ما أن أغلقت هازان باب خزانة حتى وجدت نفسها وهي محاصرة بين خزانة و ذراعي الآغا وهو يسألها :- مالذي يحدث معك... لماذا أنتي متوترة هكذا ها.. هل بسبب ما
حدث ليلة ماضيه في حمام..
نظرت إليه هازان بأندهاش وقالت :- هل تتذكر.
ياغيز :- نعم أتذكر كل شيء.. وكنت أعني كل كلمة قولتها و كل فعلت فعلتها.. نزلت هازان رأسها بخجل
وضع يده تحت ذقنها وقال :- ألم أقول لك إلا تنزلي رأسك أبدا.. وبدأ يمرر يده على ذقنها إلى خدها.. لترفع رأسها تنظر إليه بعيون ذابلة بخجل وهي ترتجف بسبب قربه و مرره ليده على خدها..
قال ياغيز بصوت رجولي :- لم أنتي خافة و متوترة هكذا لن أفعل شيء لا تريدينه.. لذلك لا تخافي..
هازان :- أنا أريد.. أنا لست خايفه.. أنا.. أقصد.....
أقترب ياغيز منها أكثر وهو ينظر إلى شفتيها التي بدأت تعضها بسبب توترها وخجلها وقال :- يبدو أنك تريدين أن أعاقبك أليس كذلك..
لتظهر أبتسمت خفيفة على شفتيها وهي تفهم مقصده.. ليشجعه ذلك بأن يقترب منها و يأخذ شفتيها من بين أسنانها إلى فمه يقبلها بنعومة لتغمض هازان عينيها وهي
تستشعر تلك القبلة التي ضيعتها من يدها من قبل لدرجة
أنها أوقعت ما بيدها لتتمسك بقميصه حتى لا تقع..
شعر ياغيز بها وهي تتمسك به هكذا فشعر بأريتاح ليأخذ
وقته وهو يقبلها ووضع يده على ظهرها و ثانية على خدها بنعومة حتى لا تخاف منه وبدأ يمرر يده التي على
ظهرها بحنان حتى يشعرها بأمان و حب..
أما هازان فشعرت وكأنها تطير في سماء وبين الغيوم و هو يقبلها هكذا بنعومة و حب و يمرر يده على ظهرها كانت سعيدة جداً وقد نسيت نفسها معه..
ومرت مدة وهو يقبلها دون أن يشعروا بوقت.. لتفتح هازان عينيها و ترآه مغمض عينيه هو الآخر مستمتعا بهذا اللحظة مثلها سحبت هازان شفتيها من فمه وهي محمرت بخجل و تهرب بعينيها منه وتنظر هنا و هناك..
وضع ياغيز جبينه على جبينها وقال :- آه كم أحب خجلك هذا.. لكن لا تخجل فأنتي زوجتي أنا.. و أريدك
..... أريدك يا زوجتي.. أريد أن تكوني زوجتي.. هل تريدين بأن تصبحي زوجتي..
هزت هازان رأسها بمعنى نعم لأنها لم تستطع الكلام بسبب خجلها..
نظر إليها ياغيز بابتسامة جعلها تهرب إلى حضنه ليجعله
ذلك أسعد رجل في العالم وضمها بقوة إلى صدره وهو في قمة السعادة لأنه وأخيرا قد كسبها.. ولم تكن هازان أقل منه سعادة لأنها عرفت بأنه يحبها و يريدها وهي.. وهي أيضاً تريده و تحبها حتى لولم يعترفا لبعضهما.. بعد ساعة كانت هازان جالسة في غرفة التوأم وهي تلعب معهما ليدخل كل من ايجه و أولاد جوكهان نديم و زهرة إلى غرفة التوأم حتى يلعبون معا.. كانت هازان تبتسم بسعادة و خجل وهي تفكر بما حدث دون أن تشعر بنظرت ايجه لها.. لتقترب ايجه منها وتضع يدها على جبينها وتقول بخبث :- ما هناك يا زوجة أخي.. هل أنتي مريضة.. هل أصابتك حمى.. ياإللهي..
لترد عليها هازان بسرعة وتقول :- لا لا.. لست مريضة.
ايجه وهي تبتسم بشر :- إذا لم تبتسمين بمفردك ها.. هل هناك شيء مضحك هنا.. أو حدث معك.. أو أن أخي الآغا قال لك نكتة ما لم تنسيها حتى الآن ها أخبريني..
أنتفضت هازان من مكانها وهي تشعر بأرتباك وخجل
وقالت :- أنا.. أنا.. آغا.. و أنا.. نكته.. مالذي تقولينه يا فتاة.. أنا هكذا كنت أفكر ب أخوك.. أقصد.. زوج.. أعني.. سأذهب.. سأذهب إلى غرفة.. لأن.. لأني.. لأنني وهربت بسرعة.. لتضحك ايجه بقوة عليها وعلى خجلها.
دخلت هازان إلى غرفة وأغلقت الباب خلفها وأستندت عليه ووضعت يدها على صدرها وأغمضت عينيها وهي تبتسم بسعادة وهي تتذكر شعورها حينما قبلها الآغا بنعومة وحب وتتذكر حركت يديه على ظهرها و خدها
وبعد أن هدأت فتحت عينيها ببطء لترأه واقف أمامها ينظر إليها بنظرات جعلتها تذوب بخجل وتهرب إلى أي مكان حتى لا تنفضح أكثر لأنها منذ صباح وهي تهرب و كل هذا بسببه هو السبب.. نعم هو.. خطوة بخطوة بطيئه تريد هروب إلى حمام أو غرفة ملابس إلا أنه أمسك بذراعها عندما مرت من بجانبه و سحابها إليه وقال لها :- هل تريدين الهروب إلى مكان ما.
ل تهز هازان رأسها بمعنى لا.. ولكن في اعمقها تتمنى أن تهرب إلى مكان لا أحد فيه..
ياغيز :- ما رأيك بأن نذهب إلى مزرعة الخيول.
لتنظر إليه هازان بأندهاش وكأنه فهم ما تريد وقالت له :
هل نستطيع الذهاب إلى هناك
ياغيز :- نعم... و الآن إذا تريدين
هازان :- حقاً
ياغيز :- حقأ
هازان :- حسناً.. سوف أجهز نفسي في حال. ثم توقفت
وقالت :- وماذا عن التوأم.. أقصد ألن تغضب أمك.
ياغيز :- لا.. والآن أذهبي و أنا سأقول لأمي.. حسناً
هازان :- حسناً. و دخلت إلى غرفة ملابس لتختار أجمل فستان لها.. ووقع نظرها على تلك ملابس الداخلية التي قد أختارتها ياسمين كان طقما أحمر يلايق ببشرتها البيضاء ومع فستانها الأحمر غمق الطويل وضيق من خصره وصدره أيضاً وواسع إلى أسفل و أرتدتم جميعاً و كحلة عينيها ووضعت أحمر الشفاه وربطة شعرها بوشاح
خفيف ورشت من عطرها لتنظر إلى نفسها نظرت رضا لأنها كانت جميلة جدا و بسيطه.. و خرجت لتجد ياغيز واقفا ينتظرها إلا أنه أنصدم عندما رآها هكذا بذلك الفستان الأحمر و عينيها السوداء التي كحلتها و شفتيها الحمراء لتشعر بخجل وقالت :- إذا كيف أبدو.
أقترب منها ياغيز وقال :- ما رأيك لو نبقى في غرفة ها.
هازان :- ماذا.. لكن الم تقول بأننا سنذهب إلى مزرعة .
ياغيز :- نعم.. قلت لكتي غيرت رأيي بعد رؤيتك هكذا.
هازان :- حسناً.. إذا سأغير ملابسي.. و أذهب عند بنات
أمسك ياغيز بذراعها بسرعة وقال :- توقفي كنت أمزح معك.. هيا لنذهب بسرعة.. هيا.. و ذهبوا معا إلى مزرعة
وبعد ساعة كانت هازان واقفة تنظر ياغيز حتى يأتي لأنه
ذهب حتى يجلب الحصان حتى يذهبوا إلى مكانه السري
و آت وهو على ظهر الحصان الأسود وكأنه فارس كأول مرة رأته فيه على ظهر الحصان و توقف عندها و نزل من
ظهره حتى يساعدها لتركب وقال :- خلفي أو....
هازان :- خلفك.. ساجلس خلفك.. وأعطه يدها و رفعها إلى ظهر الحصان وبعد ذلك صعد هو وقال :- تمسك بي
طوقت هازان خصره بيديها بخجل ووضعت رأسها على كتفه.. لينطلق ياغيز إلى مكانه مع زوجته و حبيبته مكانه الذي كان دائماً المكان الذي يشكو إليه تعب قلبه و غضبه.. ذلك المكان الذي لا يعرفه أحد غيرها محبوبته..
كان قد أخذها مرة إلى هناك حتى تترك له أثرا كلما أشتاق أن يذهب إلى هناك.. لكنه يأخذها إلى هناك هذه مرة حتى يكون شاهد على حبه و عشقه لها.. كان يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل أبدا.. وصلوا إلى هناك و ساعد هازان بنزول لتنظر بأنبهر إلى مكان وهي تتذكر أول مرة أتات إلى هنا و كيف تحدثا معا عن حياتهما و كان شخصين غريبين والآن هما زوج و زوجة...
نظرت إليه هازان لترأه ينظر إليها بحب كان الهواء يضرب فستان وكان شعرها الأسود يتطير مع الهواء بعد أن فكت ذلك الوشاح عنه كانت تشبه لوحة فنية رائعة الجمال.. أقترب منها ياغيز ومد يده إلى خصلات شعرها ليبعدها عن وجهها وقال :- هل أخبرتك من قبل أنك جميلة جدا يا خانم..
شعرت هازان بخجل منه وهزت برأسها بمعنى لا..
وضع ياغيز يده على خدها لتغمض هازان عينيها منتظرة
بما سيفعله ليغمض هو الآخر عينيه و يقبلها بنعومة حتى
بدأت هي أيضاً بتحرك فمها تفعل مثلا ما يفعله ليزداد حماس ياغيز و يحول إلى قبلات عنيفة قليلاً.. وبعد مدة تركها بعد أن شعر بحاجتها إلى الهواء و جلسا على الأرض و ضمها إلى صدره وهما ينظرا إلى غروب الشمس
ياغيز :- هل تؤمنين بحب من نظرة الأولى.
هازان :- نعم.. لماذا تسأل
ياغيز :- لأني أحببتك من نظرة الأولى حين قابلتك هل تتذكرين عندما أتيت مع ايجه.. في ذلك اليوم كنت أظن
بأني سأفأجاء أيجه لكنني أنا من تفأجات عندما دخلت إلى غرفة و رأيتك و أنتي تحملين سيلين بين يديك ولم يعد قلبي ملكي بل أنتي أخذته معك.. وكانت ليلى تواجهني بذلك إلا أني كنت أنكر.. هل تتذكرين ذلك يوم حين ضربت بيدي على مرآة لأنها أستفزتني بكلامها عنك
قمت بم قمت به حتى أني في أحدى الأيام صفعتها بقوة
لدرجة أنها هربت إلى بيت أهلها وفي طريقة عودتها....
أنتي تعرفين الباقي وصمت دون كلام ينظرون إلى غروب الشمس معا بهدوء و أطمئننا..
كانت هازان صامتة تستمع إليه لأنه كان يحمل في قلبه الكثير من كلام و تعب ويريد من أحد أن يستمع إليه..
وبعد أن حل المساء قاما ليذهبا إلى مزرعة لأمضا الليلة هناك لأن ياغيز قد أخبر أمه بأنهما لن يعودا إلى قصر..
و طلب من خدم في مزرعة أن يذهبوا إلى مكان أخر لأنه يريد قضاء ليلته مع زوجته لوحدهما حتى لو لم يحدث شيء بينهما إلا أنه أرد ذلك.. وقبل أن يذهبوا أوقفته هازان وقالت له :- أنا أيضاً... أحبك يا آغا.
أنصدم ياغيز كثيراً مما سمع وقال :- أنتي.. ماذا.. أنا.
هازان بخجل :- يعني.. أقصد بأنني أحبك.. أحبك..
لم يعرف ياغيز ما يفعله وكيف يعبر عن فرحته ليدور حول نفسه وهو يبعثر شعره و فجأة ذهب عند حافة الوادي و صرخ بقوة :- يا ألله أنها تحبني.. أجل تحبني
أنها تحبني.. ليصرخ بقوة أكثر.. أنها تحبني.. ياإللهي.
و الفتت ينظر إليها وقال :- هل تعرفين بأنني سأكون ممتنا طوال حياتي لأنك قد دخلتي إلى حياتي و أقترب منها و قبله جبينها بحب وقال :- أحبك يا.......... هازان
نعم.. أحبك أكثر من حياتي كلها.. أحبك يا حبيبتي..
كانت هازان منصدمة من كلامه و أكثر شيء حين نادها بأسمها هازان.. و ضمها إلى صدره ودفن رأسه في عنقها وهو يقبل عنقها.. لتف هازان بذراعيها حول جسده وهي تشعر بسعادة و فرح و الأمان مع من تحبه و يحبها....
![](https://img.wattpad.com/cover/207598236-288-k723017.jpg)
أنت تقرأ
حب من نظرة الأولى. ( مكتملة )
Romantiekهو آغا طيب قلب شجاع و فارس مغوار هي فتاة يتيمة تدخل إلى بيتهم و تتغير حياتهم