حالة اعراب

38 3 5
                                    

ليتني أجيدُ إعرابَ الناسِ كما أعربُ حروفَ العربية، فلا أرفعُ إلا العظيم ، ولا أضم إلا الصديق ، أُميزُ صحيحَ البشرِ من الذي في نفسه علةٌ ، فأحذفه من جملةِ الإخوان، فلا محلَ لهُ من الحياة .
لو أنني أعربتُهم ما أصبحتُ مُضافًا إلى سنينَ من الآلامِ لم أكن فيها إلا مفعولاً به ، ولعرفتُ من أجادَ النصبَ على مشاعرِنا تاركاً وراءَه قلبًا مكسورًا يجرُّ إليه الحزنَ جرًا.
ولكن الناسَ تأبى إلاَّ أن تكون مبنيّةً للمجهولِ ، معطوفةً على التوهمِ، مستترةً لا تقديرَ لها ، لتعذر ظهور الحقيقةِ على القناع .


#ريهام

خواطر انثي من زمن الحلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن