PSYCHO ¦¦ TXT

f

ظل سوبين فاقداً للوعي لساعة كاملة وهاتفه مُلقى بجانبه يصدر صوت نفاذ شحن البطارية لاستهلاكه إياها بتشغيل المصباح لأكثر من ساعة متواصلة..

تحركت رموشه ولاها ارتفاع جفنيه واحساسه بوجود خلل ما..

بدأ إحساس الدوار أن يختفي،
فجلس ينظر لهاتفه الذي نفذت بطاريته وانطفأ ضوءه ولم يعد هناك ما يميز المكان سوى نافذة الحمام التي يتخللها ضوء القمر الخافت..

استقام يستند على الحائط يشعر بتأرجح قوي داخل رأسه، انحنى يلتقط هاتفه،
وعندما اعتدل وجد السايكو يقف أمامه واضعاً قناعاً وبيده ذلك الفأس مجدداً..

ولكن هذه المرة هو فقط مرر إصبعه الإبهام على رقبته يخبر سوبين أنه التالي بطريقة غير مباشرة..

كاد سوبين يقع فاقداً للوعي مجدداً لكن السايكو التفت وقفز من النافذة مُسقطاً لسوبين ورقة ما
تبدو كصورة..

وفوراً علم سوبين بالتأكيد ما معالم تلك الصورة..

إنها ليونجون..

مهلاً ..

يونجون !

"يونجون.."
همس سوبين بتوتر ينظر إلى يديه الملطختان بالدماء ليدرك أن مشهد السايكو ذو القناع هذا لم يكن سوى تخيل..

سقط الهاتف من يديه مجددا وهو يحاول إمساكه ليتصل الشرطة..

هه..
ولكن كيف سيخبر الشرطة وبطاريته نفذت؟..

أمسكه أخيراً بعد عناء ولكنه وضعه في جيبه لينظر حوله يتأكد من شيء ما..

وجد تلك الصورة التي تحتوي على معالم جسد يونجون المقطوع أفقياً،

فانحنى وأخذها،

ولكنه التفت ليجد ذلك المنشار الكهربائي الغارق في دماء يونجون ولا يظهر منه سوى أجزاء متفرقة تظهر أنه منشار..

هلع ينظر إليه تارة وإلى يديه وملابسه المغطاة بالدماء تارة أخرى..

"مستحيل.. "

تراجع للخلف وملامحه أقل ما يقال عليها هو الرعب، التفت بذعر يتسلق ليقف على سور النافذة ينظر للأسفل الذي بدا مرعباً بالنسبة إليه لبعد المسافة،

رغم أن بيت يونجون مُكون من طابقين والحمام الذي هو فيه الآن في الطابق الأول..