نظر لي سوهو وقال: سأخبرك بشيء
-اها..
سوهو: هناك حمامة ارسلت لي رسالة
-رسالة؟؟
امسك سوهو يدي وقال: نعم رسالة جميلة تخبرني عن حبكِ الذي إخترق حياتي بشكل غير متوقع وكل شيء حولته للأفضل..عيناك الدافئتان، ضحكتك، طريقتك في الكلام، لطافتك، لمستك الباردة كالأطفال..كل هذا اصبح جزء من حياتي..لقد وقعت في سحرك..افكر بك في كل صباح واحلم بك في كل ليلة.. أنتي تمسكين بقلبي في يداكي..ذلك القلب الذي لم يقع في الحب أبداً...
حلمي يصبح حقيقة..تلك المشاعر التي كانت مختبئة..الآن ظهرت لكي..
تلك الليالي الباردة..الآن اصبحت ناعمة ودافئة..
تلك الأحلام الطويلة..الآن حولتها إلى حقيقة..
حبي لكِ كالأكسجين الذي لا اكتفي منه..
حبي لكِ كالنهر الذي لا ينتهي أبداً..
حبي لكِ كالأغنية التي يستمر سماعها للأبد..
أحبكِ بقلبي وجسدي وروحي..
ذلك الحب الذي إعتقدت ان لا وجود له..الآن لدي وللأبد انه أنتي..(جاسيكا)..
وضعت يدي على فمي من الدهشة…
نظرت لعيناه وقلت: ألهذه الدرجة؟؟
سوهو: بل واكثر..انا اعشقك جيسي..
إبتسمت بخجل وانا انظر لذلك الوجه..لتلك العينان.. ثم قلت: أحياناً في الليل..انظر للسماء..افكر بك وأسأل نفسي: لماذا احبك؟ افكر بهذا وابتسم..
لأنني ارى تلك الإبتسامة الجميلة على وجهك حين تراني...واسمع تلك الهمسة الجميلة في صوتك...واشعر بتلك اللمسة الدافئة في يدك.. العديد من الأشياء الصغيرة تجعلني أحبك كثيراً..
تلك الطريقة التي تدعمني بها وإهتمامك بي..
عيناك الامعة عندما تنظر لي..أضيع بهما وانسى نفسي.. تلك الأحجية داخل قلبي وحدك من إستطاع حلها.. كيف تعمقت بروحي؟ ولكن ما افكر به كثيراً.. هو ان حبي لك حقيقة... كنت انظر لعيناه..
وفجأة رن الجرس معلناً نهاية الإستراح ة، وقفت انا وسوهو الذي امسك يدي وذهبنا متوجهين للصف…
في الطريق إعترض طريقنا جون الذي نظر ليدانا وقال: أتتواعدان؟؟
تلبكت للحظة… بينما وضع سوهو يده على شعري ثم إبتسم وقال: نعم نتواعد…
امسك يدي واكملنا الطريق…
دخلنا الصف وجلسنا بينما جاءت المعلمة إليزابيث وبدأت بشرح الدرس…
إنتهت الحصة بعد مدة... ثم دخل معلم المواد الإجتماعية.. رحب بنا ثم بدأ بالدرس..
مر الوقت بسرعة ورن الجرس معلناً نهاية الدوام، وقفت انا وسوهو لنضب اغراضنا…ونظرنا لتشانيول الذي حمل حقيبته وسار معنا…
خرجنا من المدرسة نحن الثلاثة وفي الطريق…
تشانيول: يا سوهو ماذا كنت تفعل تحت الشجرة؟؟
سوهو: وما شأنك؟
تشانيول: ياا أخبرني لقد رأيت جيسي مبتسمة... ثم إقترب من سوهو بشدة وقال بصوت خافض: هل قبلتها؟؟
فكرت للحظة: م ماذا؟؟ سأقتلك تشانيول…
نظرت لسوهو الذي أومأ برأسه: نعم.
تشانيول: آآه عرفت هذا..
صدمت للحظة.. ثم صرخت: يااا أنتما توقفاا..
ثم سرتُ مبتعدة عنهما…
نادى تشانيول: جيسي..
سوهو: جاسيكا إنتظري..
كنت أمشي أمامهم واضحك بشدة.. بينما شعر كلاهما بالسوء...
وصلت لمنزلي بعد مدة، فتحت الباب ودخلت متوجهة لغرفتي...
ألقيت بنفسي على السرير وانا افكر في سوهو..
تذكرت تلك الرسالة التي قالها… إبتسمت وانا افكر: اه كم أحبه
نهضت من السرير وذهبت للمطبخ، شربت كيساً من الدم ثم اخذت حماماً سريعاً، بعدها خرجت وانا اجفف شعري…
وقفت امام النافذة.. نظرت للأشجار وانا افكر في سوهو، إبتسمت: لقد إشتقت له…
تذكرت تشانيول فلمعت عيناي، فتحت خزانتي وإرتديت فستاني الأسود القصير ثم رتبت شعري وخرجت من البيت…
كنت امشي في الشوارع وانا انظر للسماء التي بدأت تظلم…
نظرت للساعة كانت 8:00 مساءً…
بعد مدة وصلت للمكان المطلوب، تسلقت البيت ونظرت من النافذة المفتوحة… كان تشانيول يجلس مع عائلته الذين كانو يتناولون طعام العشاء…
ممتاز قلت هذا ثم سرت فوق تلك الأنابيب الصغيرة وصولاً لغرفته..
دخلت من النافذة وجلست على السرير..
كنت انظر لأظافري الطويلة وانا افكر: يجب علي تقصيرهم قليلاً..
وفجأة فتح الباب...نظرت كان تشانيول الذي صدم حين رآني..
قلت وانا انظر له: ما بك؟ إجلس..
تشانيول: ياااا كيف تأتين لهنا؟؟ ثم ماذا وإن دخلت أمي ماذا كنتي ستفعلين ها؟؟ ثم…
قاطعته: أولاً أمك ذهبت لتنظيف الأطباق ولن تأتي لهنا وأباك يجلس على الأريكة ويشاهد التلفاز واختك ترقص في غرفتها وانت ستأتي للعزف على الجيتار.
تشانيول: تحليل جيد ولكن ماذا تريدين ها؟؟ ألم أقل لكي بألا تأتي لبيتي و….
قاطعته: أنت تملك هاتف صحيح؟
تشانيول: نعم.
-ممتاز إتصل على سوهو..
تشانيول: لماذا؟؟
-نفذ الأوامر..
تشانيول: أنتي حقاً…
-هل قلت شيئاً؟
تشانيول: لا.
رن الهاتف للحظة ثم اجاب سوهو..
سوهو: مرحباً تشانيول.
تشانيول: مرحباً سوهو…كنت اريد الخروج معك فأنا اشعر بالملل...
كنت انا أشير لتشانيول بيدي لينفذ ما اقول…
سوهو: آه ولكن انا حالياً اراجع الدروس لقد فات علي الكثير في المخيم..
تشانيول: حسناً سنخرج انا وجيسي إذن..
سوهو: إ نتظر هل ستذهب جيسي؟؟
-نعم.
سوهو: أتعلم أرى ان الدروس سهلة جداً و نعم يمكنني المجيء..
تشانيول: ههههه كم انت مخادع.. حسناً تعال إلى بيتي وجيسي ستأتي ايضاً.
سوهو بفرح: آه حسناً إلى اللقاء.
تشانيول: إلى اللقاء.
اغلق تشانيول المكالمة ثم نظر لي وقال: والآن ستخرجين من غرفتي ثم تقرعين باب البيت مثل الفتاة المهذبة..
ضحكت بشدة: هههههه مهذبة حسناً..
خرجت من النافذة… وسرت وصولاً إلى باب البيت….
قرعت الباب…بعد دقيقة فتح أمه الباب…
إنحنيت بسرعة: مرحباً سيدتي..
الأم: مرحباً إبنتي.. تفضلي..
دخلت ثم قلت: شكراً لكِ انا صديقة تشانيول..
الأم بإبتسامة: كم انتي جميلة باركك الرب.
إبتسمت في حين إقتربت مني وقالت: أأنتي متأكدة بأنكي صديقته؟ ألا تتواعدان؟؟
ضحكت للحظة: لا لا انا صديقته فقط.
في هذه اللحظة خرجت أخته من الغرفة ونظرت لي…
الأم: إنها صديقة تشانيول.
أخته: آه حقاً…
إقتربت مني صافحتني وقالت: إسمي لورا وأنتي؟
-انا جاسيكا.
نظرت لأخته كانت ظريفة حقاً وتشبهه كثيراً.
لورا: إنتظري قليلاً..
توجهت لغرفة تشانيول وقرعت الباب بقدمها: تشانيوووول أيها الأحمق إفتح الباب...
فتح تشانيول الباب وقال: ماذا تريدين؟؟
أشارت علي: صديقتك هنا.
نظرت لتشانيول الذي غيّر ملابسه.. إقترب مني وصافحني..
بينما وضعت أخته يدها على كتفه وقالت بصوت منخفض: جميلة أتواعدها؟؟
تشانيول: وما شأنك ها؟؟ هيا إذهبي من هنا..