PSYCHO ¦¦ TXT

z

" هي داي.. هل أنت بخير؟.."
نبس هوسوك يرمق دايهون الذي ظل يعبث بالطعام في صحنه ولم يذوقه..

خرج الآخر من شروده ليعدل جلسته يتآوه بسبب ذراعه،

"كم أنت لعين يونجون"
همس بحقد،

هو كان يعلم أن تلك الصفقة لن يربح بها بتاتاً..

رسائل التهديد والقتل البشع مازال ينتظر واحدة منها،
مع أن انتظار تلك اللحظه يجعل قلبه يُقطّع لأجزاء.

يعلم أن نهايته اقتربت ..

لم يعد يهتم بالقضية، أصبح بارداً ولا يتحدث،

باختصار غادرت روحه جسده..

وكل ذلك بسبب صفقة نافقة..

على قدر ما هو سبب تافه،
ولكنه بالنسبة إليه فقط كارثة قد تودي به لأبشع طرق القتل..

رغم أنه هو الخاسر..

.

.

.

لم يفكر في اقتراف المزيد من الجرائم هذه الأيام،
هو لم يجد أحداً ليقتله على أي حال..

ظل يحبس نفسه داخل تلك الغرفة التي يقبع بها سوبين الذي يغلق جفنيه ببراءة..

ظلت تراوده الكوابيس المخيفة ليلاً دائماً حتى أُصيب ببعض الأرق..

فلم يعد قادراً على النوم..

...

الاثنين..
مر يوم كامل على تفتيشهم لمنزله وها هو يأتي اليوم الثاني..

كعادته قضى ليلته برفقة فنجان القهوة والتلفاز..

رغم أنه كان قديماً ولا يحتوي الكثير من المحطات التليفزيونية،
لكنه رضي بذلك حتى ينتقل لتلك الخطوة القادمة..

الخطوة الأكثر خطورة..

استقام من على الأريكة يتمدد في الهواء ثم وقف باعتيادية،
ودخل حمامه لينظر في المرآه..

تلك الهالات السوداء الداكنة التي أحاطت بكلتا عينيه،
شعره الأشقر المبعثر،
جفني عينيه الذي شعر بهما يحملان ثقل العالم من قلة نومه،
ووجهه الشاحب الذي كاد أن يرى ما خلفه..!

خرج من الحمام يتوجه لغرفته وعينيه دامعتان..

لا يعلم لماذا،
وتلك الوغزة التي أصابت قلبه عندما عاد ليرى سوبين بذلك الوضع مجدداً..