b

2.8K 278 490
                                    



.

.

.

"لن يُنقل إلى أيّ غُرف.. لقد سكن نبضه بالفعل، ربما كان سيمكننا إنقاذه
لو كان في بداية فقدانه للوعي
لكنه الآن قد فقد حياته.."

تحدث الطبيب ينظر إلى بومغيو الذي سكن تماما وجهاز نبضه قد شاع بالصفير حتى استقام خط رسم القلب ليدل على أنه فارق الحياة..

نظرت والدته إلى الطبيب وعينيها تتوسل إليه أن يجد وسيلة لإعادته للحياة ولو كان ذلك سيسلبها حياتها..

ولكن لا سبيل لإعادته،
لقد غادرت روحه جسده لا يمكن إرجاعها مجدداً..

فور أن خرجت والدة بومغيو سقطت حقيبتها من شدة ارتجافها فانحنت تلتقطها حتى لمحت أقدام من يسير في الرواق بهدوء مولياً ظهره لها..

هي استغربته كثيراً لأنه لم يكن بهيئة أحد أصدقاء ابنها..

وعلى ذكرهم لم يأتي أحد منهم بعد لعزاء بومغيو..

...

"عزاء تشوي بومغيو..
في السادسة عشر من عمره توفي قبل عيد مولده بثلاثة أيام، سقط من أعلى مبنى مدرسته المتكونة من ستة طوابق، الأطباء الشرعيين أكدوا أنها لم تكن حالة انتحار وإنما كانت حادثة بفعل فاعل، وأكد زملاؤه وأقرب أصدقاؤه أنه لم يكن يعاني من الاكتئاب وكان يضحك معهم ذلك اليوم حتى اقترب من الهاوية واختل توازنه وسقط..
كان هذا ملخص ما شاهدوه أصدقاؤه باختصار.. تشوي بومغيو، فلترقد في سلام "..

نزلت دمعة أبت أن تظل بعين كاي..

كاي هو أكثرهم حساسية وأسرعهم تأثراً بالمواقف..

بعدما قرأ سوبين اللافتة التي وضعت أعلى بوابة منزل عائلة بومغيو لتعلن عن استقبال الجميع لعزاء الصغير الذي لم يبدأ حياته بعد كي يموت..

دخل الأربعة ساحة المنزل الواسعة التي يقام فيها العزاء وسارعوا بالمشي رفقة الأهل والأصدقاء وأقرب الناس إلى بومغيو..

أوضح مثالٍ لعبارة "قَتَل القتيل ومشي في عزائه"..

ماذا لو كان بومغيو على قيد الحياة،
واكتشف بعدها أن من حاول قتله هو من أقرب أصدقاؤه..

بل إنه في حدود خمستهم..

مر يوم آخر وكان الخميس حيث ذهب أربعتهم إلى الثانوية تعلو ملامحهم الأسى والحزن والألم على من فقدوه..

PSYCHO ¦¦ TXT حيث تعيش القصص. اكتشف الآن