نبراس (لعنه نسل الهجناء)

الفصل الخامس

صدم مما سمع ولكنه استطاع اخفاء صدمته وقوة مشاعره التي تضربه كالفيضان الحارق الذي اطاح بمكنونات عقله والقاها بعيدآ فصرخت ذاته كالاسد الجريح الذي يزأر بكل قوته وجبروته وعنفوانه وجنونه ف داخله كان ك جمرات تحرق الاخضر و اليابس تهدد بأسقاط حصونه ودفاعاته المنيعه، وقف الحارس امامه تنتابه حاله عصبيه من فرط قلقه ولكن قطع سيل افكاره صوت القابع امامه بكل هدوء لاتحمل قسمات وجهه اي تعبيرات ظاهره عكس ما يشعر به تمامآ:

- هل انت متاكد حقآ مما تتفوه به الان؟

هز الحارس رأسه فوق واسفل وتشدق بصوت اجش يناسب هيئته الضخم حد الرعب فهو كأحد وحوش العصور الوسطي:

- اجل يا سيدي متاكد من حديثي، فمن انا حتى اتجرأ وافكر بالكذب علىك؟

صمت نبراس قليلا ثم اشار للحارس بيده كي ينصرف وبالفعل استاذن الواقف امامه بهدوء تبعه خطوات اقدامه وهي تبعد للخارج

تنهد بما يحمل به صدره من مشاعر وشرد في كلام اقدم افراد عائلته والحديث الدائر بينهما منذ ايام قلائل

***

..فلاش باك..

اندفع كالبركان مما افزع من بداخل الغرفه ولكنه يعلم علم اليقين ان ثوره المندفع لها اسبابها و اسباب قويه للغايه ستؤدي حتمآ الي حدوث كارثه، اغلق كتابه وخلع نظارته الطبيه والتي لم يدري احدآ يوما لما يرتديها فمن المعروف عنه دقه النظر ولكنه يفضل ارتدائها، وضع ما بيده جانبآ ونظر للقادم بثورته نظرات قويه نافذه وكأن ما يجول بداخله من ثورات هوجاء غامضه وغاضبه بأنن واحد، طال الصمت والنظرات الي ان قرر احدهم كسر حاجز الصمت هادرآ بتشنج واضحا على قسماته ونبراته:

- دق، دق بجنون وقوه وكأن دقاته قرع لطبول الحرب حتى كادت ان تهد اضلعي داخل قفصي الصدري،دق وكأنه اعلن عصيانه لي ولموجه برودة اجتاحتني عندما تذكرتها شردت بنظراتها ضحكتهاالصافيه شقاوتها كل ما بها يرتعش له كياني وبقوه فقد اشعلت النيران بقلبي عند رؤيتي نظرات الخوف داخل عيناها لدرجة افقدت ذئبي السيطره على نفسه وكاد ان ينسلخ مني ويلتهمها حية

تنهد بتعب وقلق وعيناه تنتابها نظرات قلقه مرتعبه مما هو أتي فما حدث سيكون كارثه بكل المقاييس لو سار غير ما هو متنبئه به، ولاول مره يشعر وكأن ساقيه اصبحتا كالهلام ولم تستطيعا حمل ثقل وزنه فجلس بهدوء عكس ثورته منذ لحظات وهو يستشعر ضعفه لاول مره مما جعل القابع امامه بهدوء تعتلي ثغره ابتسامه قبل ان يميل بجزعه الامامي قليلا ويتشدق بهدوء شديييد:

- من المفترض ان تكون سعيد فأخيرا وبعد عقود استطعت الحصول على مايتك المناسب لروحك وليس مجرد زوجة من اجل الواجهة الاجتماعية وضمان استمرار الترابط والسلام بين الفصائل وبعضها كما هو مفترض ان يكون ......