الفصل السابع

3.6K 199 1
                                    

امتلئت القاعه بالطلاب حتى لم يعد بها متنفس ف الجميع يهابه ويخشاه فمن لديه الجرأه كي يتغيب عن محاضرته والجميع علم بما قيل عندما تغيب بعضهم مسبقا وكيف كان عقابهم وكان من بين الجموع تلك العنيده التي اصرت ان تجلس بمقعدها كالعاده بالصف الاول وبجانبها صديقتها التي ترتعد فصائلها من مجرد تخيل رؤيته بعد قليل حيث قطع تفكيرها حاله من الصمود المفاجئ اجتاحت المكان وكأن الجميع اصابه الخرص دفعة واحده فساد صمت رهيب تكاد تجزم وتقسم باغلظ الايمانات انه لا يوجد احد بالداخل وانت واقف بالخارج من فرط هدؤهم وثباتهم صامتين

دلف الي قاعه المحاضرات بهيبته المعتاده وعنفوانه يتبخطر بمشيته الهادئه المملؤه بثقه غير معهوده من قبل وكأنه لا يوجد له مثيل مطلقا بالوجود ف ثقته تدب الرعب في نفوس من حوله تجعله حاله خاصه فريده من نوعها وكأنه محاط بحصون مدينة طرواده صعبه الهدم والاقتحام ف قديما كانت تلك احدي المدن الاغريقيه وكانت تحصنها اسوار عاليه قويه شكلت سد منيع بوجه اعدائها مما تمني اقتناس ثروتها والتمتع بها...

استقر واقفا خلف مكتبه ناظرآ للوجوه بثبات الي ان تعلقت حدقتيه بعيناها المهلكه لقلبه نعم عيناها تخترق دفاعاته تحطم غروره فقد اعترف لنفسه اولا قبل الجميع انه بات يعشقها عشق لاحدود له، شعر بتخبط مشاعره للمره الاولي عند رؤيته لنظرات قطته المشاكسه وهي تتحداه وتنظر له شزرآ فارتسمت بسمه بسيطه استطاع ان يخفيها سريعا وبادلها نفس نظراتها ولكن اكثر حده وقوه وجبروت وكأنه يحذرها بالا تفكر مجرد تفكير في عصيانه ومحاوله تحديه ولكن هيهات فهي مغروره عنيده لن تخضع له ابدا مهما كانت العواقب وتبعات تحديها، هكذا حدثت نفسها واقنعتها انها قويه لن تنهار لن تستسلم فعزمت الامر واستعدت للمعركه وعدت العدة لذلك...

افاقت من شرودها على يد لبني تلكزها بشده مما جعلها تصدر تأوه واستدارت تنظر له بحنق وقبل ان تتفوه بحرف واحد جائها صوته قريبآ منها يردف بهدوء:

- من الواضح انك لم تنتبهي لما يقال؟ لذلك يجب علىكي اعادة ما كنت اقوله منذ لحظات؟؟

وقف امامها عاقد ساعديه امام صدره تملئ عيناه نظره ساخره ترتسم فوق شفتيه ابتسامه شامته يرتفع احد حاجبيه بغرور لامثيل له يتابعها وهي تبتلع ريقها بصعوبه وتوتر وقلق تترقرق الدموع بعينيها تتلفت حولها تتابع ردود افعال من حولها ما بين متابع باهتمام وما بين فرح بما سيحدث لها وبين متعاطف معها ولكن ما باليد حيله، شعر بنغصه قويه بقلبه حزنآ على ما يحدث لها ف لاول مره يراها هكذا يشعر بضعفها بقلقها بقله حيلتها ويندم على تسرعه وتهوره بأتخاذ القرارات، فقد شعر بالغيره تتأكله عند رؤيتها شارده حيث لم يستطع قرأه ما يدور بخلدها او حتى الشعور بما يختلج صدرها من مشاعر فقرر معاقبتها على ابتعاد عينيها عن عيناه فملائت صدره اه عاشقه لكحل عينيها وكرز شفتيها وعناد عقلها فكم هي لذيذه كفاكهه الصيف وممتعه ك مطر الشتاء ومتهوره ك امواج المحيطات تغرقك بها وانت مستمتع مستسلم لها تشعر بسلام داخلي يجعلك غير قادر على مقاومتها

نبراس  (لعنه نسل الهجناء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن