مَنزلي .

4.5K 347 60
                                    

يوُنغي كانَ يُفكّر في طريقِ عودتهِ للقصر عن الأسرار المِخفية عن عقلِ الصغير المُميز ، كيفية إستغلالهِ لها ..

إن الأمر آلمهُ للقليل حينما ودّعهُ هوسوك بنظراتٍ راجية ، كانَ بالكادِ يقف على ساقيهِ و جناحيهِ متضررين بشكلٍ شديد ، هوسوك مُحقّ ملكُ الجَان لن يدعْ جيمين في حوزتهِ ، سيحاول بشتّى الطُرق جلبهِ إليهِ و إن لم يستطع التحكّم بالأمر من حول الطِفل المميز لن ينشأ جيمين بالشكلِ المطلوب ، خاضعاً لأوامر يوُنغي و موالياً لهُ ، فإن شاء جيمين سيُغادر و لن يجرؤ أيّاً الإقتراب منهُ ، فغضبهُ خطير و حزنهُ أشدٌّ .

هو وقفَ للحظةٍ ليتوقف الجُنود من خلفهُ ، هو نطقَ :
" تشانيول ."
المِعنيّ رفعَ رأسهُ عن الأرض ، ليعيد الملك نداؤهُ فيدفعهُ أحد الجنود بخفة .

اتجهَ المُجنّح نحو الملك الشاحب ليقف إلى جوارهِ مُنحني الرأس ، فَ تسليم تشانيول لنفسهِ أعلن يوُنغي مَلكاً لهُ ، يُطيعهُ ، موالي لهُ و يتّبع خُطاه .

" ليتجهِ الجميع نحوَ منازلهِ عدا عن بيكهيون و إثنان من اختيارهِ يبقون على بُعد خمسون رَجلاً ."

" سَمعاً و طاعةً ."
أجابَ الجنود لينطلقوا .

سارَ الملك و إلى جانبهِ تشانيول في حين وقف بيكهيون يقضمُ شفتهِ السُفلى لحين إبتعاد الملك و مُرافقهُ خمسون رَجلاً .

" تشانيول ، أنتَ حتماً لا تدري سبب رغبتي ببقاؤكَ ؟ "
" نعم ، جلالتكَ ."
" الأمر هو ببساطة حولَ جيمين ، أميري ."
" و كيف أخدمهُ جلالتكَ ؟ "
" عليكَ أن تكون مُعلّمهُ ، الطيران ، مهارات القِتال التي تستخدمونها هُناك ، كُل شيئ تتعلّمونهُ هناك في مملكة الجَان و لكن هنالكَ شرطٌ وحيد لدي ."

" تفضل ، جلالتكَ ."
ابتلعَ تشان ما تجمّع في حلقهِ .
" يُمنع منعاً باتاً أن تذكر أدنى معلومة لهُ عن مملكتكم إن كانتْ حسنةً أو سيئةً ، فقط أنا من أُملي عقلهُ و أنير بصيرتهُ ، عملُكَ يقتصر على تقويتهِ بدنياً فحسب ."

" و إلا ؟ "
ابتسمَ يونغي ليقول :
" لا أدري ما قد يصول في رأسي عندئذ .."
" و ماذا عن قائد جيشكَ ، هو يرغبُ بي بطريقةٍ مُحرّمة و مُشينة بحقي ."
" بدايةً ؛ بيكهيون مُعجب بكَ و بعد أن جلبَ أميري لم أستطع رفضَ طلبٍ لهُ و عندئذ وافقتُ على طلبهِ و الذي يقتضي بكَ ، ثانياً ؛ ليسَ هناكَ مُحرّم في مملكتنا ، الحُبّ حُبّ ، أخيراً ؛ كُن لطيفاً معهُ و إستمتع ، إنهُ كالقطّ قُم بتدليلهِ و الإهتمام بهِ و عندئذٍ سيكونُ كاللُعبة المُحشوة بين يديكَ ، ثم أنتَ وسيم و هو يحبّ الوجوه الوسيمة .."
غمزَ الملكَ لهُ .

تشانيول لم يكن سعيداً بِما سمع ، من ناحية كُلّ شيئ ، هو يدري أن مُخطط عظيم يُرسم في رأس ذلك الشاحب ، عليهِ إنقاذ جيمين و إنقاذ نفسهُ!

The Kings Fairyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن