هاري.
استيقظ هاري على صوت هاتفه نظر الىً الشاشه ورأى آسم كريستال فاجاب بسرعه
- صباح الخير حبيبتي ...
صباح الخير هاري
أتاه صوت كريستال المحبب فأبتسم لنفسه انه لا يصدق حظه عندما التقى بها اول مره جاء فيها الىً هذه القريه فقد رأى فيها النقاء والبرأه التي احتاجها في حياته وسعى جاهدا الىً جعلها تحبه ...
في الحقيقه هو يشك احيانا في انها تحبه لكن لا بأس انه يحبها عنهما هما الأثنان ... هي تنسيه بصدقها وهدوئها حقارته تجاه جيرارد ..
- لقد وصلني إيميل من السيد كارل قال بانه استلم عدد من الكتب النادره ويريد ان نلقي نظره عليها ... هل يمكنك الذهاب
- بالتأكيد عزيزتي .. متى نرحل ؟؟؟
- مممممم
سمع التردد في صوت كريستال
- كريستال ؟؟
- انا افضل عدم الذهاب .. هل يمكنك ان تذهب لوحدك
- اجل بالطبع ...
اجاب بتوتر وتمنى ان لا يكون له علاقه بأخيه .. كريستال كانت دائما تذهب معه عندما كان يتعلق الأمر بالكتب.. هي تثق به وكذلك الأمر بالنسبه لوالديها فقد كانا موافقان على سفر ابنتهم معه .. كانا دائما يطلبان غرفتان عند مبيتهما في اي فندق .. لم يحاول يوما ان يستغلها او ان يقيم علاقه معها .. بل أعطاها الوقت حتى تتأقلم معه وترتاح له لتقوم بالخطوة الاولى رغم ان هذا لم يحدث الى الان وهو كذلك لم يصر ..
-شكرا عزيزي .. باي
- باي
أمام مرأه غرفته تأمل شكله البسيط حيث ارتدى بنطلون جينز لونه ازرق فاتح مع تيشرت بلون البنفسج .. وصفف شعره الأشقر الطويل نسبيا فهو يصل تحت رقبته بقليل .. اخذ حقيبته التي سيضع الكتب فيها واستعد الذهاب الىً لندن حيث كارل موجود
المدينه التي هرب منها ولكن يستمر بالعودة اليها مره بعد مره ... لندن تجذبه دائما ك المغناطيس كان سابقا يحب العيش فيها .. الا ان سئم منها بعد ما حدث مع سيلينا .. وكأنها فتحت عينيه على حقيقه الأشخاص هناك .. أناس يفعلون اي شيء من اجل مصلحتهم واهوائهم ولا يهتمون بمن يدوسون عليه اثناء سعيهم في ذاك الطريق ....
—————
المكتبة
كانت كريستال تكمل عملها عندما لاحظت صمت جيرارد .. ما خطبه لقد اصر على المجيء معها وعندما أخبرته برحيل هاري تجمد في مكانه من الصدمة ..
- الى أين ذهب ؟؟؟
سأل جيرارد بصوت منخفض وانسحب اللون من وجهه ..
- لندن
أجابت بلامبالاة
- لماذا ؟؟؟
- لماذا تظنه رحل !!
عرفت كريستال بانها تلعب ب النار في مماطلتها بالإجابة لكنها ارادت ان تعرف رده فعله ان كان يهتم برحيل اخيه أم لا
امسك بها جيرارد من كتفيها وهزها بعنف
- اخبريني السبب او فليساعدني الرب سأرتكب جريمه هنا !!
هنئت كريستال نفسها فقد نجحت لعبتها واتضح بان جيرارد فعلا يهتم ب هاري .. الان عليها معرفه انا كان اهتمامه نتيجه انتقامه الذي يريد تحقيقه أم هناك امر اخر ؟؟؟
- لقد ذهب ليحضر بعض الكتب التي طلبتها منه .. هل انت راضي الان
ردت كريستال بهدوء وهي ترى شرارات الغضب تختفي من عيني جيرارد
- آه .. ومتى سيعود
- بعد يومين او ثلاثة ..
- حسنا
تركها جيرارد وجلس في المكان المخصص لهاري ونظر الى الخارج يشاهد الماره بصمت
كان جيرارد يفكر بالأخطاء التي ارتكبها منذ وصوله الى هذه القريه اللعينه .. استغلال كريستال .. الكذب على والديها ... والاسؤ ظلمه لهاري طوال هذه السنوات لقد جاء اليوم الى المكتبة ليكلم اخيه فقد اتخذ قراره بالمضي قدما ومسامحه هاري على كل ما حدث وربما يستطيع هاري ان يغفر له أيضا .. لكنه وجده رحل الى لندن مما خيب اماله
هل من الممكن ان ترجع علاقتهما الى طبيعتها كإخوان من جديد ...؟؟
- جيرارد !!
- ماذا
- انت تجلس هنا منذ فتره وتحدق الىً الأشجار .. هل تعجبك ؟؟
قالت كريستال بصوت مرح
- انا فقط كنت افكر ..
- بماذا !!
سألت كريستال بفضول
- وما شأنك انت ؟؟
انصدمت كريستال من رده البارد ،، هي لم تقصد ان تزعجه ولكنه بدا لها وحيدا ويحتاج الى الرفقه خصوصا انه هنا لوحده بدون ان يعرف احد من أهل القريه .. أم انها كانت تتحجج لتكلمه .. منذ ان أخبرته برحيل هاري الى لندن وهو صامت وكئيب .. ماذا يحدث معه يا ترى ؟؟
- اسفه انت محق انه ليس من شأني
استدرات كريستال لتعود الى عملها وقد تجمعت الدموع في عينيها الا ان يد جيرارد امتدت وأوقفتها ...
- اسف كريستال .. مزاجي معكر اليوم ..
- لا بأس .. لم يكن عليه ان أتدخل
قالت وهي تخفض رأسها اًلى الأسفل حتى لا تلاقي نظراته .. رفع رأسها وبدل ان يقبلها على فمها كما كل مره هو فقط قبها على جبهتها واحتضنها ... لقد شعر بالسوء لانه كذب عليها وأخبرها انه يحبها .. رغم انه لا يفعل .... الحب لم يخلق لأمثاله .. لكنه سيحاول ان يعوضها عن سوء سلوكه !!
جيرارد لم يكن يعلم ان تصرفاته النابعه من تأنيب ضميره ستؤدي الى زياده حب كريستال له اكثر فاكثر ...
- ما رأيك ان نقضي اليوم معا ؟؟
- نظرت اليه كريستال بعجب هل حقا يريد ان يبقى معها طوال اليوم
قلبها الصغير رقص فرحا ولم تجد نفسها الا وهي تهز رأسها ايجابا
- سأجلب حقيبتي واتصل بوالدي ثم اقفل المكان ونرحل
- حسنا
قال جيرارد بعطف لرؤيته فرحتها
تلك ألفتاه انها طفله بجسد أمرأه ... هاري محظوظ جدا بها .. انه لن يحاول ان يغويها بعد الان سيحترم اخاه واختياره .. سيحسن التصرف وبعدها يرحل عائدا الى عامله ..
- انتهيت . هيا بنا
قالت كريستال وما زالت الابتسامه على وجهها .. مد جيرارد يده لها وأمسكت بها بقوه وكأنها تريد ان تمسك به الى الأبد ولا تدعه يرحل
اصرت كريستال على طلب الطعام وأخذه الى متنزه قريب لتناوله هناك .. جيرارد كان رافضا للفكره فقد وجدها فكره للمراهقين وليس لرجل في عمره لكن مع إصرارها خضع للأمر
وضعت كريستال غطاء علىً الأرض ثم قامت بإخراج الطعام المتكون من الدجاج والخبز والسلطة .. نظرت الى جيرارد الذي ما زال واقفا بصمت
- ألن تجلس ...
- لماذا نجلس على الأرض بينما هناك طاوله على بعد متر فقط
- لانه ممتع اكثر ،.، هيا اجلس ولا تقف هكذا انك تحجب الشمس
قالت بطفوليه مما جعل جيرارد يضحك لأول مره منذ مجيئه الى هنا وقد كانت كريستال فخوره بهذا الإنجاز وأنها قادره على إسعاده
جلس جيرارد اخيرا وهو يحاول ان يكتم ضحكاته فهو لم يجرب أبداً هذا الشيء من قبل فلطالما اعتبره شيء سخيف ...
تناولا الطعام بشهيه وتحدثا اثناء ذلك عن حياه كريستال هنا فأخبرته عن طفولتها السعيدة مع والديها وكيف انهما دلالها كثيرا رأت ومضات الحزن في عينيه عند تحدثها بهذا الموضوع .. فغيرته بسرعه .. جيرارد كان ممتنا لمراعاتها مشاعره ... عندما لاحظت استياءه .. فابتسم لها بخفه . اكملا طعامها ونهظا ليكملان مشوارهما
كان هناك بالقرب من المتنزه نادي للخيول نظر جيرارد لها بصدمه هذا كان اخر مكان توقع ان تجلبه كريستال اليه
- لم اكن اعلم انت تعرفين ركوب الخيل
- بالطبع اعرف .. انت تقف أمام الفائزة بالمركز الأول لسابق الخيل الذي يقام هنا كل عام
قالت كريستال بتكبر مزيف مما جعل جيرارد يضحك للمره الثانيه
- حسنا ... ايتها الفائزة لتتسابق
- هل تعرف ركوب الخيل
- نعم .. الا اني لم اتسابق من قبل
اختارت كريستال فرس بني اللون رائع وأخبرته بان اسمها ميستي بينما جيرارد اختار حصان اسود
ركبا على الاحصنه واحداً بصف الآخر وحددت كريستال خط النهايه بالقرب من مجموعه أشجار
- حسنا جيرارد ... مستعد .. عند الرقم ثلاثة سننطلق
- مستعد
١
٢
٣
انطلقت كريستال بسرعه فأجئت جيرارد حاول كثيرا مجارتها والفوز عليها الا انه لم يستطع ذاك في نهايه الأمر انتهى السباق بفوز كريستال عليه .. كانا كلاهما متعب ويتنفس بسرعه الان انه كان اجمل شعور عاشه جيرارد لقد احس وكأنه يطير وهو على ظهر الحصان .. شعر بانه حر
كريستال كانت ترقص أمامه وهي تغيضه بفوزها ... مما جعله يضحك من اعماق قلبه .. تلك الفتاه جعلته يضحك في يوم واحد اكثر من اي شخص عرفه كل سنوات عمره ....
امسكها من خصرها ليوقفها عن الرقص الا ان تحركها المستمر جعلهما يسقطان على الأرض سويا .. جيرارد كان فوقها تماما
صدره على صدرها وساقيه على ساقيها .. احس بكل إنش من جسدها وكذلك كريستال شعرت به .. توقفت ضحكاتها .. اتسعت عينيها ... وفتحت فمها ليقبلها وكاد ان يفعل ذلك اقترب منها وأنفاسه ثقلت لكن صوره هاري ومضت أمام عينيه فجأة فتراجع بسرعه أذهلتها
استدار وحاول السيطره على انفاسه ثم قال بصوت منخفض
- لنرحل
نهظت كريستال بهدوء متحاشية نظرات عينيه .. اكملا طريقها الى المنزل بصمت حتىً وصلا
- شكرا لك على هذا اليوم الجميل
قال جيرارد وهو يدخل المنزل بدون ان ينظر ورأءه
————-
وصل هاري الىً لندن وعند نزوله من القطار كان ينظر الى هاتفه بحزن ... لم يجد اي مكالمه او رساله من كريستال !!! هي لم تفعل ذلك من قبل كانت دائما تتطمئن عليه .. بينما كان يسير وهو مشتت اصدم به شخص وأسقط هاتفه مما جعله يلعن بصوت عالي
- اللعنه .. انظر أمامك أيها الأحمق
قال بدون ان ينظر الى مر صدمه
- بل انت انطر أمامك .. فأنت من يحمل الهاتف يا غبي
استدار هاري ليجد أمامه اجمل فتاه يراها في حياته
شعر اسود طويل وعيون رماديه رائعه ذكرته بعيناه اخاه جيرارد ... جسد رشيق كجسد العارضات .. انف صغير وشفاه مكتنزه
كانت تنطر له بغضب وقبل ان يستفيق من تأمله لها تركته ورحلت
حاول اللحاق بها الان ان وجود عدد كبير من الأشخاص منعه من الإمساك بها
- من هي تلك الفتاه برأيكم اعزائي القراء
رأيكم بالبارت
دعم : تصويت + تعليق
* هانا
أنت تقرأ
احببت الرجل الخطأ( مكتملة)
Romantikرومانسي -دراما كل يوم فصل جديد تابعوني ❤️❤️ كان يعتقد أن النظر لعيناه شيء بسيط ، لم يعلم بأني أرى في عيناه أغنية وبريق نجم .. في سماء مظلمة وأحاديث دافئة وحرب وانهزام و فوز عظيم ! الملخص كانت كرستال مور تعيش حياتها بسعاده وهدوء فهي وحيدة والديها و...