الفصل الرابع عشر

3.2K 183 1
                                    

داعب لهيب دافئ جفونها ووجنتيها فتململت في نومها وفتحت عيناها لتقابلها اشعة الشمس بدفئها وكأنها تتحداها

اعتدلت بجلستها ولكنها لازالت ممسكه بغطائها بشدة وكأنها تحتمي به من برودة اصابت جسدها بقوة فوقعت عيناها على والدتها التي تقف تتابع ما يحدث ويعلو ثغرها ابتسامة مملوئة بسعادة غير طبيعية فعلمت ان من قام بفتح النافذة والدتها فمن غير المعقول ان تغفو تاركه النافذة مفتوحة بذلك الطقس الشتوي البارد

احتجت بغضب وهي تمسح جفنيها بكفها حيث ظلت تتمتم بحنق وصوت متحشرج اثر النوم:

- يا الهي يا امي،امن المعقول ان تقومي بفتح النوافذ بذلك الطقس البارد؟ وانالازالت نائمه واغط بمو عمييييق للغايه؟

مدت يدها وازاحت غطائها وهي تردف بلهجة معترضة على ما يحدث حولها ولكن ما باليد حيلة:

- والان بعد ان قمتي بايقاظي هل لي ان اعرف سبب ابتسامتك السعيده تلك والاهم من ذلك سبب ايقاظي؟

تقدمت خطوتان حيث جلست بجوار ابنتها الغاضبة كعادتها عندما يوقظها احد ثم امسكت كفها السليمة وتحدثت بهدوء:

- من الواضح ان حفل خطبتكي لا يوجد بحساباتك، فنبراس حادث والدكِ هاتفيا واخبره ان مصممة الازياء ستحضر بعد قليل وان الصائغ ايضا سيحضر وقد اتفق مع متخصصه في تزيين العرائس ستاتي من لبنان اليوم لمدة اسبوع متواصل كي تساعدكِ على التحضير لحفل الخطبه لذلك لن يكون بمقدوركِ النوم لساعات طويله فتلك الايام لها رونق خاص ايها العروس الصغيره

اكملت حديثها وقد وقفت تتجه الي الشرفة كي تفتحها حتى تسمح لاشعة الشمس بالدخول لكامل الغرفة حتى تساعد على ايقاظها بشكل كامل:

- والان فلتدلفي الي المرحاض كي تاخذي حمامآ كي ينعشكِ ولا تنسي ان تهاتفي صديقاتك وتقومي بدعوتهن الي حفل الخطبه

خرجت من الغرفة بعدما القت اوامرها حينها تأكدت غيداء ان رفضها لن يغير شئ وعليها ان ترتضي بالامر الواقع

دلفت الي مرحاضها وفور ان انهت ارتداء ملابسها هبطت للاسفل كما طلب منها وبدئت يومها كما هو مخطط له فكانت تتعامل مع ما يحدث وكأنها اداة تنفذ الاوامر واخيرا وبعد معاناة بالنسبة لها انتهي كل شئ والاغرب ان نبراس كان يتابع كل شئ، صعدت لغرفتها حتى تحادث صديقتها الوحيدة وتخبرها بالامر فخرجت لشرفتها ولكن لفت انتباهها حركة غير عاديه بالاسفل وما زاد تعجبها تواجد الحرس ذوي البنية العضلية القوية منتشرون عند بوابه الفيلا الخارجية والبعض منهم يتواجد بداخل الحديقة والاعجب ان بصحبتهم كلاب من نوع غريب تراه لاول مرة بحياتها وقد ايقنت حينها انها وقعت بين براثنه وانه اعد كل شء حتى لاتحاول الفرار من داخل عرينه بأي وقت

قطع تأملها لما تراه اعينها رنين هاتفها ولكنها لم تجد رقم مسجل لديها لتجيب ولكن كل ما وجدت امامها ظاهر على شاشة هاتفها هو كلمة واحده الا وهي (برايفت)

نبراس  (لعنه نسل الهجناء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن