتى تستحم و أعطيك الدواء للحمى.. ولم يخطؤ بخطوة حتى كاد أن يقع أقتربت هازان منه ووضعت ذراعه على كتفها وأمسكت بخصره تساعده على الصعود إلى غرفة حتى وصلوا فتحت هازان باب غرفة و دخلوا و أجلسته
على حافة السرير و بدأت بخلع حذائه و جواربه وسترته
ومن ثم بدأت تفتح أزرار قميصه حتى تأخذه إلى حمام
أما ياغيز فقد كان يبعدها ويقول :- حسناً.. أبتعدي أريد
النوم فأنا متعب هيا.. أرجوك ..
إلا أن هازان لم تستمع إليه و كانت تخلع قميصه وثم ذهبت إلى حمام و فتحت الماء البارد و أتات تأخذ ياغيز إلى حمام بعد أن خلعت كل ثيابه إلا بنطال وأمسكت بذراعه مرة أخرى و بخطوة بطيئه دخلوا إلى حمام..
كان ياغيز يهذي بسبب الحمى وكان يقول :- ماذا سنفعل ها.. هل سنستحم معا.. ياإللهي.. حسناً أنا موافق
ولكن أنتي أيضاً ألن تخلعي ثيابك ها هيا دعني أساعدك
وأمسك بسحابة فستانها وفتحته إلا أن هازان أمسكت بيده بسرعة دون أن يفتحه أكثر ووضعته تحت ماء بارد ليصرخ بقوة مالذي فعلته هذا ماء بارد جدا يا خانم بارد
و حاول الهروب من تحت الماء إلا أن هازان أمسكت به وقالت له :- أهدأ يا آغا أهدأ.. فأنت مريض..
ليهدأ وينظر إليها هكذا تنظر إليه بقلق.. آه كم كانت جميلة وهي هكذا تمسك به وهو تحت الماء وهناك قطرات من ماء قد سقطت عليها أيضاً.. ليستغل ياغيز ذلك ويسحبها بقوة إلى حضنه لتصرخ هازان بسبب
برودة المياه وهي تحاول الهرب إلا أنها توقفة عندما رأته يضحك من فعلتها وقال لها :- أنا أيضاً حاولت الهروب إلا أنك منعتيني لذلك ستبقين معي هكذا..
كانا ينظرا إلى بعضهما عن قرب هكذا لأول مرة كانت صدورهما ملتصقة ببعض وكان ياغيز قد أمسك بخصرها بتملك يشدها إليه بقوة وكانت يدي هازان على صدره و كانت المياه تتساقط عليهما دون أن يشعر ببرودتها..
وبعد مدة أقفلت هازان المياه دون أن يتركها وقالت :-
هيا لنذهب لنبدل ثيابنا هيا..
إلا أن ياغيز أوقفها ومد يده إلى خصلات شعرها الملتصق بوجهها يبعده حتى يرى وجهها و عينيها وقال :- إياك أن تربطي شعرك و أنا موجود معك أحب شعرك طويل جدا وأمسك بخصلة و وضعها أمام أنفه يشمه وثم قبله.. ومن ثم مرر يده من جبينها إلى خدها حتى ذقنها وقال أحب وجهك أيضاً و عيونك التي تشبه عينا الغزال خاصة عندما تضعين عليهم الكحل.. و أحب خدودك عندما تحمر خجلا وكم أحب أن أعضهما مثل التفاح الطازج.. وثم مرر يده على شفتيها الحمراء وقال : آه كم أتمنى أن أتذوق من طعم هذه الكرزتين لأعرف معنى الحياة.. كان يقول ويفعل كل هذا وهو ممسك بخصر هازان بيده وهي تستمع إليه كأمن ألقى عليه السحر أو تعويذة ما لأنها كانت لا تصدق ما تسمعه من كلام.. هل يقول عنها كل هذا الكلام.. لا.. لا يبدو بأنه يهذي بسبب الحمى.. لذلك حاولت التملص منه إلا أنه شد عليها وضمها أكثر حتى شعرت بيده الأخرى تنزل إلى أسفل ظهرها ويضغط عليها بقوة لتأن بألم إلا أنه لم يتركها بل أستمر بكلام وهي أسيرت بين يديه تنظر إلى عينيه التي تشبه البحر و تغرق من ينظر إليهما ودون سابق إنذار شعرت به يسحب شفتيها إلى فمه بين أنيابه يقبلها و يعضها بنعومة لتتجمد بمكانها لا تشعر بشيء غير شفتيها وهو يمتصهم وبيديه كيف يضغط على جسدها وهو يضمها إليه لم يتحرك شيء به وكأنها تجمدت.. شعر ياغيز بها وهي هكذا لا تتحرك أبتعد عنها وحررها من بين يديه و نظر إليها بعمق وكان وجهها لا يعبر عن شيء غير صدمة شعر بقهر وحزن و غضب وقال :- لا تفعلي بي هذا أنتي أيضاً.. لا تكوني باردة معي مثلها لن أستطيع تحمل لأني أحب ولم يكمل وقد خرج إلى غرفة حتى يرتديه ثيابه جافا حتى لا يمرض أكثر.. كانت هازان ماتزال واقفة في مكانها وفي ذهنها ترن كلماته لا تفعلي بي هذا أنتي أيضاً لا تكوني باردة معي مثلها لن أستطيع تحمل لأني أحب.. وكان يتكرر و يتكرر هذه الكلمات حتى تذكرت ما عانه منها تعرف بأنه يهذي بسبب الحمى وما فعله سينسه لكن كلامه كان حقيقي ومن قلبه لذلك قررت أن تفعل شيء لا يخطر على بال أحد و خرجت من حمام و رأته أمام السرير يحاول أن يغلق أزرار قميصه إلا أنه لم يستطع أقتربت منه هازان وهي مبللة أمسكت بأطراف قميصه وهو ينظر إليها بغضب وينتظر ما ستفعله وما هي إلا لحظة حتى شعر بها تقبله دون أن تعرف كيفة تقبيله فقط كانت قد وضعت شفتيها على فمه بقوة ليقعا على السرير معا كانت هازان فوق جسده نظر إليها ياغيز وقال :- كوني ممتنا لأنني مريض وإلا لم أكن لأتركك حتى الصباح هل فهمتي يا خانم.. لم أكن لأتركك..
لتشهق هازان وهي تبتعد عنه وتضحك بخجل ومن ثم ساعدت ياغيز حتى ينهض هو الآخر وقالت له :- هيا يا آغا لتغير ثيابك مرة أخرى فقد تبللة بسببي نهض ياغيز و نظر إليها كم كانت جميلة وهي مبللة هكذا بشعرها الملتصق بوجهها وبفستانها مبلل ملتصق بجسدها يبرز جمال جسدها و خدودها حمراء و شفتيها المتورمة قليلا بسبب عضه عليها وهي تضحك هكذا بخجل لولا المرض لكان فعله وهو سعيد بذلك إلا أنه لا يستطيع فعلها..
وبعد مدة من مشغبات كان ياغيز جالس على السرير بعد أن أنخفضت حرارته قليلا وكانت هازان واقفة بجانبه تعطيه الدواء حتى ينام و يرتاح وقال :- أعتذر يا خانم.
هازان :- تعتذر ولماذا يا آغا..
ياغيز :- بسبب ما حدث في حمام
هازان :- لا بأس لم يحدث شيء
وتمدد ياغيز حتى ينام و غطته هازان و خرجت تتفقد التوأم لتدخل إلى غرفتهم ووجدهم نائمات بهناء.. رجعت تعود إلى غرفتها وجدت سيفينش مستيقظه قالت ل هازان :- لماذا أنتي مستيقظة حتى الآن هل حدث شيء هل التوأم بخير.. و أين الآغا هل عاد.
هازان :- نعم يا خانم التوأم بخير.. أما الآغا فهو كان مصابة بحرارة لكني أعطيته الدواء وهو نام الآن..
سيفينش :- هل تعرفين يا بنيتي لا أعرف من منا قد فعل خيرا حتى أرسلك ألله لنا و خاصة من أجل أبني ياغيز الذي حتى لو كان يمرض لم تكن تهتم به وأنا كنت
أفعل ذلك لكن الآن أنا مطمئنة أنه و بناته في أيد أمينه شكراً لك يا بنيتي شكراً لك.. و ذهبت إلى غرفتها.. و هازان أيضاً رجعت إلى غرفتها و جلست بجانبه تتفقد حرارته بين الحين والآخر تنظر إليه بعمق و تفكر بأنه قد أمضى عمرا مع زوجته إلا أنه لم يكن سعيدا وقد تذكرت كلامه للمرة العاشرة أنه لن يتحمل ما عاشه مع ليلى أن يتكرر مع هازان حتى لو كانت تزوجت به من أجل التوأم
إلا أنها زوجته وعليها أن تكون زوجة حقيقة تشعر به تفهمه و تحبه وقد عرفت ذلك من كلامه وعندما قبلها في حمام وكيف كان ممسك بخصرها وشعرت بأنه يريدها زوجة وليس صديقة فقط.. مدت هازان بيدها تمرر بإصبعها على وجهه بحنان على حاجبه و عينه و خده و شتفه التي كانت تمص بشفتها وعلى ذقنه وهي تفكر به ك زوج وليس ك صديق هازان في نفسها :- كم هو وسيم و هادئ.. وبينما كانت تمرر بإصبعها على وجهه
و تفكر به شعرت بقلبها يخفق بقوة حتى سمعت صوت دقات قلبها.. ووضعت يدها على صدرها وهي تقول :- ما بك.. أهدأ يا قلبي أهدأ.. وبقيت فوق رأسه حتى أنخفضت حرارته بكامل وكان الوقت عند بزوغ الفجر وتمددت بجانبه حتى غلبها نعاس لتنام بعد ليلة طويلة.
حل الصباح..
أستيقظ ياغيز من نومه وهو كان يشعر بتحسن وسعادة
وهو يتذكر كل ما حدث البارحة حتى عندما جلست بجانبه وهي تمرر بإصبعها على وجهه وكل شيء.. إلا أنه شعر بثقل على صدره.. رفع رأسه لينصدم من ما رأى لقد كانت هازان وكأنها تحضنه و نائمة على صدره و ذراعيها تحيطان بجسده و رأسها عند مكان قلبه حتى كان قدمها بين أقدامه و كانت نائمة فوقه بنصف جسده
شعر بسعادة وهو يراها هكذا وشعرها مبعثر هنا و هناك
من جيداً أنها كانت تلبس بيجامة نوم العادي وإلا كان سيظن بأنه فعل شيء آخر دون أن يتذكر.. زفر براحة ووضع يده تحت رأسه حتى يستمتع بهذا فهو قد لا يتكرر أبدا بعد اليوم و كان يشعر بأنفاسها على صدره و بجسدها على جسده ويشم رائحتها ومرت ساعة كاملة وهما هكذا ليشعر بها وهي تتحرك على جسده ليشعر بحرارة مما تفعله.. و أغمض عينيه بسرعة قبل أن تستيقظ وتشعر بخجل أو غضب..
فتحت هازان عينيها ببطء وهي تشعر بدقات قلب وهو يخفق بسرعة نظرت حولها فعرفت بأنها بغرفتها إذا لم تسمع دقات قلب حاولت النهوض إلا أنها كانت محاصرة حاولت مرة أخرى لتنهض ببطء لتشهق بصوت منخفض عندما وجدت نفسها فوق جسد الآغا بصورة فضيعه كانت كمن يحضن أحد كان شعرها معبثر ونصف أزرار قميصها مفتوحة لتظهر قليلا من حمالات صدرها السوداء وكان قدمها بين أقدامه كان يده مطوق خصرها أبتعدت عنه بسرعة تهرب قبل أن يستيقظ هذا ما أعتقدته قبل أن يستيقظ إلا أنها توقف عندما تذكرت بأنه كان مريضا
أقتربت منه مرة أخرى وقامت بتفقد حرارته إلا أنها كان قد أصبح أفضل لتنهد بعمق.. ولم تكمل تنهدها حين نظرت إلى ساعة لتشهق بفزع من وقت لقد كانت ساعة 9 صباحا.. ياإللهي هل نمت كل هذا الوقت.. ياإللهي.. التوأم.. لتنهض بسرعة وترتب ثيابها و أخرجت رأسها تنظر إلى خارج إذا كان هناك أحد ومن ثم خرجت بسرعة إلى غرفة التوأم.. ليضحك ياغيز على تصرفها الطفولي دخلت هازان إلى غرفة التوأم لتجد سيفينش و ايجه هناك قالت لهما :- أعتذر لأنني أستيقظ متأخراً ولم......
سيفينش :- لا تقولي ذلك يا بنيتي.. كيف حال الآغا.
هازان :- أنه بخير وهو نائم يا خانم.
أقتربت ايجه منها بخبث حتى وقفت أمام وجهها وقالت :- زوجة أخي مالذي حدث ل شفتيك ها..
هازان بغباء :- شفتي ما بها. و نظرت إلى سيفينش التي
كانت تضحك عليها.
ايجه :- أنتي التي يجب أن تخبرني وليس أنا أليس كذلك يا أمي.. و لتضحك معا عليها.
نظرت هازان إلى مرآة التي خلفها لترى شفتها متورمة قليلا لتشهق وتضع يديها على فمها و تهرب إلى غرفتها
بسرعة ودخلت إليها وأغلقت الباب خلفها ليأتيها صوته وهو يقول :- ما حدث.. هل أنتي بخير..
نظرت إليه وهو ينظر إليها بأستغراب لتشعر بخجل أكثر وتهرب إلى حمام وهي تلعن حظها.. نظرت إلى مرآة عن قرب لتجد شفتها العليا متورمة قليلا ومجروحة بحثت في درج عن أي مرطب يخفي ذلك الجرح ووجدتها..
بعد مدة خرجت من حمام بعد أن أخفت ذلك الجرح و دخلت إلى غرفة ملابس لتبدل ثيابها وأقتربت من خزانة ملابس تريد أخذ فستان لها حتى تبدله وتنزل إلى أسفل وما أن أغلقت باب خزانة حتى وجدت نفسها وهي محاصرة بين خزانة و ذراعي الآغا وهو يقول لها :- مالذي يحدث معك... لماذا أنتي متوترة هكذا ها...

******×******🦋🧿

حب من نظرة الأولى. ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن