الفصل الثامن

419 21 37
                                    

آلساعه السابعه مساءا .... وصل بول الى منزله اخيرا ... كان متعبا الى درجه انه فشل في ادخال مفتاح الباب لمرتين ... لعن بصوت عالي ... وهو يحاول من جديد ...

لكن يد شخص ما من خلفه امتدت وأمسكت بيده ... التفت بسرعه لمعرفه من يقف ورائه .. أوه رائع هذا ما يحتاجه الان !!!

- مالذي تفعلينه هنا ... ؟؟
- أتيت لرؤيتك ..
أجابت ببساطه وابتسامه لطيفه وكأن ما حدث بينهما قبل ساعات لم يكن ...
- انا متعب غابريلا .. اذا كان هناك امر مهم .. تعالي الى مكتبي غدا ...
- آلن تدعوني للدخول الى منزلك ؟؟؟ 
- لا احد موجود غيري ..
- لا أمانع ..
ردت غابريلا بعناد .. وتجاهلت العذر الذي أعطاه لها
- حسنا .. ادخلي ..
- شكرا ...

فتح الباب وسبقته بالدخول الى المنزل ... تلك الفتاه ليست لديها اي حس في اللياقة او الآداب ... اقفل الباب خلفه ... ورآها تتخذ مقعدا في غرفه الجلوس
- اعتبريه منزلك ...
قال لها في سخريه .... انها مرتاحه في منزله اكثر منه حتى ...
- شكرا ... هي يمكنني الحصول على كوب من القهوة ؟؟
ردت بمرح ..

تلك اللعينه الا ترى كم هو مرهق وبالكاد يقف على قدميه ... هل تتوقع منه خدمتها .. وتقديم الظيافه لها !!!

- المطبخ على يسارك ... وعلبه القهوة في الخزانة العلويه .. يمكنك اعدادها بنفسك ... انا سأغير ملابسي ...

صعد بول الدرج نحو غرفته ... وأخذ حماما طويلا ... ربما اذ تأخر عليها ستفهم الاشاره وترحل ...

عندما انتهى اخيرا من الاستحمام .. وارتداء ملابسه .. تيشرت ابيض مع بنطال جينز ... كان قد قضى اكثر من ثلاث ارباع الساعه  ... وابتسم بأمل من المؤكد بانها رحلت الان ... من غير الممكن ان تنتظره كل هذه المده

نزل بخطوات بطيئة ... اول ما لاحظه رائحه الطعام القادمه من الأسفل  .. هل عادت والدته !! هذا غريب ... لقد قالت بانها ستمضي الليله مع احدى صديقاتها .... عندما اتصلت به سابقا وهو اخبرها بأن لا تقلق بشأنه لانه سيأكل خارجا ... لكنه لم يفعل ... بعد يومين طويلين من عدم النوم ... الطعام كان اخر شيء في فكره

فتح باب المطبخ وطالعه منظر غابريلا ... كانت واقفه هناك ترتب الطاوله ... ولا يعلم لماذا منظرها بهذا الشكل أسره ...  لم تراه بسبب انحنائها ... وفكر كم سيكون من الرائع لو كان متزوجا مثل جيرارد وهاري ...

أن يعود الى المنزل .. ويجد من ينتظره ويحضر له الطعام ... او يتكلم  ويمزح معه على اسخف الأسباب كما تفعل غابريلا ...

تخيلها كزوجته ... تشاركه حياته وتخفف عنه .. ملأت قلبه بالرضا ... كأن هذا هو مكانها الطبيعي ... لم يتخيل اي من النساء السابقات ان يشاركنه حيااته قط ... هي فقط .. من كسرت كل القواعد والقوانين التي وضعها لنفسه ... وجعلته يتجرأ على التمني
بأن مستقبله قد لا يكون قاحلا ... كما توقعه دائما ...

احببت الرجل الخطأ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن