********
في ليله ماطره الشوارع هادئه وفارغه البرد شديد والهواء من شدته ينذر بقدوم عاصفه كبيره.
في قصر عائله النجدي العائله مجتمعه في غرفه الجلوس والجو يملأه الخوف والتوتر وكأن هناك واقعه قد وقعت ليدخل الابن الاكبر لهذه العائله وعلى وجهه معالم الحزن والالم ليقول بأسف: للأسف لم نجدها ليس لها أي أثر ! .
صرخ كبير العائله الحاج نجدي: كيف أين يمكن أن تذهب حمزه أبحث عنها في كل مكان واحضرها الي لكي أعلم تلك الخائنه كيف لها ان تخالف أوامري .
صاحت أمرأه بحسره من خلفه تقول برجاء: لا لا يا عمي ارجوك لا تؤذيها أنت تعلم أنها حزينه لوفاه والدها ونحن قسونا عليها بشده اعذرها .
النجدي بسخريه: هه قالت اعذرها قالت انتي وهي والجميع يعلم عقوبه من يخالف اوامري يا إيمان لقد أمرتها بألا تخرج من القصر ولكنها تعمدت عصياني وهربت أيضا عندما أجدها لن أرحمها .
انهارت ايمان ودموع الحسره على ابنتها تتدفق من جفنيها كالشلال .جلس حمزه وهو يفكر إلى اين يمكن ان تذهب هي ابنه عمه وحبيبته كذلك يكاد يجن من قلقه عليها قلبه وكل ذره في كيانه تناديها: يا الهي ساعدني.
نطق بها بصوت متألم من الحزن .
نظرت اليه والدته سما في حيره لا تعلم لماذا هو الوحيد من بين أخوته الذي يبدو عليه القلق وبعد صمت طويل قطعه صوت النجدي قائلا: سما خذي إيمان ولتصعد كل منكما الي غرفتها أما أنتم الثلاثه اتبعوني الى مكتبي .
شعرت سما بالقلق على ابنائها حمزه وحازم وحمدي نظرت اليهم في حيره فأشار اليها حمزه ان تصعد بسرعه حتى لا تلاقي غضب جدهم .
اخذت ايمان التي لم تتوقف عن البكاء لتصعد معها .
أما الاخوه فقد لحقو جدهم الى المكتب وجلسوا معه
حمدي: نعم يا جدي ما الأمر ؟
نجدي: اسمعوني انتهم الثلاثه جيدا لقد اتخذت قرارا بشأن ابنه عمكم وكيف سنعيدها !
تهللت أساريرهم ليقولوا معا: وما هو ؟!.
نجدي: لن تستطيع هي الابتعاد كثيرا لذلك سأستخدم نفوذي ومعرفه الناس لي للبحث عنها وعندما اجدها سأزوجها لاحدكم .
نظر الثلاثه الى بعضهم في صمت ذاك الصمت الذي يسبق تلك العاصفه التي نطق بها نجدي ليقول: ومن قصدته هو أنت يا حازم .
نظر اليه حازم في صدمه ليقول: ماذا ؟ ولكن يا جدي.........
قاطعه بنبره آمره لا تحتمل النقاش: لن أسمح لأي مجال بالاعتراض وهذا قراري الأخير ولن يتغير ابدا رغم أنكم توأم ولا فرق عندي بينكم الا انني اخترتك انت وانتهى الامر .
حازم بضيق: ولماذا أنا بالتحديد ؟؟؟
نجدي: لأمك المناسب لها هيا ليذهب كلمنكم للراحه فلدينا الكثير لنفعله غدا .
لم يستطع حمزه السكوت أكثر وهو يسمع أحدهم يحدد مصير حبيبته ليقول: ولكن يا جدي أنا اريد الزواج بها لأنني احبها كنت أنوي طلب يدها من عمي ولكن وفاته وهروبها بعد ذلك قد منعني .
صاح النجدي به غاضبا: انت لا شأن لك بها وإياك ان تقول ذلك مره أخرى سيتزوجها حازم أما انت وحمدي فلم يأتي دوركما بعد .قام من أمامهم تاركا كل منهم يفكر كيف يتقبل أمر جدهم المفروض هذا .؟
تسائل حازم: حمزه أحقا تحبها؟
أومأ له بنعم ليقول حمدي: اذا يجب ان نحاول تغيير رأي جدي يا إخوتي .
حازم: صحيح فأنا لا أستطيع العيش مع أي فتاه سوا سوارا حبيبتي انا احبها .كانا يتحدثان وحمزه يفكر كيف يعيد حبيبته بل ويجعلها ملكه أيضا .
تنهد بعمق بعد تفكير طويل ليقرر بداخله ان يبحث عنها ولن يتركها أبدا خرج من المكتب صاعدا الى غرفته تحت أنظار تلك العيون التي تراقبه ...***********
في احد شوارع المدينه تحت حبات المطر المتساقطه بغزاره فتاه قصيره تسير وحدها في الظلام تحاوط ذراعيها على كتفيها تحاول تدفأه نفسها فتاه بريئه جمالها فائق يأخذ العقل بعينيها الزرقاوتين وبشرتها البيضاء وشعرها الأسود المبتل وبعض خصلاتها متطايره من الهواء وملابسها المبتله .
تسير وهي تبكي بشده وصوت انين بكائها عالي ولكن لا احد يسمعها لا احد يقف بجانبها ويساندها لقد أتخذت قرار ان تبتعد عنهم ولن تعود إليهم من الذي بقي لها بعد وفاة والدها امها؟!
ولكن أمهاخاضعه لذلك الجد المتعال ولكنها لن تخضع نفسها له ابدا .
كانت تسير كالتائهه تشعر بالتعب من البرد فجاه لم تشعر بما حولها الا وهي تسقط ارضا مغشيا عليها ولكنها لم تشعر بالألم هل ماتت حتى لا تشعر لتحس بيد تمسك بها فاستسلمت للتعب .اتى شاب من خلفها طويل القامه ذا عضلات رشيق و وسيم رآها وهي تنهار فأمسكها بسرعه رغم عنه سرح في جمالها فحملها مسرعا الى بيته ودخل وهو يقول: ............
انتهى الجزء الأول
ترى من تلك الجميله؟ وهل لها علاقه بالفتاه الهاربه؟
وهل سيجد حمزه حبيبته وابنه عمه؟
ومن ذاك الشاب وماذا سيفعل مع الجميله؟***************
مع حبي. ⓐⓨⓐⓣ🌹
أنت تقرأ
روايه لعنه الحب والقدر. / بقلم( رفيقه الكلمات ايات محمود )
Romanceكيف للقدر أن يكون قاسيا هكذا ولا يهدي كل القلوب ما تشاء 💔 بريئه ولكنها لم تشا أن تخضع وتعيش كالجاريه فقررت العيش وحدها أما هو فيعشقها حد الجنون ويتمنى عودتها فكيف ستكون حياتها وحدها وهل هناك من سيساعدها ؟؟؟ وهل ستطرق فتاه أخرى باب قلبه فيسمح لها...