PSYCHO ¦¦ TXT

m

السبت--
يومين بعد مقتل سوبين..

لا آثار للسايكو..
لا صور مكتوب فيها من التالي..
لا قتلى جدد..
لا مستجدات ولا أدلة جديدة قد توصل الشرطة لأي شيء..

توفيت جدته من الصدمة وأرسلوا سونجي لدار كانغام الخاص لرعاية الطفل..

بعيد قليلاً، لكنه أفضل أن يكون قريباً ويفكر السايكو به كضحية تالية ..

أرادت الشرطة وخاصةً المحقق شيهيوك المسؤول عن تايهيون أن يرسله لتلقي علاجاً نفسياً لتحسين حالته..

لكنه وبكل إرادته وعزمه رفض الأمر وأصر على البقاء وحيداً في غرفته لا يحتك بأحد حتى شقيقته..

بالحديث عن تشايونغ..
كان لديها سابقاً مقر للبحوث والتحقيقات وكان بعيداً قليلاً عن الحي وبعيداً عن مجمعات السكن..
كان أشبه بالمكتب المهجور الذي ظلت تقصده خفية منذ أن ظهر أمر السايكو وآصبح موضوعاً محلياً وثرثرة للعامة وقدوة لبعض المختلين منهم..

تبحث في الأمر وتحقق وتحاول التفكير بطريقته وهي تعلم أن الأمر مستحيل لكنها قد تتوصل إلى شيء لم يلاحظه أحد من قبل..

معها أجهزتها الخاصة والمتطورة عكس الجميع، ربما المجتمع لديها متحضر ببشاعة، لكن ما معها يستطيع دهس أي شيء آخر..

تلك الآلات التي تبحث وتدقق في كل تفصيلة من الصور التي صنعت منها نسخاً طبقاً للأصل،
وجدت أخيراً شيئاً ما..

كل الصور مشتركة في شيء..

هناك حرف ㅌ وهو ال t بالانجليزية..
مكتوب على ورقة في الصورة..
أي أن السايكو صور تلك الورقة بشكل خافت وبطريقة عشوائية لكي لا تظهر بوضوح..
كم هو لئيم..!

تنهدت تشايونغ مرجعة ظهرها للخلف ترفع شعرها بكلتا يديها واضعتةً كلتاهما على جانب رأسها تنظر في تحليل الصور بتمعن حتى فهمت شيئاً آخر..

حرف ال ㅌ أي حرف ال t هو بداية لاسم تايهيون- 태현 - Taehyun..

والذي يمثل أحد أصدقاء-  ...
مهلاً! تايهيون.. ؟!

هذا التايهيون هو ينتمي لها كشقيق...
هي شقيقته...
هي شقيقة للسايكو...!

جحظت عيناها فور أن رأت باب المخزن الذي تسميه مقرها، فُتح بأقصى قوة ليدوي صوته في الأرجاء..

كان تايهيون الذي شحب وجهه من قلة النوم والأكل والحياة..
ببساطة لم يعد حياً على الإطلاق..

"ماذا تفعلين وحدكِ هنا في منتصف الليل.. ألا تخافين أن يأتي الآن ويقضي عليكِ أنتِ أيضاً؟.."
همس بصوت خافت لكن حالفها الحظ لتسمعه..

"واللعنة تاي لما غعلت هذا لقد ارعبتني.."
صرخت بانفعال وهي تنتفض بقوة من كرسيها..

"هيا تشايونغ.. علينا العودة الآن.."
أردف بهدوء قبل أن يلتفت خاطاً بعض الخطوات خارج هذا المكان المهجور ينتظرها هناك..

أمسكت برأسها بقوة تحاول جمع شتات نفسها، حتى نجحت وأغلقت الأجهزة بسرعة وأخذت معها الأوراق التي استنتجت بها تلك الأمور سابقاً، تحشر الأوراق في حقيبتها بسرعة لتلحق بأخيها خارجاً..

أغلقت الباب جيداً بإحكام لتلتفت مغادرة بصحبة أخيها غريب الأطوار إلى منزلهما..

يجلس أرضاً في غرفة خفية في ذلك المنزل المحاط بكاميرات المراقبة، هو الذي قد بناها مسبقاً لكي لا يعثر عليه أحد..

ينظر لتلك القطة التي توسطت وسادة ما أمامه تنوء كثيراً حتى أزعجته..

"اللعنة عليكِ كيت.. توقفي!.."
تحدث ببرود متجاهلاً التي دفعت طبق طعامها نحوه وكأنها تخبره أنها جائعة..

نظر إليها ببرود بعد أن استقام ليردف بهمس
"هل تريدين أن ترتاحي؟.. إذن سأريحكِ تماماً.."

التفت يحضر ذلك السكين الموضوع على المنضدة ليلتف فجأة غارساً إياه في معدة القطة غير مبالي بصراخ المسكينة وتألمها أسفله..

"أجل.. أنا مُختل..!"

وتمر الأيام ويختفي تماماً عن الأنظار ولا أحد يعلم فيما يُفكر..

_________________________

كتت 

ها توصلتوا لحاجة؟

لا تنسوا الڤوت

بايباي