هُجوم.

7.3K 412 232
                                    


في يومٍ ودّعتْ فيهِ الشمس سُكّان تلك القرية المُسالمة بأمان ، ودّعتهم لتستقبل أنوار الحشرات المُضيئة المُجمّعة في إناءٍ ورقي تُعلّق على الأشجار لتنير الأماكن بالإضافة للنيران المتوزعة ضِمن مشاعل حديدية بمقبض خشبيّ .

ترى العائلات تجتمعُ حولَ بعضها في الساحة ، يتموضعون على العشبِ الطويل تحت أنوار القمر الكامل في تلك الليلة ..

و في حين بسطَ الشعب الطعام ليتناولوه سوياً فاليوم عيدٌ ، عيدُ الأمير الصغير .

الجميع يحتفلُ فمَنْ منهم لا يُحبّ العائِلة الملكيّة بأفرادها الأربعة جيونّ!
الملك جيون و زوجتهُ الملكة سومي .
هناك سوكّجين الإبن البِكر و جونغكوك آخر العِنقود .

" يتمُّ اليوم سمو الأمير جونغكوك عامهُ السابع ، مثلكَ تماماً صغيري ، و لأن أخيك الحامي الملكيّ لهم لذا سيتوجب علينا لقياهم وجهاً لوجه و لذا عليكَ الإستحمام .."

" لا أريد لُقياه ، منذ يومين وقعتُ أنا و هو ، رُكبتي خدشت و لكن هيونغ ركض إليهِ في حين اكتفى تشان هيونغ بإزالة الآلم ، لا أريد.."
صاح الصغير .

" لكن هذا واجب هيونغ."

" و أين واجبهُ نحوي! "
امتلئت عيون الصغير بالدموع .

" يا! ألم تستحم بعد؟ "
صاحَ أخيه بهِ حالما رآه عارياً عدا عن لباسهُ الداخلي .
" أرأيتي ، هو لن يصرخ بهِ حتى! "

" يا ، ادخل للإستحمام و كف عن ثرثرة لا جدوى منها قبل أن أعاقبكَ ." الأخ الأكبر هدد بلؤم ، فهو نال صداعاً من غيرة شقيقه الغير مبررة و التي تدوم منذ أشهر ، هو حاول بلطف معهُ في البدء و لكنهُ ضاقَ ذُرعاً من الأمر بعد شهرين .

الأصغر أمسكَ وجنتيهِ المنتفختين و ركض للحمام فهو لا يريد من أخيه أن يقرصهما و يقبّلهما للأبد .

" أنا قادم!! " صرخ الأخ الأكبر ليصرخ الصغير فيما تضحك أُمهما ، الأكبر أمسك صغيرهُ ليدور بهِ قائلاً :
" آه ، سأكلكَ مين-آه.."
الصغير كان يصرخ ضاحكاً .

" هوسوك عزيزي ، أنزلهُ ليستحم.."
قالت السيدة بارك بلُطفها المعتاد .

" فقط لأجل أوما لن أتناولكَ."
ضحك الكبير ليقبّل رأس والدتهُ و يذهب هو ليحظى بحمامهِ .

....
جيمين كان يقفز فيما يؤرجح يد والدتهُ معهُ .
كانَ قد ارتدى بنطالاً قماشيّاً أصفراً باهتُ اللونِ مع قميص أحمر ، يناسب بشرتهُ الفاتحة مع شعرهِ الأسود .

" سيدة بارك ."
صاحت الملكة بسعادة و كيف لا ، حيث تعد السيدة بارك الطبيبة الملكية .

The Kings Fairyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن