الرابع والعشرين

11.6K 299 6
                                    


بعد مرور 7 ساعات كان الكل يجتمع أمام سريا كبيرة يظهر عليها كأنها قصر فى الصعيد
نزل الكل من العربة وجدوا شخص كبير فى السن وله هيبه بين الكل ،ذو شنب كبير واقف فى الإمام يرتدى عبائة فخمه اسمه جابر
تقدم جابر نحو آدم الذى كان يقف فى المقدمه وبجانبه سيف وليث  عاصم وخلفه الكل
غادة وهى تحمل رودينا
رودينا بصوت واطى: مين ابو سنب ده يا ماما غاته
غادة بابتسامة:دة يا حبيبتى صاحب جدو ناجى
رودينا : مين ديدو نجوة ده
غادة بضحك : بس الله يسامحك هتخلينى اضحك
بعدين هقولك
جابر بابتسامة : اهلا باحفاد الناجى
تقدم جابر تحضن آدم وهو يقول: اهلا بشبيه الغالى
جابر وهو يبعد آدم عن حضنه: شبه جدك فى كل حاجه يا آدم حتى هيبته المعروفه
وبعدها سلمى على الكل
دخل الكل الفيلا وجدوا شخص يقف يستعد للترحيب بيهم وتقف بجانبه امرأة يبدو أنها زوجته وبجانبهم شابان
جابر بابتسامة: دول أحفاد الناجى
قال وهو يشير عليهم
جلس الكل معا وبدأ بالحديث معا ويعرفوا على بعض
مصطفى الابن الوحيد لجابر متزوج من سوزان ولديه فقط حفيدان شابان اسمهم كريم وهو الابن الاكبر لديه 27سنه خاطب بنت خالته واسمها منار
وحازم الابن الصغر 25 سنه خاطب بنت صاحب جابر اسمها منال
مصطفى وهو يقف: استأذنكم علشان نكمل تجهيزات الفرح
كريم بابتسامة: شرفتوا الصعيد
وبعدها غادر مصطفى وكريم وحازم
جابر بابتسامة:تعالى يا رودينا فى حضن جدو
نظرت رودينا لغادة التى كانت تجلس على قدمها ولم تفارقها
غادة بابتسامة:روحى يا حبيبتى
نزلت رودينا وذهبت إلى جابر
امسكها جابر واجلسها على قدمه
جابر بابتسامة:عامله ايه يا رودينا
رودينا :تويسة
نزل لها آدم بحب شديد والنى لاحظته غادة فى عينه التى كانت تراقبه من بعيد وترفض أن تتحدث معه
جابر بضحك:هههههههههه
رودينا: انت سنبك تبير اوى ليه
جابر بضحك:هههههههههه علشان ده فخر الصعيد
نظرت رودينا لغادة كأنها تقول لها أنها مش فاهمه
لاحظ آدم نظرات رودينا وقال:علشان هو بيحب يكون شكله كدا
رودينا بفهم:انا، بس ستله مخيف اوى يا باباتى
آدم بضيق: رودينا كدا غلط مينفعش تقولى كدا لجدو
جابر بابتسامة:يابنى دى طفله تقول إلى هى عاوزها
غادة بإعتراض: لاء يا جدو ده غلط والغلط غلط سواءلكبير او الصغير وعلشان هى صغيرة لازم نعلمها الصح من وهى صغيرة
سوزان بابتسامة:مشاءالله عليكى يابنتى، عاقله وفاهمه يا رب مرآة ابنى تطلع زيك
غادة بابتسامة:أن شاء الله تكون احسن منى
جابر:تعال يا سيف علشان عاوزك
سيف :حاضر يا جدى
جابر بتأنيب:بس انا بردو زعلان علشان تحسين وجاسر وخليل مجوش
آدم بابتسامة:معلش يا جدو كان لازم يفضلوا علشان يديروا الشركة مرة تانية أن شاء الله
جابر بفهم:ماشي يابنى
وقف جابر وخرج إلى مكان وخلفه سيف
خرجوا إلى مكان فارغ لا يوجد فيه اى أحد سوى كنب موجودة جلس جابر عليها وبعدها سيف
جابر بابتسامة:كل حاجه جاهزة يا سيف
سيف بشكر:شكر يا جدى
جابر:عيب عليك يا سيف ،انت حفيد وانا زى جدك بالضبط وانت عارف معزة جدك عندى ولا نسيت
سيف: لاء يا جدى منستش، بكرة ان شاء الله هخلص الموضوع
جابر وهو يقف: فى الوقت إلى يريحك يابنى
قول بس الوقت وهتلاقى شخص يقولك على المكان
سيف وهو يقف : ماشي يا جدى انا هطلع انام علشان تعبان من السفر
جابر بابتسامة:ماشي يابنى
خرج سيف وترك جابر بمفرده
_______________________
اشارت سوزان على غرفه سيف فذهب إلى غرفته فوجد مريم ترتب بعض الملابس فاقترب منها ولكن قبل أن يمسك يديها مريم قالت بتحذير:أبعد عنى يا سيف
تركت ما فى يديها وقالت:انا قبلت بس افضل معاك فى نفس الاوضه علشان ميحصلش مشاكل
بس لم نرجع كل واحد هيرجع لحاله
كور سيف يديه من الغضب من كلام مريم وكاد أن ينفجر مثلا بركان ولكنه اغمض عينه وقال بتحذير: نامى يا مريم واخرسى ونصيحه منى بلاش اسمع صوتك
وتركها ونام على الكنبه الموجودة فى الغرفة
مريم بضيق وخوف من منظره خافت أن تنطق كلمه فقالت فى  نفسها مفكر نفسه مين
ودخلت الحكام لتبدل ملابسها
________________________
فى غرفه آدم وغادة كان يلعب مع رودينا وغادة تخرج من المكان وهى ترتدى بالون النبيتى
رودينا اول ما شوفتها جرت عليها وقالت: الله انتى نابسه زى
رودينا كانت ترتدى بيجامة من اللون النبيتى
غادة بابتسامة:علشان انا ورودينا زى بعض
رودينا وهى تحضنها انت بحبك يا ماما غاته
غادة وهى تحملها:وانا بعشق رودى
لاحظت غادة نظرات آدم والابتسامة تملئ وجه ولكنها تجاهلته كليا
حملتها غادة ونامت على السرير متجاهلة ردة فعل آدم
اعتقدت انه سوف يغلى من الغضب ولكنه ظل على وضعه والابتسامة تملئ وجه
بعد فترة ليست طويلة نامت غادة ورودينا وظل آدم مستيقظ
سمع آدم صوت رنين الموبيل
آدم وهو يعتدل من جلسته:الو
جابر:نسيت ولا ايه يا آدم
آدم بغضب مكتوم:ازاى يا جدى انسي حاجه زى دى ثوانى وتكون عند حضرتك
جابر بابتسامة:ماشي يابنى
قفل آدم مع جابر وترك غادة نائمه وذهب اليه
_________________________
فى غرفه ليث و يمنى
كانت يمنى تخلع حجابها عندما دخل ليث
فبسرعة ذهبت إلى حجابها ولكن يدى ليث سبقتها واخدت حجابها
يمنى بغضب وحجل:الحجاب لو سمحت
ليث بتحذير:والا٠٠٠٠٠٠٠
نظرت له بغضب وتركته وكادت أن تمسك حجاب أخرى ولكنها سمعت تحذير ليث وهو : بلاش يا يمنى واسمعى الكلام علشان مزعلكيش
تركت يمنى الحجاب واقتربت ونظرت له بتحدى وقالت: يعنى هتعمل ايه
أكملت بتريقة:انت متقدرش تلمس شعر منى ، سامع يا ليث وبلاش جو الزوج و الزوجه ده لأنك عارف احنا ازاى اتجوزنا
كور ليث الحجاب فى يديه من كتر الغضب وفى لحظة مسك يمنى من شعرها وقربها اليه وهو يقول: تكلمى معى كويس سااامعه
يمنى بدموع وتألم: ليث انت بتوجعنى
ليث وهو يضغط اكتر وببرود فى نفس اللحظة:مانا عارف،سمعتى كلامى كويس
يمنى وهى تهز رايها بمعنى نعم
ليث بضيق: ردى والله بتعرفى تتكلمى
يمنى بدموع :حاضر
تركها ليث فنظرت له يمنى بتأنيب وتركته ولمن قبل أن تغادر من أمامه ضدها إليها ليث وهو يقول بحنيه : انا قولتلك امشي، وبعدين متعيطيش علشان مش بحب اشوف دموعك
ظلت يمنى تنظر له باستغراب
ليث بابتسامة: انا مش متعود بنت جميلة زيك تبصلى كدا
اخفضت يمنى نظرها من كتر خجلها
ليث بابتسامة وحنيه:يابنتى انا جوزك والله
اكمل بصوت عالى: ياااعالم يا ناااس٠٠٠٠٠٠٠
يمنى بابتسامة : باااس بتعمل اية
ليث: معلش اصل مراتى هتجننى
يمنى وهى تبعده عنها برفق من أمامها وقالت: تصبحى على الجنه
وتركته ونامت على السرير
ابتسم ليث على ردة فعلها ونام بجانبها وهو يولد فى قلبه حبى جديد
_____________________
فى سريا أخرى مقابل لسريا جابر
كانت تقف فى المطبخ امرأة كبيرة فى السن ووجها مليئ بالكدمات من كتر الضرب ودموعها على خدها وهى تقول فى نفسها الف مرة يا ريتنى كنت سمعت كلام اهلى
فاقت من تانيب نفسها على صوت زوجها العالى وهو يصرخ كعادته اسمه متولى
متولىى شخص كبير فى السن تزوج خديجه البنت الوحيد للناجى بعدما اعلن لها حبه لها وصدقته وهى تركت أهلها من أجله وبعد زواجهم اكتشفت انه كان يريد فقط أموالها ولا يحب كما يدعى
ظهرت حقيقته التى كانت يحكيها لها والدها الناجى
لديهم بنت واحدة وهنعرف بعدين فين البنت دى
خرجت خديجة من المطبخ مسرعا خوفا من بطش متولى: نعم يا سيدى متولى
متولى بتكبر:اسمعى يا ولية دلوقتى هيجى مروان ومرته هنا
خديجه بفرحة : بجد هنا بنت اخوى ثم أكملت بحزن بس ليه جيه معاهم
متولى بتريقة:لان هنا دلوقتى مرآة مروان اكمل بتحذير اقسم برب العزة لو نطقتى بحرف لهدفنك مكانك ، لو حد سالك على الكدمات هتقولى انك وقعتى من على السلم فاهمه
خديجة بخوف: حااضر
متولى: وهيجى ناضل ومرته شادية ومعهم ولادهم الصغيرين
جهزى الاوضه علشان هم على وصلوا
خديجة : حاضر
وتركته خديجه وذهبت مع باقى الخدمات لتجهز الاوضه
نصار أخ متولى الصغير وهو غير متزوج والنسخ الأخرى لمتولى فى التسلط والجبروت وفعل المحرمات ومعروف بسمعته الزبالة: ياخوى هم جين ليه دلوقتى؟ معقول عرفوا بكل حاجة
متولى بثقة:لاء مش السبب ده إلى خلاهم يجوا،هم جاين علشان جواز احفاد جابر
نصار بصدمة: بس ازاى يا متولى انت عارف ان هم مش بيكلموا جابر علشان الناجى
متولى:واحد من أحفاد جابر هيتجوز صحبه شادية مرآة ناضل
نصار بتريقة: وانت صدقتى الكلام ده
متولى: لاء طبعا هو انا اهبل بس هعرف كل حاجه لم هم يجوا
سمعوا صوت خبط الباب فقام احد الخدم وفتحوا الباب
فدخل مروان وهنا وشادية وناضل ومعهم ابنتهم الصغيرة أسيلة إلى سموها على اختها إلى توفت فى الحادث وتركوا ابنهم مع جدهم بناء على طلب ناضل إلى استغربت منه شادية لان ناضل مش بيحب بتفرق عن ابنه نهائيا وده إلى كان بياخد شكوك شادية أن ناضل يخفى شئ
متولى بابتسامة زائفة:اهلا ٠٠٠٠٠٠٠اهلا شرفتوا السريا
ناضل وهو يسلم عليه : السريا منورة بأهلها
بدأ متولى ينظر لهنا نظرات خبيثه ظل ينظر لها من فوق لتحت ولاحظت هنا نظراته فارتعبت من نظراته فمسكت بيدى مروان بدون وعى الذى جعله يستغرب من ردة فعل هنا
نصار : مين دى يامروان
مروان على مضض:دى مراتى هنا
نصار بابتسامة: اهلا وسهلا يا هنا
اكتفت هنا بهزئ رأسها
سلموا على الكل وجلسوا
متولى بابتسامة: مالك يا هنا اعتبرى نفسك فى بيتك
كفايه ان زوج عمتك
متولى : تعالى يا خديجه سلمى على بنت اخوكى
جاءت خديجه وكلها شوق ولهفه لترى بنت أخوها
هنا بصدمه:عمتى
اقتربت منها خديجه وحضنتها وبدأت دموعها تنزلها رغم عنها
هنا فى نفسها ازاى عمتو عايشه ، طيب الشخص إلى كان بيراقب عمتو قال أن هى ماتت، انا مكنتش هعرف بالكلام ده الا صدفه لم سمعت آدم بيتكلم مع ليث وسيف ، الكل مفكر أن عمتى ميته، ده جدو مات من الصدمه

نكمل المرة القادمة أن شاء الله
بقلم سارة وآية خالد هيكل

عائلة الناجى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن