الفصل الثامن عشر

3.2K 187 4
                                    

فتحت عينيها واغلقتهم اكثر من مرة حتى تعتاد على الاضاءة فهي لاتعلم ما حدث وكم استغرقت فترة نومها ولكن ما يشغل بالها حقا اكانت تحلم ام ما رأته حقيقة وحدثت بالفعل

اعتدلت بجزعها كي تجلس ولكن صدمت مما رأت امامها فهي بغرفة كبيره جدرانها بيضاء واثاثها فاخر مطلي بماء الذهب الخالص يتدلي من السقف ما يقرب من ثلاثه ثرايات نظرا لمساحتها الشاسعه فكان عباره عن غرفتان مفتوحتان لايفصل بينهما اي جدار بها شرفه كبيره للغايه

وضع بها فراش ضخم الحجم ذهبي اللون وكذلك خزانه كبيرة من نفس اللون ويحاوط الفراش اثنان من الكومود ذات التصميم المميز بقبالتهم سراحه فائقه الجمال والروعه وبالركن الاخر طقم مكون من اريكتان وثيرتان واربعه مقاعد من اللون البني يتداخل به قماش مزركش باللون الزيتي ويفترش الارضيه سجادتان من السجاد العجمي الاصلي و عند مدخل الشرفه من الداخل يوجد منضده طعام صغيره مغطاه بمفرش رقيق فوقه مزهريه صغيره بها عدد قليل من الازهار حولها ثلاث مقاعد و معلق على الحائط شاشه تلفاز لم تراه لها مثيل من قبل وبالجهه المقابله للسرير باب من الزجاج المزخرف من الواضح انه المرحاض الخاص بالجناح

تجولت بعيناها بأرجاء الغرفه وهي منبهرة بفخامتها وروعتها ولكنها متعجبه فهي لا تعلم اين هي ومن أتي بها الي هنا فقطع شرودها باب الجناح يفتح وتدلف خادمه ملامحها اجنبيه تحمل بيدها صينيه موضوع فرقها اطباق ذات رائحة شهيه وترتدي فستان اسود قصير فوقه مريول مطبخ ابيض وتعلو شفتيها ابتسامه رسمية

بادلتها نفس بسمتها وهي تراها تقترب منها بخطواتها الرشيقه وكأنها غزال جبلي شارد يسير بخيلاء ولكن ما جعلها تجزع عندما مدت يدها وتحدثت حيث ظهرت انيابها واظافرها الحادة الطويلة ففزعت عند رؤيتها لذلك وانكمشت على نفسها تجذب الغطاء فوقها وكأنها تحتمي به ويقفز الرعب من عينيها بشدة

وجهت حديثها لتلك الواقفه امامها بعد ان وضعت ما تحمله بيدها فوق المنضده المتواجده باحد الاركان تنتظر اي اوامر اخري منها:

- من انتِ؟ واين انا؟ ومن اتي بي ال هنا؟

اتاها صوته الاجش يقف عن باب غرفتها بكامل هيبته و وقارة يرتدي حلة سوداء اسفلها قميص من نفس اللون وحذاء كلاسيكي حيث وجه حديثه للخادمه وهو يأمرها ان ترحل وبالفعل انصاعت لاوامره ورحلت صافقه الباب خلفها حتى تترك لهم المساحة الخاصة

اقترب منها بخطوات بطيئه ثم جلس امامها على طرف الفراش حيث رفع عيناه ينظر داخل عيناها بشوق فهو قد اشتاق لها كثيرا لانها لم تكن تعلم انه ظلت بما يشبه الغيبوبه قرابه الاربع ايام فقابلته بنظراتها البلهاء الذي يعشقها ويذوب بها ولكنه قرر ان الوقت المناسب للتحدث بجديه قد حان ويجب عليه اخبارها بالحقيقة كاملة وانه لا يمكن الفرار من قدرها المحتوم

نبراس  (لعنه نسل الهجناء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن