البارت الأخير

21.9K 570 246
                                    

كان ياغيز يراقب هازان وهي نائمة في غرفة التوأم لأنها لم تستطع أن تنام في غرفتهم بسبب رائحة حتى لا تتقيأ
وهو يفكر بأنه سيصبح أب للمرة ثانيه إلا أنه لا يعرف كيف سيكون شعوره وكيف سيتعامل مع هازان وكيف ستتعامل هازان معه.. هل.. هل ستكون مثل ليلى هل ستجعله يندم لأنها حملت منه إم.. إم ستكون من إحدى أجمل مرحلة حياتهما معا لتنزل دمعة ألم من عينه وهو كم كره نفسه كلما كان ينظر إليها وكأنه.. وكأنه.. إلا أنه أنفض تلك الأفكار من رأسه وقد تذكر ردت فعل هازان عندما علمت بأنها حامل.. نعم حامل بأبنه أو حتى أبنته
وأبتسم بعشق وهو يفكر بأن طفله سيكون عنيدا منذ البداية وأول شيء فعله هو جعل أمه تفور من رائحة أبيه وقال :- يبدو بأنك ستتعبني كثيراً يا طفلي عزيز..
ومن ثم أقترب من هازان وأمسك بيدها يقبلها بعمق وهو
يقول :- شكراً لك يا حبيبتي.. شكراً يا خانم.. شكراً.. و
غطاها وخرج ليذهب إلى غرفة ويستريح بعد أن قضى ليلة طويلة لأنه سيأخذ هازان إلى مشفى لأجرء فحوصات من أجل أطمئنن على صحتها وصحة جنين..
ليحل الصباح جديد.
أستيقظ ياغيز من نومه بعد أن غلبه النعاس مع بزوغ
فجر ليجهز نفسه بسرعة حتى يذهبوا إلى مشفى وبعد مدة دخل غرفة التوأم إلا أنه لم يجدها هناك حتى توأم لم يكونوا هناك فنزل إلى أسفل ليجدهم في صالة كانت
تطعم التوأم و ايجه تساعدها و سيفنيش و ياسمين أيضاً هناك.. ليقول ياغيز :- صباح الخير جميعا
ليرد عليه الجميع :-صباح الخير يا آغا
لينظر إلى هازان وهي تنظر إليه بخجل وقال :- هل أنتي جاهزة لذهاب إلى مشفى..
سيفنيش :- ألن تأكل الفطور يا آغا
ياغيز :- لا... عندما نعود سنأكل. هل نذهب الآن
سيفنيش :- هل تريدون أن يأتي أحدهم معك.
ليقول ياغيز :- ليس هناك داعي ونظر إلى هازان التي قالت بدورها :- لا.
ليقول ياغيز :- إذا هيا بنا نذهب.. و ذهبوا معا..
كانا طوال الطريق صامتين لا يتكلمون.. إلا أن كسرت هازان ذلك الصمت وقالت :- هل أنت سعيد
أوقف ياغيز السيارة ونظر إليها وقال :- سعيد.. لا.. لأن كلمة سعيد لا توصف ما أشعر به.. لأنني في قمة السعادة
ولا أعرف كيف أعبر عن سعادتي.. نعم أنا سعيد جداً.. و فتح نافذة سيارة ليقترب منها ويقبل خدها بحب وعمق
ومن ثم أبتعد بسرعة لينظر إليها وهي مغمضة عنينها و قال :- لولا نفورك هذا لكنت أثبت لك ذلك..
لتشهق هازان بخجل وهي تعرف مقصده لتضربه على كتفه بخفة وقالت :- منحرف مجنون..
ليضحك ياغيز من قلبه ويقول :- آه كم أشتاقت إلى فمك الشهي هذا.. و إلى لسانك وهو يغازلني بهذه الصفات ومن ثم إلى خدودك التي تحمر خجلا من نظراتي ونزل بنظراته إلى عنقها وصدرها وأكمل إلى ما هو ملكي أنا فقط.. خجلت هازان من كلامه الجريئ ليقول ياغيز :- يبدو أننا لن نذهب إلى مشفى بسبب خجلك.. إذا ما رأيك بأن نذهب إلى مزرعة لوحدنا و أقترب من هازان حتى يقبلها.. وما هي إلا لحظة حتى شعرت هازان بأنها ستتقيأ من رائحته وفتحت باب سيارة بسرعة حتى تأخذ الهواء وتنفست بقوة حتى لا تتقيأ.. ليزفر ياغيز بضيق ويقول :- يبدو أن أبنك سيتعبني كثيراً يا خانم..
لتضحك هازان عليه وتقول :- حقاً وكيف تعرف ذلك.
ياغيز :- لأنه منذ الآن لا يسمح لي بأقترب منك و أول شيء فعله هو نفورك هذا مني..
هازان :- ياإللهي.. يبدو بأنك جننت بحق حتى تغار من طفل لم يولد حتى.. و ضحكت عليه..
ياغيز :- أضحك.. أضحك يبدو أن ذلك قد أسعادك.
هازان :- هيا لنذهب لقد تأخرنا هيا.
ياغيز :- أمرك يا خانم.. أمرك. . و ذهبوا إلى مشفى..
كانت هازان ممدت على كرسي في غرفة إيكو تستمع إلى
دقات قلب طفلها هي و ياغيز معها إلا أنهم تفاجئوا وهم يسمعون أكثر من صوت واحد ليقول ياغيز ل طبيبة :-
لماذا نسمع لأكثر من صوت واحد..
الطبيبة :- لأنهما طفلا.. يعنى توأم
ياغيز و هازان معا :- ماذا توأم
الطبيبة :- نعم.. توأم .. مبروك لكما
لينظر ياغيز و هازان إلى بعض بسعادة وقبلة ياغيز جبينها وقال :- ياإللهي.. أنهم توأم.. ياإللهي.. شكراً لك
يا حبيبتي.. أحبك كثيراً.. أحبك..
وبعد مدة من إجراء الفحوصات و أطمئننا على صحة هازان و التوأم عادوا إلى القصر وقد أبلغ ياغيز الجميع بأنهم سيكون توأم فرح الجميع بذلك الخبر و هنئهم على ذلك و تمنوا ل هازان أن تقوم بسلامة هي و توأمها..
عزيز آغا :- أتمنى أن يكونوا صبيان لأننا لدينا توأم بنات
سيفنيش :- و أنا أيضاً أتمنى أن يكونوا كذلك..
ياغيز :- لا تقولوا هذا أنا أحب البنات حتى لو كانت ذريتي كلها بنات المهم يكون بصحة وعافية ولا أريد شيء آخر.. هذا ما أريده فقط..
جوكهان :- إذا فليكن الله بعونك يا آغا مع أربعة توأما..
ليضحك الجميع معا بفرح و سعادة..
ومن ثم صعدت هازان إلى غرفة حتى تأخذ بعض ثياب ليتبعها ياغيز و دخلا إلى غرفة لتقول هازان بتلاعب :-
يبدو بأنك ستتعب كثيراً يا آغاي العزيز..
ياغيز بعدم فهم :- مالذي تقصدينه
هازان :- ما أقصده هو بأنك ستتعب كثيراً لأنهم سيكون
أثنين وليس واحد لذلك كون مستعدا يا آغا..
ياغيز :- يبدو أنك سعيدة بذلك أليس كذلك يا خانم.. لكن لا تفرحي كثيراً لأن لا أحد يتجرأ أن يأخذك مني لا أحد حتى لو كانوا أولادي هل فهمتي يا زوجة آغا..
ضحكت عليه هازان وقالت :- مجنون أنت..
أقترب منها ياغيز وقال :- هل تريدين رؤية جنوني.. وما أن أقترب منها حتى شعرت هازان بأنها ستتقيأ و دفعته بسرعة حتى تذهب إلى حمام و تتقيأ...
ليذهب ياغيز وراءها بقلق وهو يقول :- هل أنتي بخير
هل أساعدك بشيء..
بعد أن غسلت هازان وجهها قالت له :- نعم أنا بخير.. فقط سأذهب لارتاح قليلا في غرفة التوأم..
ياغيز :- حسناً إذهبي و ارتاحي و أنا سأخرج للعمل هل تريدين أن أجلب لك شيء.
هازان :- لا... فقط أنتبه على نفسك و عود بسرعة..
ياغيز :- حسناً.. سأذهب
وهكذا مر شهر آخر لم يستطع ياغيز أقترب من هازان حتى بعد أن سمح لهما الطبيبة بأنهما يستطيعان إقامة علاقة دون خطر على التوأم إلا أن هازان مازالت تفور منه مع أنها كانت تشتاق إليه كثيراً لدرجة أنها كانت تبكي في ليل دون أن يعرف أحد بذلك حتى ياغيز..
وفي أحد الأيام ذهبت هازان إلى غرفتهم تريد أخذ شيء
وما أن دخلت حتى سمعت صوت مياه من حمام فعرفت بأنه يستحم فغلبها الشوق لتدخل إلى حمام وما أن فتحت باب حتى التفتت ياغيز ليجدها هناك واقفة تنظر
إليه ليقول بقلق :- حبيبتي.. هل أنتي........ ولم يكمل لأن هازان قامت بتقبيله بشوق وحب مما جعله يستغرب
الأمر إلا أنه طوق خصرها ليبدأ بتقبيلها بعنف وشوق لها لتأن هازان بمتعة وهي تشجعه على فعل ذلك أكثر..
كان ياغيز يقبلها بعنف لدرجة أنه شعر بطعم دم إلا أنه لم يتركها وبدأ بفتح أزرار فستانها بعد أن تبلل بكامل لانه
لم يغلق المياه و نزل إلى عنقها ليترك هناك أثاره ومن ثم نزل إلى صدرها الذي كان مخبئاً تحت حمالات صدر سوداء وبدأ بتقبيل صدرها إلا أنه توقف حين شعر بأنه تماد كثيراً بسبب شوقه ولم يرد أن يحدث مثل تلك مرة و تقوم هازان بدفعه و تتقيأ و نظر إليها وقال :- أذهبي.
هازان :- ولكن أنا....
قال ياغيز لها ببرود :- قلت أذهبي و أنا سأخرج بعد قليلا.. هيا أذهبي..
شعرت هازان بخيبة وقالت :- لكنني أنا.. أريد
ليصرخ ياغيز عليها ويقول :- أخرجي هيا.
لتنزل الدموع من عينيها بقهر وقالت :- أكرهك.. أنا أكرهك... و... و سأجعل أولادي الأربعة يكرهونك.. نعم سأفعل ذلك.. سأجعلهم يكرهونك.. وفتحت باب بسرعة و خرجت من حمام وهي تبكي بقوة.. مما جعل ياغيز يضرب بيده على الحائط وهو يقول :- آسف يا حبيبتي لكن هذا من أجلك ومن أجل أطفالنا لأن تقيئ يضرك..
مر شهر آخر على ذلك اليوم لتدخل هازان بشهر الرابع كانت تشتاق إلى ياغيز حد الجنون إلا أنها عنادت حتى بعد أن تعافت من ذلك النفور الذي أصابها إلا أنها لم تخبره لأنها أردت معاقبته بسبب ما فعل بها لذلك قرارت الإنتقام منه.. كان ياغيز قد عاد في أحد الليالي وهو متعب و غاضب بسبب مشكلة في عمل ليدخل إلى بيت
وذهب إلى غرفته دون أن يدخل إلى غرفة التوأم وما أن فتح باب حتى تجمد في مكانه وهو يرى هازان وهي واقفة أمام مرآة تمشط شعرها الأسود مبلل وهي ترتدي
إحدى قمصانه لينظر من أسفل إلى أعلى كان أقدامها تظهر عارين حتى فخذيها ليظهر بياضهما وقد قامت بطي أكمامها ليظهر يديها وأيضا لم تكن أغلقت كل أزرار القميص إلا الذين بالنصف ليشعر ياغيز بجسده يشتعل ب نار وهو يرآها هكذا تتمايل أمام مرآة وكأنه ليس هناك
من يقف خلفها يشتعل.. التفتت هازان بخبث متصنع بخجل لتقول :- ياإللهي.. متى عدت يا آغا.. لم أشعر بك
كان ياغيز كامن تجمد في مكانه لا يفعل شيء غير تنفس
بقوة.. لتقترب منه هازان وهي تتمايل وتقول بتلاعب :-
هل أنت بخير.. هل تريد شيء.. هل أنادي على أمك ها..
ياغيز :- أنا... أنا... أنا...
هازان بدلع :- أنت ماذا يا آغا.. أنت ماذا
ياغيز :- أنا أشتاقت إليك يا حبيبتي ومد يده حتى يمسك بها.. لتبتعد هازان عنه بسرعة وقالت :- أنا جائعة
ياغيز :- ماذا.. جائعة.. و أنا أيضاً جائع جدا حبيبتي..
هازان :- إذا أذهب واجلب لنا الأكل لأنني أشتهي ورق عنب و بيتزا و شكولاته و مثلجات بطعم فراولة و أيضاً أريد عصير برتقال و عصير رمان وأيضا.......!!!!!!؟
ياغيز :- ماذا.... أكل... لكني لم أقصد الأكل.
هازان :- وماذا كنت تقصد ها.. هل تريد أن يأتوا أولادك وهناك شيء ينقصهم لا سمح الله..
ياغيز :- ماذا تقصدين.
هازان :- لقد قالت أمك إذا المرأة حامل توحمت على شيء ولا تأكله فهذا يضر بطفلها وأنا لا أريد ذلك هل فهمت..
ليزفر ياغيز بعمق وهو يقول :- هل ستأكلين كل تلك الأشياء لوحدك..
هازان :- طبعاً لا.. سنأكلها أنا و أولادي.
ياغيز :- حسناً.. أخبريني مرة أخرى ما هي طلباتك.
لتخبره هازان مرة أخرى كل ما تريد.. وبعد ذلك ذهب ياغيز ليجلب لها كل ما طلبت وهو في قمة غضبه.. هل هناك رجل عاقل يترك زوجته مثل شعلة من نار ويذهب إلى مطعم ليجلب الطعام.. ياإللهي.. يا صبر..
أما هازان فكانت سعيدة جداً لأنها جعلته يشتعل دون أن يستطيع لمسها وقالت وهي تمسح على بطنها :- أحسنتم يا صغاري سأجعل والدكم يجن... و ضحكت..
بعد ساعة كان ياغيز يراقب هازان وهي تأكل بنهم كل ذلك الطعام الذي طلبته لأنه بالفعل قد جلب كل شيء لها
قال ياغيز :- إذا الم تعودي تشعرين بنفور من غرفة..
هازان :- ياإللهي.. الم أقل لك بأنني قد تعافيت منذ أسبوع.. يبدو بأنني قد نسيت أخبارك هههههه ووضعت الشكولاته في فمها بإغراء..
ياغيز :- ماذا.. أسبوع.. ولم نسيتي أخباري يا خانم..
هازان وهي تتلذذ بمثلجات :- لا أعرف.. ولكن نسيت.
ياغيز بنفاذ صبر :- نسيتي ولا تعرفين لماذا جيداً.. جيداً
إذا لا لنوم بغرفة التوأم من بعد الآن..
هازان :- أظن ذلك.. لا أعلم ونهضت و ذهبت إلى حمام تغسل يديها و فمها ومن ثم عادت لتستلقي على السرير بإغراء وقالت :- لقد أشتاقت إليك كثيراً يا..........
لينظر ياغيز إليها ظنن أنها تكلمه لينهض وهو يقترب منها
إلا أنه توقف حين أكملت هازان وهي تقول :- يا سريري.
ليزفر ياغيز بضيق وقد دخل إلى غرفة ملابس ليغير ثيابه حتى ينام أو يحاول لأنه وأثق أنه لن يستطيع نوم
وهي هكذا نائمة دون أن يلمسها وهو الذي لم يلمسها منذ
ثلاثة أشهر.. وبعد مدة خرج من غرفة و تمدد على سرير بجانبها ولم تمر خمس دقائق حتى شعر بجسدها على صدره وهي نائمة بعمق مثل دب بعد أن أكل كل ذلك أكل
ليهدأ قليلا لأنها على الأقل تنام معه وهي الآن فوق جسده يشعر بها ويشم رائحتها التي أشتاق إليها جدا..
ومر أسبوع و هازان تفعل هذا ب ياغيز كل يوم لدرجة أنه قبل أن يأتي إلى بيت يتصل بها إذا كانت تريد شيء.
إلى أن نفاذ صبره لأنها أخذت كل صبره ليرجع إلى بيت
ليجدها ككل مرة تلبس إحدى قمصانه أو أحد اثوابها المثيرة و دخل إلى غرفة ليجد على السرير تلعب بهاتفها وكانت تلبس قميصا أبيضا ليغلق ياغيز الباب وتقدم إليها
لتنهض هازان بسرعة وهي تقول :- ألم تجلب معك أي شيء كم طلبت منك..
أقترب منها ياغيز وقال :- اليوم أنا من سيأكل وليس أنتي يا زوجتي لأنني جائع جدا وأنا أنتظرت كثيراً..
لتقول هازان :- ما... ماذا تقصد.
ودون أن يقول ياغيز أي شيء أنقض على شفتيها يقبلها بعمق و شوق لم تعرفه هازان من قبل.. و كأنها لم تصدق
حتى بدأت بفتح أزرار قميصه لأنها أشتاقت إليه أكثر.. لتبدأ ليلة حمراء كل يثبت لأخر حبه و شوقه..
وهكذا مر حمل هازان وهي تتوحم على الأكل في منتصف الليل وفي نهار نائمه و عندما يعود ياغيز إلى بيت فهي لا تتركه حتى تتعبه لدرجة أنه لا ينام إلا عند بزوغ فجر.. ولم يردا أن يعرفا جنس أطفالهم..
كانت هازان تتمايل أمام مرآة تنظر إلى جسدها ألذي أصبح مثل بالون وهي تقول :- أنظر إلى جسدي كم أصبح بشعا أليس كذلك..
ليأتي ياغيز خلفها وقد طوق خصرها وقال لها :- أنا أحبك في كل حالتك يا حبيبتي.. ولا تنسي أنك تحملين أطفالنا هناك.. و عندما يخرجون ستعودين كم كنتي و أجمل حتى و بدأ يقبل كتفها و عنقها..
وما هي إلا لحظة حتى شعرت هازان بأنها ستولد لتصرخ
وقالت :- أظن حان وقت الولادة..
وبعد ساعات طويلة من الألم ولادة هازان توأمها و كانا ولد و بنت يشبهون هازان لم يكونوا يشبهون ياغيز خاصة ولد كان ذو شعر أسود ..
أستيقظت هازان لتنظر حولها لتجد نفسها في غرفة بيضاء لتنهض فجأة وقالت :- أطفالي.. أين أطفالي..
أقترب منها ياغيز وقال :- أنهم بخير.. لقد أنجبتي فتاة جميلة و ولد أجمل..
هازان :- ماذا تعني
ياغيز :- إنهما ولد و بنت.
ليطرق باب غرفة وبعد ذلك دخلت سيفنيش و عزيز آغا وبقى العائلة ومن ثم دخلت الممرضة وهي تجر عربة وفيها طفلين صغيرين جداً وقالت :- هل تريدين أن ترضعينهما يا خانم..
لتبتسم هازان بسعادة وفي عنينها دموع وقالت :- نعم
لتحمل الممرضة إحدى الأطفال وتضعها في حضن هازان لتقوم هازان بتقبيله وشم رائحته وهي تقول :- مرحبا بك يا بني أنا أمك يا صغيري و التفتت حتى تقوم بأرضعه ليخرج الرجال من غرفة ومن ثم أخذت الطفلة ووضعتها بحضنها لتفعل نفس الشيء وهي تقول :- مرحبا بك يا ابنتي أنا أمك يا صغيرتي..
وهكذا مر شهر على ولادة هازان وقد سمت التوأم بأسم يمان و يلديز و كانت تعتني بجميع الأطفال معا دون أن تفرق بينهم و كأنها ولادة الجميع معا لكن الذي كان يزعج
الجميع أكثر هو يمان لقد كان يشبه والده بفعل إلا بشكله
لقد كانت يتعب الجميع لأنه كان فتى شقي جداً حتى ياغيز كان يشتكي منه وقال ل هازان :- ألم أقول لك بأن أبنك سيتعبني كثيراً ها.. الم أقول..
لتضحك هازان عليه وقالت :- ياإللهي.. نعم قلت.. قلت
ياغيز :- نعم.. نعم أضحك فهو في نهاية أبنك أنت..
ومرت سنة ونصف وكانوا الأطفال قد كبروا و أصبحوا يمشون و يتكلمون بكلمات قليلا وكانوا عائلة سعيدة جداً.. إلا يمان الذي كان مازال يرضع من صدر هازان لأن
هازان لم تقطع عليه حليبها عكس يلديز التي تركت حليب أمها منذ خمس أشهر.. وفي أحد الأيام بينما كان ياغيز و هازان يستعدون للنوم كان ياغيز في غرفة ملابس وما أن خرج حتى تفاجأ في مكانه وهو يرى هازان وهي تجلس وفي حضنها يمان الذي يرضع من صدرها لينظر ياغيز إليه بنظرات جعلت هازان تقول :- أنه أبنك يا رجل أبنك..
ياغيز :- أي إبن.. أنه عدوي الاكبر و اخطر.. إلا ترينه كيف ينظر إلى وهو يمتص صدرك ها.. أنه ملكي أنا فقط
هازان :- ياإللهي.. لقد جننت فعل يا رجل.. أنه أبننا.
ياغيز :- أعلم.. لكني لا أحب أن يشركني أحد بك..
لتضحك هازان عليه وقالت :- فعلا أنت رجل مجنون..
وجلس ياغيز بعيدا وهو ينظر إليهما بغضب كطفل صغير يغار.. حتى نام يمان وحملها ياغيز إلى غرفته مع أخواته البنات وعاد حتى ترضيه هازان التي أصبحت محتارة من ياغيز الذي يغار من أبنه.. وبعد ذلك دخل إلى غرفة ليأخذ دوره في أتعاب هازان هو الآخر...
حل صباح لتوقظ هازان ياغيز بفزع وهي تقول :- انهض
يا ياز.. أنهض..
لينهض ياغيز بسرعة ويقول :- ماذا هناك مالذي حدث
هازان :- أنه يمان.. أنه مريض جداً.. ويجب أخذه إلى مشفى بسرعة هيا و بدل ثيابك بسرعة هيا..
لينهض ياغيز بسرعة و يغير ثيابه حتى يذهبوا إلى مشفى.. ولم يمر الكثير من وقت حتى كانوا عند طبيب أطفال وهو يقوم بعمله..
هازان :- أنا قلقت جدا
ياغيز :- لا تخافي سيكون بخير.. أنه طفل والأطفال يمرضون أليس كذلك..
هازان :- نعم.. نعم.
بعد ذلك دخل الطبيب إليهم وقال :- أنه بخير.. لكن يجب عليك أن لا ترضعيه بعد الآن يا خانم لأن حليبك أصبح مفسدا له..
هازان :- مفسد ماذا تقصد أيها الطبيب..
الطبيب :- إلا تعرفين..
هازان :- ماذا... أعرف ماذا..
الطبيب :- بأن حليب المرأة حامل مفسد للطفل..
ليقول ياغيز و هازان معا :- ماذا حامل.
الطبيب :- نعم حامل..
نظر ياغيز إلى هازان وقال :- ياإللهي.. لقد بدأ كل شيء مرة أخرى.. كيف سأتحمل.. يا صبر....
مرت سنة كاملة...
كانت هازان تجلس في حديقة عندما دخل ياغيز إليها ليجد أطفاله التوأم الأربعة يلعبون وخمس في حضن هازان جلس خلفها وأبعد شعرها عن ظهرها ووضع ذقنه على كتفها وأقترب من إذنها وقال :- لقد أشتاقت إليك يا حبيبتي... وقبلها تحت إذنها بنعومة.. سمع ضحكات أطفال وهم يقولون بابا ماذا تفعل ومن ثم ألتفتت هازان وهي تقول :- أهلا بك يا عزيزي.. و أنا أيضاً أشتاقت إليك.. ومن ثم نادت على أطفالها وقالت :- أيلين سيلين
يلديز يمان تعالوا يا صغاري لندخل إلى البيت و أنت يا آغاي العزيز أحمل ياز الصغير و لندخل إلى البيت.. ليضحك ياغيز بسعادة وقال :- لقد حلمت كثيراً بهذا و كنت أظنه مجرد حلم لكن لا أحد لا يعلم ما قد تجلب لك الحياة....
هازان :- حلم ماذا يا آغا
ياغيز :- لندخل و سأخبرك يا خانم.....

************النهاية*************

******************🧿🦋

مساء الخير جميعاً :- ها قد نزلت آخر بارت و أرجو أن يعجبكم 🥰 في حقيقة أريد أن أشكركم جميعاً دون أستثناء لصبركم و حبكم و دعمكم لي منذ أن بدأت بأول قصة لي لأن لولا دعمكم لم أكن لا أصل إلى هنا شكراً لكم لأنكم رغم أشغالكم و دراستكم قرأتم قصصي 💞 شكراً لكل من قرأ القصة و علق شكراً لكل من قرائها بصمت شكراً لكل من مر عليها حتى لولم تعجبه شكراً لكل من أضفها إلى مكتبته شكراً لكم جميعاً يا أصدقاء مع تحياتي لكم و أتمنى لكم التوفيق و النجاح في حياتكم لن أقول الوداع... بل سأقول إلى اللقاء آخر ولا تنسوا بأنني أحبكم جميعاً 🌍💙

حب من نظرة الأولى. ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن