ذكريات قديمه

3.3K 241 109
                                    

الصباح التالي ...
استيقظت كريستال على صوت الضوصاء القادمة من المطبخ يبدو ان والدتها قد بدأت ب التحضيرات لمجيء عائله هاري أبعدت عنها الملاءة وتوجهت نحو الحمام بخطى بطيئة .. انها ليست متحمسة لهذا اليوم كثيرا ولا تعرف السبب هناك شيء في داخلها يخبرها بان اليوم سينتهي نهاية سيئه .. نظرت الىً مرءاة الحمام  هناك هالات سوداء تحت عينيها فقد جافاها النوم ليلة امس ولا تعلم السبب فهي من الأشخاص الذين ينامون بسرعه ..
غسلت وجهها وغيرت ملابسها الىً قميص اسود وبنطلون بنفس اللون نظرت الىً هيئتها نظره اخيره وفكرت بان ملابسها تناسب مزاجها اليوم ..، لماذا ليست سعيدة للقاء والدي هاري بحق الرب ف هما سيصبحان والداها في القانون قريبا ..
نزلت الىً المطبخ لترى والدتها ايما تلبس مأزر على ملابسها وهي منهمكه بإعداد الحلوى والأطباق استعدادا لعشاء اليوم
والدتها سيده لطيفه للغاية وما زالت جميلة أيضا على الرغم من سنواتها الثمان والخمسين . فقد ورثت كريستال ملامحها من والدتها ومن ينظر إليهما من بعيد سيعتقد بانهما أختان وليس والده وابنتها ..
انتبهت اخيرااا السيده أيما بان هناك من يراقبها فهي تنسى نفسها عندما تنهمك ب العمل نظرت الىً ابنتها وحيتها ب ابتسامه واسعه
- صباح الخير حبيبتي ..
- صباح الخير امي .. أليس الوقت مبكرا على إعداد كل هذه الأطباق ؟؟؟
سالت كريستال بلطف
- لا ... فهناك العديد من الأشياء التي يجب فعلها ..
هزت كريستال كتفيها بعدم اهتمام ف إعداد الطعام كان دائما عالم مجهول ب النسبة لها فهي لا تعرف ان تقلي بيضه حتى لإنقاذ حياتها
ناهيك عن الأكلات المعقدة التي تعدها والدتها ب احتراف
- حسنا سأتركك لعملك إذن .. أين هو ابي ؟؟
- انه في مكتبه يقرا كالعادة تعلمين انه يشعر ب الضجر بعد تقاعده وترك المكتبة لك ..
- سأذهب لأراه إذن
أسرعت كريستال الىً مكتب والدها جورج طرقت الباب بخفه ولم تنتظر الإجابة فأطلت برأسها من إطار الباب وهي تبتسم ب عفوية
- صباح الخير ابي .. هل انت مشغول
- لا يا ابنتي تفضلي بالدخول
أسرعت كريستال ب الدخول ونظرت الىً والدها يجلس خلف مكتبه ذا الخشب الماهونغي الواسع وامام المكتب كرسيين من الجلد بنفس اللون وعلى الحائط الجانبي هناك مكتبه كبيره فيها مختلف الكتب التي يحبها والدها فهو لن يتخلى عن عشقه أبداً ،...
- لقد شعرت ب الملل لعدم ذهابي الىً العمل اليوم
قالت كريستال بصوت ضجر فأجابها والدها مازحا
- انها العاشره صباحا أليس الوقت مبكر على شعورك بالملل .. أم انك اشتقت ل هاري
فكرت كريستال كم ان والدها مخطئا فهاري لم يخطر على بالها هذا الصباح كل ما كانت تفكر فيه هو اللقاء المنتظر في المساء ولم تشتق اليه بحد ذاته .. حاولت تغيير الموضوع فابتسمت وقالت بصوت حاولت ان تجعله مرحاً
- ماذا تفعل في المكتب ابي هل تقرأ كعادتك
- اني أتظاهر ب القراءة حتى لا تجبرني والدتك على العمل معها ...
غمر لها والدها وهو يبتسم بسعاده
- يا لك من مخادع .. سأقول لها عن فعلتك ب التأكيد
قالت كريستال ممازحه ابيها وتظاهرت بالنهوض عن كرسيها
فقال والدها بسرعه و هو يضحك و يحاول منعها من النهوض
- لا تفعلي ذلك ستغضب مني ب التأكيد ...
- ابي هل يمكنني ان أسألك شيئا خاصا ؟؟؟
- ماذا هناك كريستال !!
- كيف تأكدت من حبك لوالدتي قبل ان تطلب منها الزواج ؟؟؟
- ولماذا تسأليني هذا السؤال .. هل له علاقه ب هاري ؟؟ هل فعل شيء يجعلك تشكين بحبه لك ؟؟
- لا ليس لهاري علاقه في الموضوع...
وأكملت في سرها بل ان الموضوع هو العكس وهو يخص مشاعري تجاه هاري لكنها لم ترد ان يعلم ابيها بترددها خصوصا ان الأمر وصل الىً الخطوبة ... ففي هذه المرحلة يجب ان تكون مشاعرها نحو خطيبها حباً .. أليس كذلك !!! انها تحبه كصديق ورفيق وتحكي له عن كل شيء يحدث معها الا انها دائما تشعر بان هناك شيء مفقود
- حسنا ان تعلمين كيف بدأت قصتنا انا ووالدتك .. أليس كذلك
- اجل
ابتسمت كريستال بلطف وتذكرت القصه التي دائما تقولها لها والدتها عن قصة لقائها بأبيها .. فكل سنوات طفولتها كانت تسمع ب قصه الحب بين أمها وأبيها وارادت ان تكون لها نفس القصه الا ان يبدو للقدر تدابير أخرى فقصتها مع هاري بعيده كل البعد عن قصه والديها ...
والدها كان دائما منذ شبابه رجلا ً وحيدا ولا يحب ان يتقرب منه احد وخاصة النساء فقد سئم من اللاعيبهن ومحاولتهن الدائمة للحصول على انتباهه ف بالرغم من بساطه حاله فهو لم يكن ذا سلطه ومال الا ان شكله بوجهه الحاد وعينيه الصارمة البنيه وشعره الأسود كلون الغراب وجسمه المتناسق كان دائما محط إعجاب النساء من حوله
رغم انه كان بارد وصارم أمام الناس الا أن في داخله كان شخصا حنونا وذا قلب طيب ولم يكتشف هذا الأمر الا والدتي
فقد التقت به في احدى الندوات المقامة لعدد من الكتاب ولان والدها كان مهووس ب الكتب لم ينتبه في البداية اليها وعندما حاولت التكلم معه في تلك المناسبة رفضها والدي ضناً منه انها كباقي النساء
بعد توالي الأيام حرصت والدتي على الالتقاء به كثيرا فهي أحبته من اول نظره وعندما عرفت مكان عمله وحبه للكتب نقلت اهتمامها لتقرأ المزيد من الكتب حتى تستطيع التحدث اليه ومناقشته في الشيء الذي يحبه اكثر من نفسه
ومع تكرار محاولاتها في الوصول الىً قلبه الا ان كان قاسيا و فضاً معها ولم يعرها اي اهتمام  حتى انها كادت ان تفقد آلامل وفي احد الأيام مرضت والدتها ولم تستطع الذهاب الىً المكتبة لعده ايام ولازمت المنزل وفي احدى الأمسيات سمعت طرقا على الباب ولانها مريضه تجاهلت الطرق فليس لديها القابلية لاستقبال اي زائر توقفت الطرقات لبعض ثواني ثم عادت من جديد لكن بصوره أقوى فأرغمت نفسها ع النهوض وعندما فتحت الباب تفاجئت بوالدي يقف أمامها وعندما رأى حالتها المزريه في ذاك الوقت اهتم بها وحرص على اعطائها الدواء في موعده وإعداد الشوربة لها أيضا وكل هذا كان مفاجئا لامي
فقد علمت بانه رجل حنون وطيب في داخله وأنها احسنت الاختيار عندما أحبته .. والدي لم يكن له فرصه بعد ان كشف لها عن جانبه الآخر
فقد غمرته والدتي بحبها ولطفها حتىً وقع في الحب معها وتزوجا
والى يومنا هذا ما زالا واقعان في الحب ...
- حسنا .. انت تعلمين انك واقعه في الحب عندما يخطف شريكك أنفاسك .. ومن لحظه لقائكما الأولى ستريه مختلف عن باقي الناس
سيقلب عالمك راسأ على عقب وستفكرين به دائما .. فلا تستطيعين النوم او الاكل .. سيكون اخر شخص تتذكرينه قبل نومك وأول شخص تريدين رؤيته صباحا ... هذا هو الحب
قال والدها ب ابتسامه دافئه
صمتت كريستال وهي تفكر بحزن بان مشاعرها لا تصل الىً ربع ماذكره والدها ... ًوادركت انها ارتكبت خطأ عندما خلطت بين 
مشاعر الصداقة والحب ..
لكن ماذا ستفعل
هل تستمر مع هاري أم سيحدث شيء اخر يجعلها تنخلى عنه !!!!
Pls support by voting ❤️❤️

احببت الرجل الخطأ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن