(*؛* قصة الخمس سنوات *؛*)

205 12 1
                                    

بعد جلوس حسان مع إلين وسائلها عن ما فعلتة منذ سفرها وسئلها عن اخيها سلّام وعلى انها تهربت من سؤال خالتها عندما سئلتها عنه ، وان الجميع لاحظ بالتأكيد ذالك و على ملامح وجهة التحمس وتشوق لما يتوقع سماعه منها
حتى فجئة تغيرة ملامح وجهها الى الضيق والحزن قائلة

" آلا يمكن ان لا نتكلم بهاذا الموضوع ، ارجوك احاول ان لا اتزكر "

قالتها وكادة الدمعه تهرب من عينها ، تفاجئ حسان لما سمعة من نبرة صوت جافة وعميقة الحزن ولما رأه من ملامح وجه و دموع تفسر كل شئ . صمت حسان لم يقل شئ الا انه امسك يدها وامسك زقنها ورفع رأسها لينظر بعمق فى عينها ليحاول قرائة ما بها : لم يفسره بألا انها تهنئ بيوم واحد بعد سفرها . صمت وابتسم لها ابتسامة شفقة و كئنه يحاول ان يقول لها لا تحزنى ، ثم قام من مكانة لاكن فجأة وجد يدا باردة تمسك بة حتى ينظر لإلين ليجد عينها وتفور الدموع منها كالنهر الجاري قائلة له بصوت طفولى منزعج

" الى اين انت ذاهب وتاركنى ابكى وحيده ، اجلس لقد انتهى الامر وزكرتنى بكل شيئاً يا فالح ، وايضاً احتاج الى مشاركتك قصتي عليك ان تعلم "

حتى دحك حسان رادفاً بسعادة
" عين العقل ، هيا هيا اخبريني بسرعة "
وجلس ينظر لها وكله اذان صاغية وبدأت إلين تحكى قصة الخمس سنوات

" بعد سفرنا وحياتنا بلندن كانت صعبتاً عليا انا وسلّام وهو فى التأقلم هناك وخاصتاً اننا لم يكن لدينا اي اصدقاء وأيضا التنمر وهذا غير اننا لم نكن نفهم كلمة ، ولاكن سرعان ما ساعدتنا عمتي بذالك الامر واحضرت لنا معلم وخلال تلك الفترة تعرفنا على بعض الاصدقاء هونوا علينا الحياة المُملّة التى كنا نحياها بالقصر وفوق كل ذالك الاوامر التى كانت تملى علينا من قبل السيدة شُعلة
ليضحك حسان رادفاً
" شُعلة ! ومن شُعلة تلك ؟! "
لتكمل إلين بعبس
" انها المُربية التى احضرتها عمتنا لنا حيث اطلقنا عليها انا وسلام ذالك الاسم بسبب انها تشتعل غضباً من اي شئ و صرنا نأكل بمعاد وننام بمعاد وندرس بمعاد لا اريد ان اقول لك ايضاً صرنا نقوم بحاجتنا بمعاد وتملى ايضاً علينا الرياضات التى علينا ممارستها بدون اخذ رأينا اذ كنا نريد تلك الرياضة او لا ، واُختيرا لى انا و اخى ان نمارس البيانو و (الكون غو فو) تلك الرياضة التي جعلتنا ننفر
ليسأل حسان
" لما الكونغو فو خصيصاً ؟! ، الم يكن يوجد رياضات اخرى ؟! "
لتردف إلين
" قال اكمال لتاريخ ومسيرة العائلة ، حتي ابي لم يكن يلعبة ولاكن ماذا نفعل انا واخي المسكين ؟!
وبالتأكيد ادة بنا هذا الاستعباد الى ان ننفر حتى صرنا انا واخى اشقياء كثيرا ونهمل فى اشاء اكثر وخاصتاً التدريب وكانت المربية توبخنا على كل شئ الا التدريب لانها كانت تعرف مستوانا من خلال وجوهنا والاجساد التى لم تعد تنفع فى شئ والليلة التى نعود فيها من النادى ساندين على اكتاف بعضنا البعض كنا نسلّم من توبيخها وتقول لنا حيث قلدة إلين صوتها بطريقة ساخرة
" يكفي عليكم ما نلتموه اليوم "
" ولاكن هل تعلم لولا رياضة الكونغوفو وتعرفُنا على ذالك الشخص ماكانت حياتنا انقلبت وخاصتنا معى انا فى ذالك الحين ولاكن الان اندم على كل لحظة تعرف اخى عليه فيها وصار جزء من حياتنا "

رومانسي فى سلام دانك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن