الفصل التاسع عشر و الاخير

5.3K 282 47
                                    

دلف الي جناحمها حاملها بين ذراعيه كطفل صغير ولكن ما اسعده تشبثها بثيابه وكأنه والدها و قد عاد بعد طول انتظار فوضعها بفراشها ودثرها جيدا بالغطاء وجلس يراقبها وهي تستمتع بنومها بعد يوم شاق بالنسبة لها وقد شرد في الحديث الذي دار بينه وبين والدته

فلاش باك

اخلي القاعة بأكملها الا منه هو ووالدته وبالطبع هي ولكنها انعزلت بأحد اركان المكان بناء على طلبه وهي تتابعهم بنظرات متفحصة ولكنها بلهاء كعادتها عندما تريد ان تعلم شئ ما او تراقب شئ ما

=وقف الاثنان يتحدثان بجدية حيث سأل نبراس والدته بصوت منخفض عما قصدته بقولها منذ قليل:

- هل من الممكن ان تخبريني بماذا كنتِ تقصدين بتلك المباراة اللعينه؟ ام تلك طريقة جديدة منكِ للتخلص منها؟

وقفت بشموخها المعروف وجبروتها امامه تنظر داخل عيناه نظراتها الثاقبة وكأنها تتعمد ان تبث بداخله القلق ولكن ظنها قد خاب عند رؤيتها له يقف بكامل هيبته ولم يتأثر مطلقا بأي من محاولاتها

اجابته بهدوء مغلف بالخبث والمكر كي تثير توتره:

- اممم انت بذكائك المعروف ماذا فهمت من حديثي؟

استشاط غضبا من طريقتها الملتوية بالحديث فتحدث من بين اسنانه كي لا تنتبه تلك القابعة فوق احد الارائك منكمشة على نفسها كطفل تائه من والديه وسط ظلام الليل:

- من الافضل لكِ الا تحاولي اختبار صبري اكثر من ذلك لانه بدء ينفذ بالفعل؟

تعمدت أجابته بنفس برودها كي تثير حنقه أكثر:

- لماذا انت متعصب الي ذلك الحد؟ فأنا لم أقل شيئآ كل ما طلبته ان تقام مباراة بينهما وانت من ستحدد نوع تلك المباراة وبناء على نتيجتها سيتم تحديد مصير من حاولوا قتلها والتعدي عليها

استدارت وهي ترفع طرف ثوبها الطويل بطرفي اصابعها وخرجت بهدوء ترتسم على شفتيها ابتسامتها الخبيثة الماكرة عندما تصل لمبتغاها وهذا ما ازعج نبراس وقرر ان يعطيها ما تريد ولكن بطريقته الخاصة بحيث لا تتضرر زوجته او جنينه

..باك..

افاق من ذكرياته على تململها بجواره وهي تتأوه بضعف ولكن أنينها اوجع قلبه وازعجه بشده فأدخلها بأحضانه وهو يطبطب على كتفها الي ان غفي بجانبها

******

تجلس حزينة مكتئبة فهي قد اشتاقت لابنتها كثيرا وينتابها احساس بالقلق والخوف كأي ام لم تري ابنتها منذ زواجها الا مرات قليلة وكلما هاتفت زوجها اخبرها انها بداخل محاضراتها الي ان رن هاتفها برقم زوج ابنتها فأجابت على الفور:

- مرحبآ

اتاها صوت من تشتاق لها بجنون وهي تجيبها عبر الهاتف بأحلي كلمة ممكن ان تسمعها اذنيها يوما ما:

نبراس  (لعنه نسل الهجناء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن