انفاسي المبعثرة تخرج من بين شفتي بعنف،علمت حينها انني كنت اركض...ولكن لم؟! تلفت حولي لارى انني في ممر طويل مظلم قليلاً،به ابواب كثيرة،لاحظت اسطوانة من الألمونيوم على الحائط الابيض..ايقنت حينها انني في مشفى...وتلك الاسطوانات يستند عليها المرضى.
"يا الهي!!" همست بذلك لنفسي حين تذكرت ان علي زيارة ابي..
كان المشفى خالياً وهادئا تماماً،نظرت لساعتي وتبين انها الواحدة بعد منتصف الليل!
"اوه!الوقت متأخر جداً!"
عندما دخلت غرفة ابي وجدتها مظلمة للغاية ، والنافذة مفتوحة لذلك كانت الستائر الزرقاء الباهتة تتحرك بخفه.
نظرت لسرير ابي وعندما كنت على وشك التكلم..لاحظت ابشع واسوء منظر!...بث القشعريرة في انحاء جسدي..عينان حمراوان تنظران الي بذهول!!
عروق بارزة تحتهما، وجلد شاحب رمادي اللون؛وفي كسر من الثانية اختفي....فقط اختفى!! كأنه لم يكن ، وكأن ذاكرتي اختلقته! اظن انني جننت.
هناك صوت يزعجني..اتى من بعيد..انصت له بعناية..هل هي صرخات؟!...انها فظيعة وغير ادمية!
وعند ذلك افقت... وجدت نفسي في سريري وفي غرفتي ، وهناك في السرير الاخر اختي الصغرى لوتي نائمة بعمق..انا حالياً احسدها جداً...تنام مرتاحة وانا يقض مضجعي كابوس لعين.
"انا غارقة بالعرق!" قلت هامسة وانا اتلمس جبيني الرطب..
"هذا سيء جداً! هذا الحلم لا يكف عن مراودتي"
اخذت كوب الماء الذي بجانب سريري ، وابتلعته على دفعات ، ثم استلقيت في فراشي مجدداً احاول النوم بصعوبة.
أنت تقرأ
أنتِ علاجي!
Vampireهو: صمت الليل الخانق يخترق حزني...ويعيد لي ذكريات امر فعلته منذ زمن طويل جداً...لازلت لا أستطيع مسامحة نفسي على ما فعلته! اتمنى ان ينغرس خنجر في قلبي،او ان اعذب ببطء حتى اموت! هي: كيف يمكنني ان احب حياتي بعد ان توفي ابي..وهو كان شيء،لن أستطيع ان اعي...