الفصل الثاني

5.7K 268 6
                                    

اذا عسى الدنيا أن تحتفى بك أو تمنحك من ملذات بينما انت قد افتقدت حاسة التذوق لأى شئ و نابت المرارة عن كل الطعوم فما عاد هناك غيرها فى حلقك تستعذبه، و ليتك حينها تعرف أين السعادة حتى تذهب إليها، لكنك لا تدرى أى شئ قد يحمل لك الابتسامة و لو وهمية أو زائفة حتى تفكر أين تقيم

*****

دلفت الي حجرتها حزينه منكسره تتمني رؤيته ولو ثواني قليله فهو بالنسبه للجميع يعد من الاموات الا هي تعتبره حي يرزق وتنتظر عودته من رحلته، اخرجت صوفيا ملابس النوم الخاصه ب الملكه ووضعتهم عالفراش ثم اردفت بصوت هادئ:

- مولاتي قد احضرت لكِ ملابس نومك ووضعتهم على فراشك هل تريدين مني مساعدتك في تبديل ملابسك

هزت راسها بالرفض بهدوء وبدئت في خلع قفازيها وتاج رأسها ووضعتهم فوق سراحتها ودلفت الي المرحاض مغلقه بابه بهدوء وفور انتهائها من خلع ثيابها استلقت داخل حوض الاستحمام تحاول الاسترخاء والاستمتاع بالمياه الدافئه فشردت في الماضي تتذكر بداية لقائها ب الامبراطور وكم كانت فتاه رقيقه هادئه تشعر بالخوف من اقل شئ، لم تكن تحلم يومآ ما ان تخوض تجربه كالتي خاضتها معه هو فكان بالنسبه لها حلم مستحيل تحقيقه ولكنه استطاع تحقيقه والتمتع به واختطاف قلبها بدون شفقه او رحمه اقتحم قلبها بلا هواده او انتظار فقد اعتبرها معركه قرر خوضها والفوز بها وتحدي ذاته ومن حوله وقد استطاع ان يدخلها بكل جداره وبجميع قوته وقد كان النصر حليفه

..عودة للماضي ..

سطعت الشمس بأشعتها الذهبيه تملئ السماء الصافيه في يوم شتوي ولكنه صافي لا تحمل سمائه غيوم او تهدد بهبوط امطار فمن المعروف ان شتاء عروس البحر المتوسط من اجمل فصول العام فمن يريد الاستمتاع حقا يقضي شتائه بين احضان العروس ف سمائها ورمالها ومياها تعد لوحه فنيه ذات طابع خاص تجعل كل من يراها يقع صريع جمالها ولا يريد الرحيل مطلقآ والابتعاد عن عروسه، استيقظت معها صاحبه العينان السوداء والبشره الخمريه والشعر الغجري حالك السواد ذات الجسد الممشوق وكأنها احدي عارضات الازياء ازاحت غطائها واعتدلت بفراشها تجلس بهدوء ثم مدت يدها تأخذ هاتفها، حيث نظرت بساعته فوجدتها الثامنه صباحا فقامت مفزوعه وهرولت الي المرحاض القت المياه البارده على وجهها علها توقظها وبالفعل ما ان لمست المياه وجهها صدرت منها شهقه صغيره ولكنها ايقظتها بشكل كافي فخرجت من مرحاضها تجفف وجهها بمنشفتها القطنيه حيث دلفت الي حجره ملابسها ثم ابدلت منامتها و ارتدت بدلا منها بنطال جينز وستره قطيفه بمبيه اللون وفوقها معطف فرو كحلي اللون ثم انتعلت بقدمها حذاء رياضي بمبي وحقيبه من نفس اللون،التقطت مفاتيحها ومقتنياتها وهبطت السلم مسرعه ولكن، اوقفها صوت والدتها يصدح بأسمها:

- غيداء

التفتت بهدوء فهي تعلم جيدا ما سبب نداء والدتها:

نبراس  (لعنه نسل الهجناء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن