هل تؤمن بالحب؟....... سؤال تختلف إجابته من شخص لآخر، فقد يخبرك أحدهم أنه لا يحيا سوى بالحب، و قد يخبرك الآخر بأنه لا يثق بالحب، ولا يعترف بوجوده، فبنظره الحب كذبة
و بنظرها الحب خدعة، و يجب عدم الثقة بمن يدعي الحب، في الحب........ يا عزيزي كلنا كاذبون
حاولت (أميرة) كثيرًا تغيير وجهة نظرها، و لكن دون فائدة، و ها هي تجلس أمامها تخبرها ما حدث بالأمس حين عرض (حازم) عليهم التعجيل بموعد عقد القران، صُدمت من طلبه، فنيتها كانت خطوبة مؤقتة إرضاءًا لوالديها و إنهائها لعدم اتفاق وجهات النظر، و الحقيقة أنها لم تتعامل معه، كانت تخشى التقرب منه، حاولت إبعاده بشتى الطرق، تجاهلته كثيرًا عله يشعر بالملل من الخرس في علاقتهم، و لكنها وجدت منه مثابرة و إصرار على استمرار علاقتهم، كلما ابتعدت خطوة اقتربها هو، و الغريب بالأمر أنها كلما شعرت بالضيق أو الخوف، وجدته بقربها.... يطمئن بمكالمة هاتفية أو رسالة نصية و كأنه يشعر بها
أخبرت (أميرة) بما يعتمل داخلها، تذبذب مشاعرها بين خوف و اطمئنان، فحان الوقت لإسداء النصيحة: سيبي نفسك للحب يا نسمة، انتي مرتاحة و مطمنة في قربه بس فيه حاجز بينكم، شيلي الحاجز دا و سيبيه يقدر يوصلك مشاعره
ردت (نسمة) بتهكم: حب و مشاعر إيه، إنتي مصدقة الكلام دا، الكلام دا موجود في الكتب و الروايات و بس، الحقيقة الوحيدة إن الرجالة كلهم زي بعض، البعد عنهم غنيمة
سألتها (أميرة) باهتمام: يعني رفضتي كتب الكتاب؟
صمتت لبرهة ثم أجابت: لا، و دا اللى مستغرباه، صليت استخارة و لقيتني مرتاحة، قبل ما أجيلك بلغت بابا و ماما بموافقتي، أنا جيالك النهارده عشان أنا مستغربة نفسي، أنا حاسة إني متناقضة، عايزة الحاجة و عكسها
ابتسمت لها (أميرة) بهدوء: الحكاية ببساطة إنك رافضة تسيبي نفسك تعيشي حياتك، مش عايزة تنسي اللى فات و دايما حطاه حاجز ادامك، جربي ترميه ورا ضهرك و تعيشي التجربة و تقربي من خطيبك، حاولي تعرفيه
أومأت (نسمة) برأسها ثم طلبت منها برجاء: أنا محتاجاكي معايا في اليوم دا، خايفة أوي
ابتسمت (أميرة) بهدوء: أوعدك هحاول
****
حادث (يحيى) (نيرة) على الهاتف بينما كان يرتدي ملابسه، يقص عليها تصرفات أخيه المضحكة: يا بنتي دا قاعد ادام الساعة من الصبح هاين عليه يمشي العقارب
ضحكت (نيرة) بشدة: مجنون والله، دا ممكن كان يروح يقعد تحت بيتها كمان
قاطع حديثه اندفاع (فرح) إلى غرفته: يالا يا بابي، أمجد هيمشي و يسيبك
قبَّل (يحيى) طفلته قائلًا: روحي قوليله جاي حالا
ركضت الطفلة خارج الغرفة و عاد هو لحديثه مع (نيرة): مضطر اقفل معاكي عشان المجنون اللي مستنيني دا
أنت تقرأ
نون حائرة للكاتبه سمر شكري
Romanceأُغمض عيني... أغوص بالأعماق... أهرب من واقعي... هنا أشعر بالسلام.. بالطمأنينة.. بعيدًا عن البشر.. هنا أجد راحتي.. أبحث عن ذاتي.. أحتاج ليد العون، فأجدها تمتد تجاهي.. تنتشلني من أوجاعي.. تحيطني بأمانها.. تُخبرني ألا أسمح لشعور الخوف بالسيطرة أشعر بال...