.
.
.
.
.
.
.
تقدم بخطوات مرتعبة نحو باب المنزل..
لا يعلم لما هو بذلك الخوف، لقد توقع قدومه..إنه يخطط لكل شيء ويعلم ما سيفعله، إذا لما تلك الرهبة..؟
هل أتاه أخيراً شعور الضعف وأنه لا يستطيع فعل شيء الآن..؟
وضع يده المرتجفة على مقبض الباب ليُديره فاتحاً ليقابله وجه لم يتوقع أن يراه..
زفر براحة قبل أن يأخذ علبة البيتزا منه ويخرج نقوده من جيبه ويعطيه حساباً زائداً عما طلبه..
أياً كان،
هو لم يكن يهتم بتلك الأمور،
حالما يشعر بالجوع فليحترق كل شيء من حوله عدا الطعام..
إن للجوع تكبت مشاعرٌ خاصة..أغلق الباب ووقف خلفه بعد أن انتابه شعور الرضى من نفسه فابتسم وأكمل طريقه نحو المطبخ ليحضر زجاجة الكاتشب من الثلاجة ويعود أدراجه يفتح التلفاز ويشاهد برنامجاً للرسوم المتحركة لا طالما أحبه من صغره..
'غامبول'
رغم قمة تفاهة هذه الشخصية وعائلتها يكمن السر في جملة يونجون الذي لاطالما صدقها وآمن بها..
"التفاهة هي صفة للجوكر..
المهرج الذي قتل سبعة ضباط شرطة في جزء من الدقيقة.."هو يرى عكس الجميع،
غامبول ليس فقط مجرد شخصية كرتونية تافهة لاضحاك الأطفال،
فهي تملك قصة قد استنتجها يونجون بنفسه من مشاهدته الأولى له..فقط مع الوقت سينكشف غامبول الآخر الذي سيكرهه جميع الأطفال، بل العالم بأسره..
هذه هي المشكلة..
يعاملون المرضى النفسيين كالحثالة..
لا دواء لا طعام لا اهتمام ولا رحمة..
وكأنهم ليسوا بشر وكل ما يحدث لهم فهو بسبب بشري أخر مثلهم..اكتشف يونجون بتفكيره في الأمر أن البشر هم أكثر الكائنات رعباً على الإطلاق،
لا أحد بمكرهم..
جشعهم الذي يعميهم عن حياتهم وعن رؤية كل شيء جميل..
هو الذي يمنعهم من السيطرة على نوباتهم وبدلاً من ذلك يسيطرون عليها بقتل أحدهم أو ربما تعذيب أحدهم..

أنت تقرأ
PSYCHO ¦¦ TXT
Aksiyon"بدأ الأمر بالصعود إلى سطح المدرسة.. فقط لولم يكن أحدهم على قيد الحياة !.." مشاهد دموية 🔞⚠️