مرت الايام سريعا وحان وقت فك جبس يدها والاستعداد لاختبارات اخر العام فقد توطدت علاقة نبراس وغيداء واصبحت تتقبل وجوده بحياتها حيث نبتت بذور العشق داخل قلبها ولكنها تمنعها من الظهور لفرط خجلها الشديد فهي تشعر معه بالامن والامان وصارت مكالمته اليومية لها هي مصدر سعادتها وراحتها واحساسها بالحياة
تمت الامتحانات وتعافت تماما من كسر يدها وتم الاتفاق على موعد الزفاف وبالفعل تمت مراسم الاحتفال به وسط مباركات من الجميع القريب والبعيد السعيد والحاقد ولكن لم يستطع احد الاعتراض او التفوه بما يثير غضب نبراس فقد تغلغل عشقها داخل ثنايا قلبه وبات من المستحيل التخلي عن عشقه مهما كلفه الامر من مشقات وصعاب سيواجهها حتما حتى يظفر بها
اتي اليوم الموعود وقد تم الاستعدادات كما يجب ان تكون في اجمل قصور عائلة الهاشمي فزينت الحديقه الشاسعة بالزهور والانوار الرائعه التي شكلت منظرا بديعا ومبهجا للغايه فتم صنع ممر من الورود من باب القصر الداخلي حيث تتواجد العروس بالداخل وتستعد لزفافها الي مكان جلوس العروسان وبالمنتصف تم وضع استيدج وتم اصطفاف مجموعه من المناضد المغطاه بمفارش حريريه بيضاء مزركشه بخيوط من ماء الذهب وكذلك المقاعد تم تغطيتها جميعا من نفس نوع مفارش المناضد وبنفس الزركشات وتم الاستعداد لتامين حفل الزفاف من اعين المتلصصين وكاميرات الصحافه ومنع دخول اي شخص غريب لايحمل دعوة ذات طابع مخصوص من الصعب تقليدها حتى لا يتم تسلل المتطفلين وبات من الصعب ذلك خصوصا بعد انتشار عدد الحراس بشكل مخيف ومرعب فشكلوا حاجز بشري حول اسوار القصر من الخارج والداخل
اشرف بنفسه على ترتيبات ليلته المميزه فهو الليله لا احد يشعر بالسعاده مثله وما زاده سعادة حينما اتت معشوقته في اثناء النهار لكي يتم تجهيزها تحت حراسته الشخصيه فهو قلقا للغايه تجاهها وقد اوكل لنفسه مهمة اتمام حمايتها حتى لا يحدث ما لايحمد عقباه فهو اعلم الناس بأن والدته لا تريد اتمام تلك الزيجة الغير متناسقه من وجهة نظرها ولكن من وجهة نظره فهي اسعد زيجاته فكفي ان قلبه دق لاجلها هي فقط
اتي المساء واضيئت الانوار بالحديقه فأعطتها منظرا بديعا خلابا خطف انفاس الجميع من جماله فلم يروا مشهدا مثله من قبل فكانت اللمبات الصغيره تلتف حول الورود وكأنها بورتريه رقيق
خرج من المرحاض بعد ان اخذ دش يساعده على التخلص من ارهاق اليوم فارتدي حلة سوداء وحذاء كلاسيكي اسود ايضا وكرافت من نفس اللون وقميص ابيض وصفف شعره الاسود الغزير للخلف فكان من اوسم ما تراه الاعين واحسنهم شكلا فنثر عطره المميز بغزارة ووقف يتأمل هيئته بالمرأه وقد لاقت استحسانه فارتسمت ابتسامة ساحرة للغايه على شفتيه قد ارضت غروره فهو يعلم انه رجل وسيم تتهاتف النساء على التقرب منه ولكنه يتمناها هي وليس النساء الاخريات فهي داخل عيناه بجميع النسوة
أنت تقرأ
نبراس (لعنه نسل الهجناء)
Lãng mạnجميع الحقوق لل كاتبه شيري داوود تصميم الغــلاف: ريهام محمد تُرى ماذا يمكن أن يحدث إذا تجسّد ما تراه في أحد أفلام الفانتازيا أو ما تقرؤوه في أحد روايات الرعب أمام عينيك حقيقةً؟ ماذا سيحدث إذا جاء لعالمنا أحد وحوش العصور الوسطى.. تلك التي كنت تشاهد...