اين تلك الليالى التى تغنى بها الشعراء عن لقاء الحبيب و ما يبعثه فى النفس من إشراقة تزيل كل حجاب بين القلب و بين سعادته.. و أين أغانى العشق و قصائده حتى أتغنى بها كما تغنى بها من سبقونى، أين أنا بين كل ذلك؟ على قارعة الطريق حزمت امتعتى و قررت الارتحال.. ف إلى أين سأرتحل؟ و إذا قررت العودة، ف إلى أى مقام سأتوجه؟ فليخبرنى من اطلع على مثل حالى - إن كان موجودا - حتى أستلهم النصيحة من كلماته، فيرشدنى و يوجهنى و يأخذ بيدى من هذه الدائرة.. أين اليد التى ستمتد نحوى كيد من خلال الموج مُدّت لغريق؟ أين البريق الذى يظمأ السارى له حتى أركض بكل عزم نحو ذياك البريق..كانت عيناك يا حبيبة القلب هى المأوى لى من كل جرح ألمّ بالقلب أو اعترى الروح، و الآن بعد حكم الدنيا، أنى لقلبى أن يقر فى مكان، أو لروحى أن تستقر مستوعبة أحداث الزمان !
*****
ترجل من سيارته بهدوء وثقه غير طبيعيه يتبعه حرسه الملازمين له كظلة بجميع الاوقات و كأنه معرض للخطف طوال الوقت، سار باتجاه قصره بخطوات ثابته حتى وصل الي بوابه القصر الداخليه ثم اخرج مفتاحه من جيب سترته وادخله بمكانه المخصص واداره فانفتح الباب بهدوء شديد محدثا صريرا خافتا للغاااايه.. دلف للبهو الداخلي للقصر الذي يحتوي على طقم مطلي بماء الذهب مكون من اريكتين كبيرتين واربعه مقاعد وثيره ذات الوان هادئه مزيج بين البيج والاخضر تتوسط منضده من الزجاج القوي وضع فوقها مزهريه بداخلها ورود بيضاء وصفراء تأسر الناظرين من فرط جمالها وتفترش الارض سجاده من النوع العجمي مزركشه بازهار غائره من اللون الاصفر الهادئ تتماشي مع لون اوراق الشجر ذات اللون الاخضر الزاهي وفي الركن الاخر من البهو يتواجد طقم اخر مكون من مجموعه من الارائك بجانب بعضها تشكل حرف L وامامها منضده خشبيه تعلوها قطعه رخاميه من اللون الرمادي فوقها وضع باقه ازهار جوري حمراء اللون وضعت داخل ما يشبه القارب الرخامي ذات الالوان الداكنه يتماشي مع لون الارائك السوداء وفي ركن منفصل تماما وكانه غرفه مستقله منضده الطعام فكانت بيضاوية الشكل تلتف حولها ما يقرب من الاربعه وعشرون مقعد،تحاوط ما تم وصفه جدران بيضاء ولكن تتخلها في بعض الجدران زركشات ملونه غايه في الجمال والرقه
انتقلت عيناه بكل اتجاه وكانها تبحث عن شئ معين وعندما لم يجده اتجه نحو الدرج الموصل للدور العلوي والمغطي بسجاد احمر اللون اعطاه مظهرا فوق الرائع فصعده بهدوء وخفه متجها الي جناحه فكان يمتلك اكبر اجنحه القصر واكثرها رقي وفخامه
مد يده وادار مقبض باب غرفته ودلف للداخل وفور دخوله القي مابيده فوق مكتبه وخلع سترته والقاها فوق مقعد سراحته وخلع كرافتته وشمر عن ساعديه ثم دلف لداخل المرحاض،فتح صنبور المياه يملئ حوض الاستحمام ووضع سائل استحمامه ذات العطر الرجولي القادر على سلب عقول الفتيات وكأِن بداخله سحر خاااص ,حيث قام بخلع بِنطاله ثم قميصه وباقي ملابسه واستلقي داخل حوض استحمامه مغلقا عينيه بهدوء وكانه لايشعر ببروده الماء في ذلك الجو البارد وفور ان اغلق عينيه حتى ظهرت صورتها امامه وظهر بريق عينيها وهي تلتمع ببريق الدموع والخوف والتوتر فانتعشت حواسه وكانه استمتع بخوفها من تواجده بقربها وكأنها اصبحت اكسير الحياه بالنسبه له فباتت ادمان لجميع حواسه، وكأنه يشعر بلذة الانتصار عند رؤيته لدموعها تلتمع بحدقتيها، ارتسمت ابتسامه جانبيه على ثغره فظهرت احدي غمازتيه وتعجب من ظهور طيفها المفاجئ امامه ولكن ما زاد تعجبه شعوره بدقات قلبه الغير منتظمه فبدون وعي منه وضع كفه فوق موضع قلبه وضاقت عينيه وكانه يتأكد من ذلك الشعور المباغت،لكنه بالفعل تأكد من دقاته ومن قوتها حتى صدرت تنهيده قويه تخرج ما يجول بصدره من قلق لما يحدث ففتح عينيه التي اكتست بلون الدماء فاصبحت حمراء بدرجه مخيفه وهمس من بين شفتيه:
أنت تقرأ
نبراس (لعنه نسل الهجناء)
Romanceجميع الحقوق لل كاتبه شيري داوود تصميم الغــلاف: ريهام محمد تُرى ماذا يمكن أن يحدث إذا تجسّد ما تراه في أحد أفلام الفانتازيا أو ما تقرؤوه في أحد روايات الرعب أمام عينيك حقيقةً؟ ماذا سيحدث إذا جاء لعالمنا أحد وحوش العصور الوسطى.. تلك التي كنت تشاهد...