PSYCHO ¦¦ TXT

k

قطب سوبين حاجبيه..
"ماذا تعني بأنك لا تعلم ما يحدث لك؟.. "

تنهد بقوة ليجيبه بهدوء
"فقط لا أعلم لما.. لما أعيش حياة مليئة بالمجرمين"..

لم تنفك عقدة حاجبي سوبين بعد..
هو من النوع الذي لا يستطيع فهم الغوامض ..
لذا فهو قد سأل عن تفسير لما قاله تاي تواً ..

"لا تشغل بالك سو..
لاطالما كنت لطيفاً جداً، ولم تدعني وشأني عندما أبكي أو أشعر بالوحدة.. "

ابتسم سوبين بتكلف يريد معرفة سر تايهيون الذي يخفيه عنه بتلك الألغاز الغامضة..

"لا تقلق تيني، أنت أيضاً مثالي..! لقد وقفت بجانبنا جميعاً وضحيت بنفسك كثيراً لأجلنا.. "

" انسى الأمر سوبين،

لم يبقى سوانا الآن..

أنا وأنت..

فقط أنا وأنت "..

اعتدل تاي في جلسته ينظر لسوبين الذي كان بالفعل يبادله النظرات بشرود..

ماذا سيحدث يا تُرى..

...

المصحة العقلية__

تجلس الجدة على مقعد من أحد مقاعد تلك الساحة الواسعة التي تطل عليها كل غرفة..
كنوع من الترفيه..

لكنها شاردة الذهن أحياناً تحاول أن تجد وسيلة للخروج،
وأحياناً أخرى تفقد الأمل وتظل جالسة متيقنة أنها لن تخرج وستقضي الأيام الباقية من حياتها هنا في هذا المكان المشؤوم،
بعيداً عن حفيديها سوبين وسونجي الصغيرين..

لا تستطيع تحمل ألم قلبها من التفكير في الأمر..

استقامت تستند على المقعد بكفيها تتآوه من ألم ظهرها المزمن الذي جعلها تشعر أن فقراتها محطمة..

انتقلت بين غرفة وأخرى من تلك الساحة ليلفت نظرها سيدة ورجل في غرفة من الغرف،

مألوفين بالنسبة إليها..

تشعر وكأنها رأتهما من قبل..
لكن من يكونان..

بدأت تدقق بملامحهما حتى تذكرت أنهما يكونان والدا صديق سوبين.. 

- هيونينغ كاي -

اتسعت عيناها فور تذكرها لهما وأسرعت تطرق الباب لتستقيم السيدة هيونينغ تفتح لها وفور أن رأتها تذكرتها وارتمت بأحضانها تبكي..