البارت الاخير 21

85 3 3
                                    

بينما وضعت أخته يدها على كتفه وقالت بصوت منخفض: جميلة أتواعدها؟؟
تشانيول: وما شأنك ها؟؟ هيا إذهبي من هنا..
ثم نظر لي وقال: إنتظريني سأخبر أمي.. 
أومأت له برأسي وذهب بينما نظرت لي أخته وقالت: أستخرجان؟؟
-نعم. 
لمعت عيناها وهي تفكر: إذن يتواعدان ذلك الأحمق لقد كبر.. 
لورا: ستخرجان لوحدكما؟
-لا سيأتي صديقنا أيضاً.
لورا: آه جيد. 
نظرت لتشانيول الذي إبتسم وقال: لقد وافقت..
فجأة رن الجرس الباب...
فتح تشانيول… كان سوهو ص افحه ثم دخل وإبتسم سرعان ما رآني...
صافح سوهو أمه ثم أخته التي تفكر: آه كم هو وسييم، كم أحب أصدقائك يا اخي… 
تشانيول: إنتظراني سأرتدي معطفي.. 
نظرت لسوهو الذي إقترب مني وقال: سعيد لأنكي أتيتي.. 
إبتسمت: وانا أيضاً…
عاد تشانيول وقال: إنتهيت. 
خرجنا من البيت… 
تشانيول: إلى أين سنذهب؟؟
سوهو: لا اعلم. 
تذكرت تلك المحلات ثم قلت: سنذهب للتسوق، هناك محلات جديدة فتحت بالقرب من أراضٍ زراعية… 
سوهو: آه عرفتها كنت اريد الذهاب منذ مدة.. 
إبتسم تشانيول: حسناً..
ركبنا سيارة وبعد مدة وصلنا...
نزلنا من السيارة ونحن ننظر لكل تلك الأضواء المنيرة...كانت حقاً جميلة..
امسك سوهو يدي وقال: هيا.. 
سرنا هناك… ثم توقف تشانيول عند محل وقال: سأرى هذا الحذاء..
دخلنا المحل ونظرنا له كان حذاء من الجلد الأسود.. 
قال تشانيول: واااو يبدو مثل حذاء Shinee في Lucifer. 
سوهو: آه جمييل. 
نظر تشانيول لسعره وقال: جيد جداً ثم نادى الموظف الذي غلفه له… 
خرجنا من المحل بينما أشار سوهو على محل وقال: فلندخل هنا.. 
نظرت له كان محل ألعاب كبير.. 
امسك تشانيول يدي وقال: جيسي إلتقطي لي صورة...
ثم وقف بجانب غوريلا كبيرة سوداء… 
واعطاني الهاتف.. 
كان يضع يده يده على وجهه.. 
ضحكت أنزل يدك.. 
تشانيول: لا اريد. 
-هههههه احمق. 
إلتقطت الصورة وفجأة شعرت بشيء ناعم يلامس وجنتي.. 
نظرت.. كانت يدُ دبٍ أبيض جميل كان يمسكه سوهو بيده… 
إبتسم سوهو: إنه لكِ..
إبتسمت: لي.. 
سوهو: نعم ماذا ستسميه؟؟
ضحكت ثم قلت: سأفكر.. 
أخذت ذلك الدب وعانقته:آه ناعم جداً..
إقترب مني تشانيول وقال: سميه تشانيول.. 
-لا سأسميه سوسو.
ضحك تشانيول: آه تقصدين سوهو. 
إبتسمت وانا أعانق الدُب.. ثم امسكت يد سوهو وخرجنا من المحل… 
سرنا قليلاً ثم توقف تشانيول وقال: سوهو تعا ل سألقي نظرة على هذا المحل.. 
ذهب سوهو بينما نظرت لمحلٍ آخر يبيع فساتين وقلت: سأرى هذا...
وقفت في الرصيف الآخر لأرى فستاناً كان يعرض في خارج المحل… 
نظرت له كان قصيرو أسود اللون مع شريط أبيض يتسلل على وسطه كان ناعم جداً..
سألت الموظف وانا انظر للفستان: كم يساوي هذا؟
الموظف: لا يساوي شيئاً أمام جمالكِ..
نظرت له وصدمت…لقد كان………
سيهون كان ينظر لي بعيناه التي توهجتا حمرة وقال: إشتقت لكِ..
كنت خائفة جداً وكانت عيناي ترتجفان من الصدمة..
بينما امسك سيهون معصم يدي وشده وهو يقول: تحركي.. 
-إتركني قلت لك إتركني.. 
ولكن سيهون كان اقوى مني فقد ضغط على معصمي بقوة لدرجة انني شعرت بأنه سيكسر..صرخت للحظة من الآلم ثم سرت معه وانا انظر خلفي لذلك الرصيف..حيث يقف سوهو وتشانيول.. 
………على الرصيف الثاني إنتبه للصراخ تشانيول الذي رأى جيسي وذلك الشخص.. 
تشانيول يفكر: نظرت لسوهو وقلت: سوهو إنتظر هنا ولا تتحرك ها؟… 
إلتفت مسرعاً وراء جيسي وذلك الشخص بينما نادى سوهو: تشانيول إلى أين تذهب؟؟ تشانيووول… 
كنت اركض بسرعة خوفا من فقدانها.. كنت انظر لهما.. لقد كان ذلك الشخص الذي يجذبها سريعاً جداً… لابد انه سيهون.. كنت اركض ورائه حيث دخل إلى تلك الأرض الزراعية الفارغة من الناس… كان الليل حالك لذلك لم اره بوضوح.. كنت اتتبع اثرهما وللحظة إختفى وإختفت جيسي معها… 
إلتفت بسرعة بحثاً عنه وانا افكر: إلى أين؟؟ إلى أين اخذها؟؟……عقلي توقف عن التفكير.. حينها صرخت: جيسي…جيسي اتسمعينني؟؟ ولكن وللأسف لم يُجب احد ولم اسمع سوى صوتي.. انا وفي تلك اللحظة لم اود تخيل ماذا سيحصل بل إستمريت بالبحث وانا اصرخ بإسمها: جيسي.. جيسي اين انتي؟؟
…………في مكان بعيد في تلك الأرض يترك سيهون يد جاسيكا…
جاسيكا تفكر: كنت انظر له وانا خائفة... انظر لعيناه المضيئتان واقول: ماذا تريد ها؟
امسك سيهون وجهي بكلتا يداه وقال: أنتي لم تنفذي الأوامر.. تعلمين بأنكي مخطئة.. وتعلمين بأنني غاضب الأن… 
قلت وانا اتنفس بصعوبة بالغة: إت إتركني...
سيهون: انا وكما تعلمين لا احب الإنتظار كثيرا ولكنني ومع هذا إنتظرتكي… 
كنت انظر لعيناه وأردد كلمة: إتركني... 
سيهون وهو ينظر لعنقي: انا لا احب إيذائك ولكن.. الآن يجب علي فعل هذا..سأجعلكي تبحثين عما اريده بنفسكِ.
ما إن سمعت هذا حتى صرخت: ارجوك إتركني.. ارجوك سيهون… 
كنت انظر لعيناه المضيئتان وهما تنظران لعنقي.. انظر لتلك الأنياب التي ظهرت فجأة صرخت: ارجوو… 
وفجأة شعرت بأنيابه غرزت في عنقي… 
تلك الدماء التي تجري في عروقي لم اشعر بها.. جسمي توقف عن الحركة………… 
تركني سيهون بعدما شَرب نصف دمائي… 
كنت انظر لفمه الملطخ بدمي انظر له الذي إختفى فجأة….
أدرت رأسي ونظرت لذلك التراب... نظرت ليّدي الممتدة.. رفعتها بصعوبة ووضعتها على عنقي المليء بالدم...
بعدها كنت احاول النهوض… 
حاولت مراتٍ عديدة إلى ان وقفت اخيراً… 
وقفت وانا انظر هنا وهناك ولا ارى بوضوح.. لا ارى شيئاً..
كنت اسير ببطئ بحثاً عن الدم... لم اعد اهتم، لم اهتم بأي شيء.. ما اردته الآن هو البقاء على قيد الحياة فأنا إما سأقع هنا وبعدها اموت.. وإما سأبحث عن غذائي… 
كنت اسير واسير وفجأة شممت رائحة دمٍ.. بسرعة توجهت لهناك… 
كان هناك ضوء خفيف في عيناي فقط لأرى ذلك الجسم الذي إقتربت منه… لا اعلم هل هي فتاة، إمرأة، رجل، شاب فقط كل ما فعلته اني امسكت رأسه وأملته وانا اشم رائحة الدماء القوية المنبعثة منه...
إقتربت من عنقه في حين ظهرت انيابي تلقائياً وغرزت في عنق ذلك الشخص… 
بعد دقيقتان شعرت بعنقي يلتئم.. جلدي قد عاد كما هو... شعرت بجسمي اصبح قوياً واصبحت أرى بوضوح.. كنت اريد التوقف ولكنني لم استطع فدماء كانت لذيذة..
حاولت تركه…واخيرا وبعد عناء.. ابعدت انيابي عن ذلك الشخص… 
نظرت لوجهه وصدمت: هل هو؟ لا…. لا لا إنه ليس هو… 
كان ذلك الشخص يحتضر..كان شاباً في مقتبل العمر.. تحركت يده ببطئ ووضعت على وجنتي ثم قال بصوت منخفض: كنت اع..اعرف بهذا ولكن…لا بأس فأنا احبك…احبك جيسي.. 
كان ينظر لعيناي وفجأة تركت يده وجنتي لتقع على ذلك التراب...
كنت انظر لوجهه الذي وللحظة تأكدت بأنه هو… 
كانت معالم وجهي ثابتة أثر الصدمة التي اصابتني الآن… 
سمعت صوت أحد يركض... نظرت لذلك الشخص الذي توقف هناك وهو يلهث: جيسي حمداًلله لقد بحثت عنكي كثيراً أنتي بخي…. 
توقف للحظة عن الكلام عندما لمح شخصاً ينام بجانبي على الأرض… 
إقترب مني بينما كنت انظر للشاب الملقى امامي وانا احاول إقناع نفسي: إنه ليس هو…نعم إنه يشبهه فقط… 
وفجأة سمعت تشانيول يقول سو...سوهو.. 
رفعت رأسي ببطئ ونظرت لتشانيول الذي تجمعت الدموع في عيناه فجأة وهو ينظر له… 
-م ماذا تقول؟؟ هل قلت سوهو... 
وقع تشانيول على الأرض كما لو ان قدماه لم تحملاه... إقترب من ذلك الشخص وهو ينظر لعنقه..... 
نظرت للشاب امامي.. نظرت لوجهه وانا أهز رأسي: إنه ليس هو… 
امسكت بقميص تشانيول وقلت: إنه ليس هو صحيح؟؟
كنت انظر لتشانيول الذي سقطت دموعه على وجنتاه بغزارة… 
شددت قميصه وصرخت: أجبنيييي
أدار تشانيول رأسه ببطئ ونظر لي ثم قال بصوت يكاد يسمع: لا تبكي...
سمعت تلك الكلمة ثم نظرت لوجه الشاب.. ذلك الوجه الأبيض..تلك العينان وقلت بصوت متقطع: إنه هو…سوهو حبيبي.. 
وضعت يدي على شفتاي التي ترتجفان بشدة وشعرت بالدموع تتساقط على وجنتي…ولكن قلبي ذلك القلب تجمد...لم 
اشعر بنبضاته مثل السابق… 
كنت انظر لوجهه.. انظر لعنقه المشوه والدموع تتساقط من عيني…
وضعت يدي على وجنته: لماذا؟ لماذا انت؟ لماذا ظهرت امامي…كنت تعرف.. لماذا؟ كنت تعلم بأني هكذا ولم تخبرني……… 
نظرت لتشانيول الذي يضع يده على فمه ويبكي بشدة… 
-لقد رآني…تشانيول هو رآني عندما كنت على وشك الموت للتو وظهر امامي.. لقد ضحى بنفسه من اجل بقائي…لم لماذا فعل هذا؟؟
إنهرت للحظة واصبحت ابكي بصوت عالٍ… 
شعرت بقلبي يتمزق من الداخل وانا انظر لما فعلته عندما قتلت حبيبي… 
إقتربت منه وانا اتنفس بصعوبة من كثرة البكاء.. وضعت رأسه على قدمي..اغلقت جفون عينه ثم قلت: سامحني سوهو..سامحني لأنني احببتك…منذ البداية كنت اعلم بأن هذا لا يجوز ولكنني احببتك...احببتك بقلبي.. سامحني لأن دمائك تجري في عروقي الآن.. سامحني لأنني سأتركك الآن ولكن أعدك بأنني سألحق بك.. سنكون معاً فأنا احبك ها؟ سوهو حبيبي إنتظرني...
رأيت دموعي تتساقط على وجنته.. إقتربت منه.. لامست وجنته بقبلة ناعمة.. ثم رفعت رأسي وإبتسمت وانا انظر لوجهه لآخر مرة.. انزلت رأسه ببطئ ثم نظرت لتشانيول الذي يبكي.. يبكي بشدة وهو ينظر لنا...
إقترب مني تشانيول وعانقني: لا تبكي.. أنتي لم تفقديه.. هو الآن في قلبك. 
-قلبي…… ذلك القلب اصبح بارداً وجافاً…انا لا استطيع تخيل حياتي بدونه.. انا اريد ان اكون معه.. 
نظرت لوجه تشانيول الذي ثبت وهو ينظر لي… 
-انت صديقي وستساعدني بأن اكون معه صحيح؟
تشانيول: ماذا تقصدين؟؟
قال هذا بينما وقفت وانا انظر يميناً وشمالاً بحثاً عن... إلى ان وجدته... 
امسكت به ثم نظرت لتشانيول وقلت: نحن نموت بالحرق او بغرز قضيب من النحاس في القلب بالضبط… بعدها انا سأفقد الحياة على الفور.
صدم تشانيول عند سماعه كلامي.. بينما امسكت يده ووضعت فيها القضي ب ثم قلت: انا حقاً لا اريد الحياة.. لا اريد العيش فيها بدونه... 
رمى تشانيول القضيب وقال: انتي مجنونة... لا استطيع.. لن افعل هذا مستحيل.. 
امسكت القضيب ووضعته في يده مرة اخرى ثم نظرت لعيناه وقلت: انت كنت وما زلت افضل صديق لي…انت بهذا ستعيد لي الحياة تشانيول.. تلك الحياة التي اريدها بجانب من أحب...
هزَّ تشانيول رأسه نافياً وهو يبكي.. في حين امسكت وجهه.. نظرت لعيناه المحمرتان وقلت: تفهمني تشانيول انا خَطرة انا دائماً سأبحث عن الدماء وسيهون لن يتركني ابداً سيجعلني شريرة مثله... ارجوك تشانيول.. إفعل هذا من اجلي.. أتريدني ان اقتل كل يوم.. هيا تشانيول.. 
رفع تشانيول القضيب ويده ترتجف... بينما رفعت قميصي وجرحت بأظفري علامةً في منتصف القلب وقلت: هنا…في هذه العلامة.. 
نظرت لتشانيول الذي يبكي وقلت: هيا.. ارجوك إفعلها..
مسح تشانيول الدموع في وجنته... ثم رفع يده وصوبها إلى جسمي.. كنت انظر له.. بينما انزل يده وقال: لا استطيع.. انا حقاً لا استطيع.. 
-بل تستطيع.
قلت هذا ثم امسكت يده التي يمسك بها القضيب وغرزتها في قلبي……………… . سقطت على الأرض وانا بالكاد أتنفس...شعرت بقلبي يحترق... إبتسمت إبتسامة خفيفة كوني علمت بأنني سأفقد الحياة........ 
كنت أتألم بشدة وانا انظر لتشانيول الذي يبكي وهو يحاول إيقاظي ويصرخ بإسمي………
بعدها إختفى وجه تشانيول ورأيت ضوءً أبيض رأيت من خلاله صوراً كثيرة.. صورة كنت ارى فيها سوهو يجلس على مقعد امامي وصورة كنت ارى فيها تشانيول يمدُ يده ليصافحني.. وصورة لسوهو يلعب كرة السلة وأخرى يتأمل النجوم بجانبي وصورة نأكل فيها الآيس كريم وصورة سوهو يمسك يدي تحت الشجرة... نعم لقد رأيت شريط حياتي.. تلك اللحظات السعيدة رأيتها الآن……………… 
بعد مرور سنةَ…… .
في منتصف الليل في حديقة البي ت شاباً يجلس تحت شجرةٍ وهو ينظر لدبٍ أبيض يمسكه في يده… 
نزلت دمعة على وجنته الجافة وهو يتذكر تلك الليلة…. 
تنهد بضيق وقال: هكذا مات صديقي سوهو وماتت جاسيكا وتركو في قلبي ندبة… 

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 24, 2014 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

في قلبي ندبةWhere stories live. Discover now