الفصل السادس

3.5K 206 1
                                    

مرما يقرب من اربعه ايام تماثلت خلالهم غيداء للشفاء ولكن ما يؤرق فتره نقاهتها هي كثرت مطاردة طيفه لها ف أصبحت تراه بجميع اوقاتها اثناء جلوسها بشرفتها او حديقتها او خلوتها تستذكر ما فاتها من محاضرات هامه للغايه، حتى بنومها باتت تشعر وكأنها مراقبه طوال الوقت مما ارق نومها الي حد كبير واصاب عينيها بهالات سوداء اظهرت اثار مرضها، تعالي رنين هاتفها ف مدت يدها تلتقطه من امامها حيث ظهر اسم صديقتها المقربه على شاشه الهاتف مما اصابها بدهشه كبيره لعلمها تواجد لبني بهذا الوقت تحديدا بقاعه المحاضرات لحضور محاضرة الدكتور نبراس وانها لن تتغيب لاي سبب مطلقا خصوصا بعد ما حدث، ضغطت زر الرد وقامت بالرد بهدوء وتوجس وقلق:

- ما بكِ ايتها الحمقاء امن المفترض ان تكوني الان داخل محاضرة ذلك الوحش الغريب الاطوار ام انه لم يحضر اليوم واراح البشر من وجوده؟

اتاها عبر الهاتف صوت صديقتها مرتعشآ للغايه وكأنها ستصاب بأزمه قلبيه من فرط توترها الذي انتقل الي غيداء فأصابها هي الاخري بالقلق:

- بلي انا داخلا لمحاضرة ولكنني اردت الاطمئنان على صحتكي اليوم؟

عقدت حاجبيها بتعجب اشد وقد بدء ينتابها شعور بحدوث خطبآ ما ويجب عليها معرفه ماهو فشردت بأفكارها حتى قطع شرودها صوت لبني تتسأل:

- غيداء ما بكِ احدثكي؟ الي اين شردتي؟

وشمالا تستجمع انفاسها وافكارها حيث خرج صوتها هادئ للغايه:

- انا هنا يا عزيزتي لم اشرد ولكن انقطع صوت الهاتف قليلا، ماذا كنتِ تقولين؟

اعادت صديقتها سؤالها بنبره اكثر ارتعاشآ ظهر جليا ولكن فضلت غيداء الصمت وعدم التساؤل عما ينتاب لبني وما سبب توترها وقلقها الشديدين:

- كيف صحتكي اليوم؟ هل تحسنتي واقترب موعد رجوعك للجامعه؟ ام لسه متعبه؟

صدرت تنهيده قويه من بين خلايا صدرها فكانت كمن يزيح هموما من فوق اكتافه تتمني ان تبوح بما يتعبها ولكن لن يصدقها احد بل بالعكس سيتهمها الجميع بالجنون وسيكتفون بمواساتها ولن يشعر احد بقلقها او تعبها ففضلت الصمت:

- حمد لله تحسنت عن ذي قبل وساعاود الذهاب للجامعه من الاسبوع المقبل ويجب علىكي ان تحضري لي يوميا المحاضرات حتى استطيع استذكار ما فاتني

صدرت من لبني شهقه قويه افزعت غيداء وأكدت لها احساسها بوجود خطبآ ما ويجب عليها معرفته أجلا ام عاجلا حتى صدمها ما سمعت قبل ان تقوم بسؤالها عن سبب شهقتها

جائها صوته يزلزل كيانها ويصيبها بدوار جعلها تختنق وتفقد شعورها بالحياه تصبح قدميها كالهلام لا تقدر على حملها يزداد شحوب وجهها فجعله كالموتي، ف شعرت ببروده اطرافها وتشنج عضلاتها للغايه وجفاف حلقها ف أخرجت لسانها تبلل شفتيها في محاوله منها لاجلاء صوتها وخروجه تستشعر دقات قلبها كطبول الحرب عندما باغتها بنبرته التهكميه والساخره كعادته:

نبراس  (لعنه نسل الهجناء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن