الفصل السادس

484 32 31
                                    

- توقفي
ابعد هاري نفسه عنها بصعوبه
- ماذا تفعلين ...!
قال بعصبيه وهو يحاول السيطره على مشاعره
- اقبلك ...
ردت ليانا بهدوء
- هل تقبلين اي شخص تلتقيه ؟؟
- هل ستعاود نعتي بالعاهره
قالت له بسخريه
- لا بالتإكيد .. انا اسف .. لم يكن لي الحق بقول ذلك
رد عليها وهو يشعر بالذنب
- لا بأس لقد تعودت على هذا الامر
-هل يحدث ذلك كثيرا
قال هاري بهدوء
- اجل ... اعني الناس يرون فتاة شقراء وثريه فتصبح سيئه في نظرهم ... اذن لماذا لا اعطيهم ما يريدون
- انت مخطئه
نظرت له ليانا باستغراب
- كان عليك مواجهتم .. وفعل ما تريدينه في حياتك وليس ما يتوقعه الناس منك
قال لها هاري بلطفه المعهود
- انا عديمه النفع كما يقول والدي ..
سماع نبره الآلم في صوتها جعلته غاضبا .... أراد اللحاق بوالدها وقتله ... لكن بدلا ذلك هو استدار لمواجهتها
- اذن والدك غبي ...
- غبي !!
- اجل فمن لديه ابنه جميله مثلك عليه ان يكون فخورا بها ويدعمها وليس ان يعمل على تحجيمها
نظرت له ليانا لعده ثواني قبل أن تضحك بصوت عالي
- لو سمعك والدي الان ... لعمل على إفلاسك .. وتدمير حياتك
-لن يستطيع ذلك..
- لماذا ؟؟
سالت ليانا بفضول
- اخي سيقتله قبل ان يحاول حتى ..
قال هاري بفخر
- انت محظوظ ..
- اعلم ... سأرحل الان ..
وصل الى الباب الشرفه ليدخل لكنه سمع صوتها وهي تقول بتردد
- هل يمكننا الالتقاء غدا ؟؟
- لماذا
- هل نسيت لقد قلت لوالدي بانك حبيبي ..
- بالطبع لم أنسى .. ولكني لا اعتقد بان والدك اخذ الامر بصوره جديه
- انت لا تعرفه جيدا ... انه يفعل اي شيء ليتخلص مني

ضاقت عينا هاري وهو يفكر في كلامها .. اي اب هذا يعامل ابنته بتلك الطريقه ... الآباء وجودوا ليحبوا ويدعموا اولادهم وليس العكس

أراد الرفض .. لانه يعلم جيدا .. ان التورط مع ليانا كان اخر شيء يريده في حياته المضطربة الان ..، لكن نظراتها اليه هي من أوقفته .. كان فيها نوع من الترقب ... شيء من الأمل ... وهو لن يكون الشخص الذي يطفىء بريق تلك العينين ... لذلك بابتسامه لطيفه
- حسنا .. ما رأيك بان ادعوك للعشاء ؟؟
سرعان ما تحولت نظرات عينيها من التوتر الى الفرح ...
- حقا !!! لقد توقعت ان ترفض
- من يرفض دعوه فتاه جميله ... سامر عليك في السادسة مساءا
- سأنتظرك
———————-
اخذ هاري يبحث عن اخيه وسط الجموع ... ذاك اللعين أرسل له ليانا وهو يعرف تماما بمشاعره تجاهها .. بعد عده لحضات استطاع تميز أين يقف هو وكريستال ... توجه الى مكانهما بسرعه ...

عندما وصل امسك بذراع جيرارد بقوه وهو يديره نحوه ...
- مالذي فعلته ؟؟؟
سال هاري بغضب
- ماذا !!!
- لماذا قلت ل ليانا عن مكاني ...
- اوه تقصد هذا الامر .... لقد سالتني وأجبتها .. فقد لاحظتك من أول نظره كما فعلت انت ... واتت باحثه عنك
- اللعنه جيرارد ... انا لست مستعد لأمثالها
- ومتى سوف تكون مستعد اخي العزيز ؟؟؟ .. عندما يكون عمرك في الخمسين ..كما اني لم اقل لك بان تتزوجها ؟؟ فقط تعرف عليها

احببت الرجل الخطأ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن