البارت الخامس

14.5K 343 2
                                    

فى فيلا تحسين
سيف وهو يقف:المهم بكرة تجهزوا نفسكم علشان الصبح آدم عيجر ياخدكم الفيلا
تحسين:يابنى انا قولتلك أن الكلام ده مش هيحصل ومش ينفع
سيف :حضرتك عارف ان دى وصية جدو قبل ما يموت
مريم ويمنى بصدمة:جدو مات؟
تحسين بحزن:ايوا مات قبل ما اشوفه
وضع تحسين رأسه بين يديه من شدة الحزن
تحسين بحزن:كان نفسي اشوف قبل ما يموت
مريم بدموع:ده قضاء الله يا بابا
يمنى بدموع:ربنا يرحمه ويرحمك يا ماما
سيف للتأكيد عليهم وهو يغادر:اجهزوا بكرة
سلام
وغادر سيف وتركهم
مريم جلست بجانب والدها :بابا ادعيله
حزنك ودموعك مش هيفيدوا جدو بحاجه
يمنى بابتسامة تحاول بيها أن تخفى حزنها:واحنا مستعدين نروح نعيش معهم علشان خاطر جدو يا بابا بس٠٠٠٠٠٠٠
تحسين :المشكلة  فى غادة

دارت هذة المحادثة وكانت تقف غادة من بعيد بدون أن يشعر بيها أحد
دخلت غادة غرفتها وهى تبكى على جدها
وعلى حال والدها

خارج غرفه غادة
تحسين :دلوقتى يلا ننام وبكرة يحلها ربنا
مريم ويمنى:تصبحى على خير يا بابا وعلى الجنة
تحسين بابتسامة:وانتوا من أهلها
_____________________________
فى فيلا جاسر تحديدا فى الغرفة التى يجتمع فيها آدم وليث
آدم كان يجلس على كرسي وامامه مكتب
وليث نائم على الكنبة الموجودة فى الغرفة
ليث وهو يتتاوب:فين يا صقرك
دخل سيف عليهم وهو يقول:فى حد بينادى عليا
آدم بتأنيب:أخرت ليه يا سيف
سيف بدأ يحكى لهم ما حدث
سيف : المفروض بكرة تروح تقنعهم
ليث:المشكلة دلوقتى أن حياة غادة معرضة للخطر
آدم :المشكلة الأكبر ازاى نقنع غادة تيجى تعيش معانا
سيف وهو يقف ليذهب إلى غرفته:بس مفيش حاجه بوقف قدام  ملك الاقتصاد
آدم بابتسامة ثقة:طبعا يا صقر
وفى اللحظة سمعوا صوت ليث وهو نائم
سيف اقترب من ليث بهدوء وقف بجانب أذنه وقال:تووووووووووووو
ليث قام من النوم مفزوع فوقع على الأرض
ليث بغضب:يخربيت عقلك يا شيخ
وقف ليث وقال بغضب وهو يغادر: يرزقك بواحدة تجننك يا سيف الكلب
وتركهم وذهب إلى غرفته لينام
سيف بتريقة:ومين قال هتجوز
آدم وهو يتركه قال بثقة:هتجوز
سيف استغراب من طريقة آدم ولكنه تجاهل شعوره وذهب إلى غرفته
________________________
فى صباح اليوم التالى
تحديدا فى فيلا تحسين حيث يجتمع الكل على مائدة الفطار
تحسين لاحظ غياب غادة
تحسين بسؤال:فين غادة؟
مريم:مش عارفه
الدادة سمية بابتسامة:انا هطلع اشوفها
وذهبت الدادة إلى غرفه وظلت تنادى عليها ولكنها لم تجد اى أحد فى الغرفة حتى الطفلة الصغيرة
ولكنها لاحظت ورقه على مكتب غادة
الدادة سمية بسرعة اخدت الورقة ونزلت إلى الكل
الدادة سمية بقلق:غادة مش موجودة فوق
تحسين بصدمة:ازاى مش موجودة
مريم:انتى متأكدة يا دادة
الدادة سمية:ايوا يا بنتى حتى البنت إلى كانت معها مش موجودة
بس٠٠٠٠٠٠٠
يمنى :بس ايه يا دادة
الدادة سمية:لقيت الورقة دى
تحسين اتصدم من الكلام والموقف :ليه يا غادة عملتى كدا؟
يمنى بسرعة اخدت الورقة وبدأت تقرأ الرسالة بصوت عالى(باباحبيبى انا اسف على كل حاجه
اسفة لانى غلبتك كتير انا كنت السبب فى تفرقة العيلة من 15 سنة و دلوقتى عرفت أنكم هتجمعوا زى ما وصى جدو الله يرحمه مرة تانية
بس انا مش هقدر اقعد معاهم توخصوصا عاصم
مش هقدر يا بابا اسفة على كل السنين إلى فاتت وخليتك تبعد عنهم
تأنى حاجه انا مقدرش اسيب رودينا لوحدها
رةدستل يا مريضة قلب ومحتاجة عملية ضرورى
غير كدا حياة رودينا فى خطر وانا مقدرش اعرض حياتكم للخطر
بحبكم غادة )
تحسين بحزن :انا السبب فى كل حاجه
كنت بحسابك على حاجة مش بايدك سامحينى يا بنتى
مريم بدموع :ايه يا بابا الكلام ده
انت ملكش ذنب فى اى حاجه
يمنى: دلوقتى هنعمل ايه
تحسين :مفيش غير حل واحد
مريم ويمنى بانتباه:ايه هو يا بابا
تحسين:ملك الاقتصاد
آدم ابن عمكم خليل
هو إلى هيعرف مكان غادة
مريم :بس يا بابا ازاى هو هيلاقى غادة
تحسين:انت يا بنتى بتقولى بس كدا علشان مش عارفه ملك الإقتصاد
الكل سمع صوت رنين الجرس
فذهب دادة سمية وفتحت الباب
الدادة :اتفضل يابنى
دخل آدم الفيلا بكل ثقة
آدم بتهذيب:ازيك يا عمى
مريم بتريقة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آدم رفع حاجبه لمريم ونظر لها
مريم:تحية الإسلام أول مرة تسمعها
آدم ابتسم لمريم وقال بثقة وهو يجلس: عارفه يا انسه مريم
يمنى باستغراب:انت عارفنا؟
آدم بضحكة عالية ملئت المكان :طبعا عارفكم يا آنسة يمنى
فين غادة ؟
مريم : استنى ٠٠٠استنى
ازاى عارفنا؟
تحسين بحزن:يا بنات الكلام ده مش وقته المهم عاوزين نعرف فين غادة؟
آدم باستغراب:مش فاهم قصدك يا عمى
أعطى تحسين لآدم الورقة
آدم نزع نضارته الشمسية وبدأ يقرأ الرسالة بعينيه
آدم بغضب مكتوم:انا عاوز اعرف هل حاجه حصلت من وقت ما جيتوا مصر حالا بالتفصيل حتى ادق التفاصيل عاوز اعرفها
مريم بتريقة:مش انت بتعرف كل حاجه
آدم وهو يحاول إلا يفقد أعصابه:بلاش تقولى كلامك انتى مش قده
يمنى :انا هقولك على كل حاجه بالتفصيل
بدأت يمنى تخبره ما حدث من وقت قدومهم إلى مصر حتى هذة اللحظة
آدم وضع الورقه فى جيبه وقال بثقة: باليل أن شاء الله يا عمى هعرف فين غادة
دلوقتى اجهزوا علشان ننمشي
تحسين بفرحة : شكر اوى يا آدم
اكتفى آدم  بالابتسامة
وقف آدم وقال: انا نستناكم فى العربية
وخرج وتركهم ليجهزوا
بعد نص ساعة جهز الكل وخرجوا من الفيلا
أول ما خرجوا وجدوا آدم يقف بجانب عربيته وهو يكلم شخص فى الموبيل
وامام عربيته عربة فيها أربعة حراس وفى خلف عربيته نفس النظام
يمنى بصدمة :ايه كل الحراس دول
تحسين بابتسامة: هنا هتعرفوا حقيقة عائلة الناجى
اخد أحد الحراس الشنط من ايديهم
وقال لهم بأدب:اتفضلوا فى عربية آدم بيه
تحسين :ماشي
ركب تحسين عربة آدم وخلفه مريم ويمنى
انهى اآدم مكالمته ادخل عربيته وبدأ يسوقها
حتى وصلوا الفيلا
______________________________
فى شقه من الشقق التى تظهر عليها البساطة
غادة لعبيد: شكر اوى يا عبيد
مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
عبيد بابتسامة:متقولش كدا يا انسه غادة
بس بردو مش عاوزة تقول لحد انتى فين
زمان الدنيا مقلوبة عليكى
غادة بابتسامة: متقلقش يا عبيد فى مصر بابا  مش هيعرف عنى حاجه
عبيد فى نفسه الظاهر يا آنسه غادة مش عارفة انتى من بنت مين فى القاهرة
ربنا يستر
غادة : دلوقتى يا عبيد سافر انت عند اهلك
ومتقلقش عليا
عبيد :ماشي يا هانم
عن إذنك
وتركها وغادر الشقة
غادة دخلت الشقه وجدتتها تتكون من مطبخ وحمام غرفتين وصالة
غادة سمعت صوت شئ يفرقع فى غرفة النوم بسرعه دخلت الغرفة وجدت رودينا معها صواريخ وتولعهم وترميهم على الأرض
غادة بصدمة :بتعملى ايه يا رودى
رودينا بابتسامة:بفرقع صويخ
غادة :صويخ يا٠٠٠٠٠٠٠
فجأة سمعت صوت فرقع صاروخ بجانبها بسرعة جرت على السرير التى تقف عليه رودينا
غادة بغضب:يا بنت٠٠٠٠٠٠
استغفر الله العظيم
واخدت منها الصواريخ
غادة وهى تحاول ان تمسك نفسها والا تغضب على رودينا: ينفع تقعدى
رودينا بحزن:انا عاوزة صويخ الأول
غادة بحنيه اخدت رودينا فى حضنها وقالت بهدوء:حاضر بس بشرط
رودينا:شلط ايه
غادة بابتسامة: أننا نصلى الأول مع بعض
رودينا باستغراب:يعني اية صلاة
غادة بحنيه:الصلاة عبادة ربنا فرضها على المسلمين
أكملت بفرحة:وتقدرى فى الصلاة اى حاجه من ربنا وهى هتحقق
رودينا بفرحة : بدد
غادة بابتسامة:ايوا بجد
رودينا:خلاص هطلب من ربنا انى اسوف ماما
علسان وحستنى اوى
وان باباتى يجدبلى لعب كتيرة
غادة بدموع حاولت أن تخفيها حضنت رودينا وقالت فى نفسها :ربنا يرحمها
بش يا ترى فين باباكى يا رودينا
غادة مسحت دموعها وقالت : يلا بينا
رودينا بابتسامة:يلااا
غادة علمت رودينا الوضوء وبعدها الصلاة
وبعد ما الاتنين انتهوا
غادة سمعت صوت رنين موبيلها
تذكرت غادة عندما كسرت خطها واشترت بداله خطة جديد
غادة بابتسامة:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نادين صديقة غادة من انجلترا اصلها مصرى ولكنها اضطرت للعيش فى انجلترا بسبب شغل والدها
لديها أخ دكتور يعيش فى مصر اسمها جاسر
نادين بابتسامة:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غادة:عملتى ايه يا نادين
نادين:حالا هبعتلك التحاليل ورسمة القلب إلا جاسر بعتها وانتى تبدأ تتابعى معها  اكملت بحزن وان شاء الله خير
غادة شعرت بحزنها :التحاليل فيها حاجه
نادين بحزن: بصراحة يا غادة
رودينا لازم فى أقرب وقت يتعملها العملية والا٠٠٠٠٠٠
نزلت دموع غادة غصب عنها وقالت بثقه فى الله:إن شاء الله هتعملها الاسبوع ده
نادين بحزن :بس ازاى يا غادة
غادة بثقة فى الله :كلا أن معى ربى يا نادين
نادين بابتسامة:ونعم وأكرم بالله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى حفظ الله
غادة :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قفلت غادة مع نادين
وبدأت تبحث عن رودينا فى الغرفة لم تجدها ولا تسمع لها صوت
فخرج للصالة تبحث عن رودينا
فوجدت رودينا فى الصالة واقعة على الأرض ومغمى عليها
غادة بدموع جرت على رودينا وظلت تحاول ان تحركها ولكنها بدون اى جدوى
فبسرعة ارتدت ملابسها واخدتها إلى المستشفى التى يشتغل بيها جاسر

نكملالمرة القادمة أن شاء الله
بقلم سارة وآية خالد هيكل





عائلة الناجى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن